آيات ليست سماوية

فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 5757 - 2018 / 1 / 14 - 00:12
المحور: الادب والفن
    

آيات ليست سماوية

في نوافذ الليل
بعض الأضواء
فرحة ، مرحة
بعضها خافتة ، باهتة
بعضها مطفئة ، مظلمة
هناك من ينام
هناك من يحارب
هناك من يضاجع
من يسكر من يرقص
من يسهر من يخطط
من ينفذ من يراقب
كم هي الليالي الحلوة
أو المرة في حياتك ؟!
كم مرة عانيت
من السهاد ،من الأرق
كم مرة كنت تخطط
و لم تنفذ منها أي شيء
كم مرة أردت أن تضاجع
دون رغبة منك
كم مرة أردت أن تحارب
أن تهرب ،أن تواجه
لكن دون أن تجرب
كم مرة بقية الشمعدانات
مطفئة خلف النوافذ
كم مرة تعلق قلبك بها
و سقط كما يعلق الثلج
بحبل الغسيل المرتخي
و يسقط
كم مرة حاولت أن تبوح لها
ما في قلبك
و لم تجرؤ
كم كنت كريما معها
حين كنت تكذب عليها
لا شك إنها ليست جميلة
دائماً في عينيك !
لكنك تكذب لأنك
لست أعمى
هي تعرف بعدم صدقك
لكنها تريد منك أن تكذب
كي ترضى عن نفسها
في لحظة إلقاح
كم مرة كنت خائفاً
في طرقات
تقلقك حوادث
تأخذك الأفكار في عوالم
تتذكر الموتى قبل الأحياء
كم مرة ستعلم بأنك
لن تعيش سوى مرة واحدة
و رغم ذلك تبقى دون قرار
كم مرة سيجتمعون
في جنيف و فيينا
و استانا
ليس من أجلك
و رغم ذلك
أنت ملهف لسماع الأخبار
كم مرة سأكرر سؤالي
دون أن ألقى جواب ؟!
***
فـيصل يعقوبـ

#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات