فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:30
المحور:
الادب والفن
تدفقي بغزارة المياه ...أيتها الذكريات
تدفقي واملأي جرار يومي بالمفردات
اضطربي عند مرورك بين جمر الحكاية، وفواصل الرعشات
تدفقي بمراياك لوهج الليل في حروفي
ولسكينتي في تناسل الصور
بين مفاتيح القلب، وضياع الأوقات
تدفقي وانزعي من رداء الروح طيفاً
ينسل ببطء ...ويخلع عني لحائي
يهدم بيوت الحكمة والوجل
ويمر على المعاصي في الشرفات
يسير فوق الماء ويتجاوز الاحتمالات
يسطو على سجادة فرحي
على قمر ليلي... ليأسره
على خمرتي... ليحتسيها
يقرأ علي تعاويذه بكل اللغات
يبدأ من قمة الليل انحداره
من ألف الحروف ...إلى يائها
يتعمد من شهوته بأمواج أسراره
ويميل على اسمي فيقتسمه ...مع وصية أمي
يدفعني أن أعترف...
بهروب الخضرة من بيادر الحلم
باغتيال الأمل في زنازين الخوف
أن أعترف بمرضي ...في رحيلي
بعيدة عن وهج الشمس
أن أعترف باقترافي ..جريمة الاحتراق
في رسائل حب لم تصل
أن أعترف بأني شربت ....من كأس المستحيل
وغرقت في زعفران ...النهر
عند انحدار الخبر...من فم الزهور
فوق صخرة الجوع ...لجسد حر
قطعوه إرباً ...بكلام الفتح
وحشوه دماء ...في خواتم التاريخ
زرعوه جسوراً فوق طين الموت
تدفقي يا دموعي ...لتملئي الأرض
وتحدثي عن فجيعتي.. بهزائم الكلمات
فوق عشب التراث... في سوق القبائل
زهوراً... تهجع فوق قمصاني
وشناشيلاً... فوق سريري
رأفة بقتلي ظمأً
في خلجانهم ...الطافحة بحزنها
المُؤرخة ...للموؤدة في ذكرياتي
فلورنس غزلان ـــ 02/03/2006
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟