أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حسن دايش - شيخ التشيع الزرادشتي














المزيد.....

شيخ التشيع الزرادشتي


اياد حسن دايش

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجل الاضداد فارس المرحلة شيخ المهمات الصعبة ،المناضل والابن العريق لبلاده ،القادم من مدينة الياقوت، ملك الفستق كما يطلق عليه البعض ، صاحب المنصب الاهم والاكثر تاثيرا في السياسة الخارجية والداخلية . انضم للمؤسسة الدينية وعمره انذاك 14 عاماً،في وقت كان استثنائيا بسبب الحربين العالميتين وما يمر به العالم انذاك من متغيرات.ساهم بتشكيل تكتل حوزوي لتحريك الشارع وبلورة موقف فكري وسياسي ضد الظلم الذي يتعرض له الشعب من قبل حكومة الشاه انذاك. حيث عرف سابقا عن المؤسسة الدينية عدم تدخلها في الامور السياسة مما انعكس ذلك على الشارع الشيعي للسنوات . تعرض للسجن والنفي أكثر من مرة بسبب مناهضته لنظام الشاه كذلك نشرالكتب والمنشورات المحرضة ضد سياسة الظلم والاستبداد داخل البلد .كان من اول الدعاة لعميلة التلاقح الفكري والمعرفي بين الحوزات العلمية والجامعات . من اكثرالمقربين للسيد روح الله الخميني في كل المراحل التي رافقت قيام الثورة الاسلامية. كان له الدور الاكبر في تشكيل اول مجلس نواب تحت مسمى مجلس الشورى الاسلامي . ايضا الدورالاهم والابرز في ايقاف الحرب بين العراق وايران .تنقل بعدها ليكون رئيس الحكومة لدورتين ساهم في عملية إنعاش الاقتصاد الايراني نتيجة تعرضه للخراب والتدمير .كانت حكومته من التكنوقراط والمختصين في المجالات العلمية والفنية . داعياً الى فصل رجال الدين عن المجال التنفيذي والاعتماد على المختصين في هذا المجال. لتواجه اراءه بالنقد الشديد بأعتباره خرج من رحم الوسط الديني والحوزات العلمية فكيف يدعو لتحييد رجل الدين وتحديد مسؤولياته . اطلق على اول تشكيلة وزارية له( وزارة عمل) لتكن من اولياتها البناء والعمران وتطوير البنى التحتية وأعادة اعمار وتأهيل ما تعرضت له المنشات والمؤسسات نتيجة الحرب. كان الفضل لهذه الوزارة بأعادة تاهيل البلد ووضعه على طريق البناء والعمران. لأنعاش الاقتصاد كان الشعاره( العمل اولا) متجاهلا كل الصراعات الكلامية والمشكلات التي كان يثيرها رجال الدين ضد طريقته بأدارة البلاد ليؤكد على البناء والازدهار .كان يردد دائما بأن بلده نقطة تقاطع التاريخ . سعى بخطى حثيثة إلى جذب الاستثمارات الاجنبية بعد ان عانى بلده لسنوات من العزلة. دعى لتشجيع القطاع الخاص بهدف إنعاش اقتصاد البلاد الذي كان سيء انذاك .من ابرز واشجع الخطوات التي قام اعادة العلاقات العربية والدولية والتي كانت سيئة جدا بسبب الحرب وشعارات تصدير الثورة. حيث عقد لقاءات مع كل من حسني مبارك الرئيس السابق لمصرالتي كانت العلاقة مقطوعه مايقارب 25 سنة مع مصر.كذلك ذهابه للملكة العربية السعودية ولقاء الملك وقتها، لتتكرر اللقاءات والزيارات مع بعض الدول العربية التي كانت بحالة قطيعه مع ايران . كان الداعم والداعي الاكبر في ايران الى اعادة العلاقات المتازمة والمقطوعة مع الولايات المتحدة الامريكية الغريم والخصم اللدود لأيران. لتواجه دعوته للنقد والاتهام من فريق المحافظين الذي ينتمي اليه . الا انه بقي صلبا مدافعا عن حق الايرانيين بان يعيشون في سلام مع الدول المجاورة ودول العالم .ساهمت خطواته العملية في دفع عجلة التقدم والازدهار وعودة العلاقات مع المحيط العربي والدولي. حيث ان الشيخ هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص النظام الجهاز الاهم في منظومة الحكم في الجمهورية الاسلامية عراب عملية الاصلاح والعمران في بلاده .في ايامه الاخيرة زار الشيخ هاشمي رفسنجاني العراق مرتين حيث التقى الطبقة السياسية الشيعية ليشاهد مظاهر البذخ والترف الذين يعيشونه بينما يعيش باقي ابناء العراق الفقر والعوز والحرمان .فرفض ان يبيت في القصور التي كانت لصدام واخذها الساسة الشيعه قائلا لهم :كيف تريدون من الشعب ان يحبكم وانتم تسكنون قصور من ظلمهم وتتعاملون بنفس الطرق التي كان يتعامل بها النظام معهم .في الذكرى السنوية لرحيل الشيخ رفسنجاني أتذكر ما قدمة الرجل البراغماتي الاول رجل العلاقات والعلامات البارزة في السياسة الداخلية والخارجية الايرانيه متمثلا (بشيخ التشيع الزرادشتي) كما أحب تسميته الذي مازجه بين تراثه الايراني ورسالة الاسلام لينقذ شعبه ويقفز ببلده الى مصاف الدول العظمى منافسا في مجال العلم والاقتصاد والسياسة .ما أحوجنا في بلد طحنته الحروب والصراعات والازمات لرجال بحجم الشيخ رفسنجاني .لرجل وطني همه خدمته بلده والنهوض به ليكن رجل المبادرات ومفتاح حل الازمات اذا نحن بأمس الحاجة لرجل دولة بكاريزما وقوة شيخ التشيخ الزرادشتي .
ومضة :
لا قيمة لخير الأشياء في العالم إن لم يكن لها من يمثِّلها
زرادشت



#اياد_حسن_دايش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودوا اطفالاً
- التصحر النفسي
- الحس المشترك
- الزواج المبكر لعنة الاديان
- دروس الشيطان الاكبر
- فضيلة المال
- رسول التسامح
- قارىء التاريخ
- البهلوان والسيدة العذراء
- صاحب القداسة
- فيلسوف العواء
- مطرقة زارا
- المسرح روح العصر
- ما الانسان


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حسن دايش - شيخ التشيع الزرادشتي