مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5757 - 2018 / 1 / 14 - 12:57
المحور:
الادب والفن
ولكن بعد أن شبت ناوومي عن الطوق, خرجت عن الخط الذي رسمه لها "جوجي" وتحدت التقاليد اليابانية بثيابها, و أسلوبها, وسلوكها, بل وراحت ترتمي في أحضان الرجال الغربيين, الذين استهواها اسلوبهم في الحياة لتتحول بالتدريج إلى وحش, ليس بإستطاعة أحد السيطرة على تصرفاته.
جونيتشيرو تانيزاكي 1886 جونيتشيرو تانازاكي (باليابانية: 谷崎 潤一郎 تانازاكي جونيتشيرو)؛ (24 يوليو 1886 - 30 يوليو 1965)، روائي ياباني وقد يكون أشهر روائي ياباني بعد ناتسومي سوسيكي. تمثل أعماله ديناميكية الحياة العائلية اليابانية في سياق التغيّرات السريعة في المجتمع الياباني في القرن العشرين، كما تمثل البحث عن هوية ثقافية يابانية في العالم الحديث. حصل على وسام الثقافة عام 1949.
داس أحدهم فوق الناموسية، فحطم مشاجبها، فسقطت فوقنا . راحت ناوومي تتحرك، داخل الناموسية التي تغطينا، بشراسة أكبر من ذي قبل. إستلزم تثبيت المشاجب، و تعليق الناموسية من جديد وقتا طويلا. و حين عاد الهدوء في نهاية المطاف، كان الأفق الشرقي قد سطع بالضوء. غفوت في النهاية، وسط صوت هطول الأمطار، و عويل الرياح، و شخير كوماجي النائم بجانبي. لكن سرعان ما إستيقظت. تكون الحجرة غير مرتبة عادة عندما لم يكن يقيم فيها سوانا نحن الإثنين، و معبقة بالشذا الذكي، و رائحة العرق المعلق ببشرة ناوومي و ثيابها. أما مع وجود رجلين آخرين في تلك الليلة، فإن رائحتها كانت سيئة، وجوها يماثل الجو الرطب الحار الخانق، الذي يسود قبيل حدوث هزة أرضية. كانت ذراع أو ساق كوماجي تحتك بي كلما تقلب في نومه. شعرت بوسادة ناوومي عند قدمي، لكن وضعت إحدى قدميها فوقها. أما الركبة الأخرى فكانت مرفوعة، و القدم تحت حشيتي. إتجهت رأسها نحو هامادا، و ذراعاها ملقاتان بجانبها. إن الفتاة المدللة ترقد مستنزفة في سعادة......
انها رواية عن المراة ولكن يكتبها اللرجل كنت اتمنى ان اسمع صوت الفتاة ناوومى لكنه لايعيطها فرصة انها فتاة لم تتعلم فقد احضرها ليكون هو معلمها وسيدها ولكنها تعلمت التدليل فراحت تستنفزفه انها لم تتعلم انها حول فتاة جاهلة فحسب لانها علمها هذا وهى فى كلتا الحالتين مخطئة اذا انها لاتفكر وهى من ناحية اخرى تتحدث حول ما حدث لليابانين الين نسوا تاريخهم ونظروا نحو الغرب والخوف من تدمير الهوية .
رغم أنني شعرت بالاستياء من آراء الآنسة هاريسون، وأساليبها التعليمية، إلا أنها على الأقل امرأة غربية تنحاز إلى ناوومي، وتقول عنها إنها ذكية. وهذا ما كنت آمله، وقد سررت، رغما عني، كما لو أن السيدة هاريسون تمتدحني أنا شخصيا. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إنني شعرت بالضعف، مثل معظم اليابانيين، عندما يواجهون الغربيين، وفقدت شجاعتي في التعبير عن وجهات نظري بوضوح ، ولم أقل ما كان ينبغي أن أقول» جونيتشيرو تانيزاكي .
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟