دينا سليم حنحن
الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 17:42
المحور:
الادب والفن
مجرد رأي
بقلم: دينا سليم حنحن - أستراليا
“ أبي فوق الشجرة" انتاج 1968
من أوائل الأفلام الملونة، أو التي أضيفت إليها الألوان فظهرت المشاهد حقيقية وخلابة، رائعة إنتاجية حملت المشاهد الجريئة والصادقة، علاوة على وضوح الرؤية، رؤية مؤثرة تمس بواطن الانسان والتي يتعطش لها المُشاهد اليوم.
أربعون سنة من النفاق الاجتماعي والسياسي والديني، سنوات غامضة بدلت كل الجمال وحولته إلى قبح، لقد اندثرت الأعمال الباذخة لإحسان عبد القدوس الذي لا يتكرر ، لتمزقها أيادي الرقابة وعقلية المتزمتين.
لا تسألوا لماذا انصاع المتفرج العربي إلى رغباته المكبوتة وسار في متاهات المسلسلات التركية المدبلجة، الباذخة والكاذبة والمتآمرة على أحاسيس الناس وعقليتهم البريئة، ولماذا انهارت السينما المصرية ومن هو المذنب،
بل اسألوا "أنا الديكتاتور" الراسخ في عقلية القيمين والذي يتحكم بكل شيء حيوي في الحياة،
لماذا هذه الأعمال لا تموت؟
لأن داخل الإنسان جرعات من الجمال والتوق إلى السعادة في عصر مظلم هيمن عليه الحرمان الديني والأفكار السلفية والتي انحدرت إلى قعر بئر المعرفة وبدأت ترتعد من سماع أو رؤية كلمة " حب " لتحولها إلى تهمة يحاكم عليها البشر.
خسارة كبيرة ما نحن فيه
نادية لطفي، أين هي اليوم؟
ولو كان عبد الحليم ما يزال حيّا فماذا سيكون مصيره يا ترى بعد كل مشاهد الحب التي أداها في العمل؟
جيد أن مقص الرقابة لم يستعد لقص هذه المشاهد بعد.
عبثا
إن ظنننا أن أيامنا الحلوة ستعود؟
لقد استفحل الجهل واستبد التخلف،
لنحيا في جلباب مسلسلات عصر أردوغان...
#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟