أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الشاعرة رائدة غزاوي والكتابة بلغة الروح














المزيد.....

الشاعرة رائدة غزاوي والكتابة بلغة الروح


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 13:46
المحور: الادب والفن
    



رائدة غزاوي صوت شعري قوي العاطفة قادم الينا من ربوع عرابة البطوف في الجليل الغربي .

عرفت رائدة من خلال صفحتها الفيسبوكية ، وقرأت لها بعض القصائد في عدد من المواقع الالكترونية المحلية والعربية ، ووجدت في هذه القصائد روحًا شاعرية شفافة وحسًا مرهفًا ، وتحكي آلامنا وهواجسنا وجراحاتنا وأوجاعنا العميقة ، وتنبض بمشاعرها المتأججة في صدرها .

رائدة غزاوي شاعرة ذو ثقافة أدبية عالية ووعي ثاقب ، عاشقة للحياة والحرية والشعر ولهويتها ، وتنتصر للقيم الكونية التي تؤمن بها وتسعى الى احقاقها ، كالعدالة والحرية والمساواة وقضية المرأة . وهي مخلصة لهاجس القصيدة وفن الكتابة ، ولجت عالم الابداع منذ نعومة اظفارها ، والشعر هو الوطن الذي يسكنها ، وتشارك بقصائدها في المنتديات الشعرية والامسيات الثقافية ، وما يميزها هو الاسلوب والنزعة ، ويغلب على كتاباتها طابع العمق الروحي والعاطفي ، وتستفزنا برؤيتها الأنثوية الانسانية .

قصائدها تراتيل فنية للروح ، وصورًا للانسان والوطن ، وتساؤلات صارخة ، وانتظارات صامتة ، تتسم بالعفوية والفنية الجمالية ، وتزخر بالشعر الناعم القوي ، والاحساس المتفرد الذي يذوب حنينًا كضوء القمر .

نصوص رائدة ابداعية محتشدة وأنيقة ، مكتوبة بلغة شعرية جميلة ، تؤثر فينا وتجذبنا اليها ، فهي كعطر زهرة متفتحة شفافة ، وكشحرورة تغرد وتقف على أفنان شجرة صنوبر في عالي الجليل ، وتصدح بأنغام موشحة بالحب والأمل والأحلام وموشومة بالحزن والشجن والألم .

وتتعدد الدلالات وانثيالات المعاني تجاه الوطن والغربة والحب والموت والماضي والحاضر والفرد والجماعة ، وهذه الرؤى مجتمعة تمثل رؤيتها للحياة .

وتتنوع مضامين رائدة غزاوي ، ويشع منها فرح متخم بالصدق ، وحزن وألم وحسرة وأمل ، وهي لا تذهب الى تأويل ملتبس في ثوب قصيدتها ، فهو شفاف حتى في أشد الحالات كثافة ، أما عند البوح الصادق فالمشهدية عندها في كمال انسيابها كأنها ترجرج الماء زلالًا :

أثملتني . أسكرتني

في خطاها ... أثقلتني

لها في الجمال وصف

كأنها فوق الوصف

أفنان وحفيف

منهدة .. بنهدين

لها مناقير

تقسم بالرمان سواها

لا شراب ولا رغيف

حطت على المساء برنوة

اشجت من قبلها عنادلا

كانت بالغناء تستغيث

يا لوشاح شفيف ... به توجتني

و حين قبلتني ... وقبلتني

أسلمتُ لحوني ...

وكفي بكفي

نادى خصرها الرهيف

فكيف بألواني ألا أنقشها

قصيدة .. أورقت في فصل الخريف

وأستطيع القول ، أن رائدة غزاوي تتعامل مع نصها الشعري والنثري بمسؤولية ، وتدأب على تطوير أدواتها ولغتها بحذر شديد ، ولكن بتواصل ، ما يعطيها نبضًا شعريًا أكثر حرارة ودفئًا . وهي تميل للجملة الشعرية ونحو التصويرية ، وفي نصوصها نظرات تأملية رومانتيكية مليئة بالمشاعر والأحلام .

رائدة غزاوي غيمة لا تعرف أين تمطر ، وهي الظبية التي تجري وتعدو في ساحات الأدب ، واليمامة التي تهدل ، وهي زهرة الصبار إذا ما نزل المطر ، وهي الجرح في الجراح حين تعصب الرأس ، وهي النص في النسيان الذي يشحذ كل ذكرى .

فللأخت والصديقة والشاعرة رائدة غزاوي أجمل التحيات والتمنيات بمواصلة المشوار على خطى ثابتة ، ودمت بحضورك الياسميني الألق ، والى الأمام .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكا
- - الفكر .. وعي الفعل - اصدار جديد للكاتب السياسي الفلسطيني ع ...
- جسدك نبع الروح
- اضاءة على قصيدة - أخلفت وعدك - للشاعرة ابتسام أبو واصل
- رحيل المربي والشاعر العبليني شوقي حبيب
- الشاعرة العراقية زينب الكناني -امرأة برمائية -
- مع وجدانيات الشاعرة العراقية زينب الخفاجي
- بغداد الحب والانتصار
- الابتزاز السياسي الامريكي الجديد ..!
- الكاتبة والشاعرة شوقية عروق منصور إمرأة من جمر ورماد
- على هامش قرار غواتيمالا نقل سفارتها الى القدس
- على ضوء قرار حزب الليكود الاسرائيلي فرض السيادة على الضفة ال ...
- صلاة للعام الجديد
- ديوان - غضب - للشاعر اليركاوي مفيد قويقس
- سلامة كيله .. الى متى ستبقى في غيك ..!!
- يا عين ماهل
- ما أسباب الغضبة الاردوغانية المفاجئة على بشار الأسد؟!
- كلمات غاضبة
- الدكتور عمر سعيد وخطابه الفكري النقدي
- صلاح عيسى .. وداعاً


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الشاعرة رائدة غزاوي والكتابة بلغة الروح