أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سراء الخليل - وجع آخر.....














المزيد.....

وجع آخر.....


سراء الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


عندما تتأمل في الحياة عندما تجلس مهتاجاً مليئاً بسخط تجاهها منطلقاً مِن مَن يعيشها.... وكره مزمن نحو الناس ..
عندما تخور قواك في سبيل كل شي. وتسقط لا حول لك ولا أمل ..
ربما يعتليك يأس يودي بك إلى العالم الأسود ربما تخترع أمالاً أخرى تقوت الحلم طعاماً ليبقيك على قيد الأمل
أما أنا ومن منبر اليأس هذا أحوم حول ذكريات تفور حزناً تنقط دمعاً أنساها أو أتناساها دون جدوى و سقطت فلم أجد أملا أخترعه فقد حصلت على يقين أنني مخترعة فاشلة حاذرت السقوط في العالم الأسود رغم أنه حولي وفي كل اتجاه و أنا متكورة تقوتني أحلامي الفضفاضة وانتظار ممل ...
انظر إلى السماء أشعر بوجود من يراقبني ابتسم لأنني ما عدت وحيدة أنظر حول أرى الناس في كل مكان يتدافعون يتراجمون....... كلٌ يمشي نحو الأمام رأسه إلى الأمام
دون أن ينظر من حوله يخترق الوقت.. الحب.. الحنان الابتسامة.. يخترق الإيمان.. العطف.. يخترق.. ويخترق.. ليصل إلى المنصة العالية ليستلم رايته راية من عاش بكل مثاليته.. وكل واحد في هذا المجتمع هو مقتنع وأكيد أنه سيستلم الراية..... تحولت الأرض إلى منصات وكان الزمن صريع السباق نحو المنصات......
كل منهم يولد يستخدم أسلوبا يقرر العيش فيه يعيش في نسق معين لا منطق لا قناعة لا تفكير كل ما هنالك أسلوب أو الأسلوب الأفضل للنجاح بعيداً عن كل ما ترغب..أو تحلم ...أو تستطيع.. أو تهوى.. لا أدري كيف يرضى رساماً لديه ريشة تلون الورد.. ترسم العصافير.. ترسم وجع فتاةٍ تركها حبيبها للريح.. ترسم سهلاً ضاعت فيه أصوات الآخرين......... تنظر إلى لوحته تسمع كل ما ترى حتى تعتقد انك أنت اللوحة وهي الحياة أنت اللون وهي الزهو هي كل شي وأنت لا شيء.. هذا الرسام بكل ما يملك يمسك لوحاته ويرميها في مكب شخصيته في عمقه في روحه الفنانة ويرمي فوقها ترهات الحياة نفايات المجتمع أحاديث الأغبياء وينسى من هو ويعتقد ما وصل إليه انه " هو" يسير في شارع فارغ مظلم يديه في جيوبه هاربةً من برد ما أو لقاءُ شخص ليمدها له... هواء خفيف يُشعِره بانتعاش ونشاط.. يشعر بنشوة حلمٍ جميلٍ جداً يغمض عيناه يبتسم.. يخرج يداه من جيبه ينسى خوفه منهم أو أنه من فرط نشوته يغفل عنهم يمدها إلى لا شيء يرفع رأسه يستسلم لعبادة شيء يحاول أن يُنبش من ركام كبير يحاول الانبثاق.. يبتسم والصمت عالمه الوردي... تلغي إحساسه وقع خطى أقدام بشرية فارغة يقفون حوله آسفين.. يا له من غبي... أنه أخرق حقا..... ينعتوه بالغباء ..لم يصل إحساسهم لما وصل له أو الأجدر بي أن أقول لا إحساس لهم ليفهموا ما به... فإذا هو اخرق ما...
صفق له أحدهم بيده شفقةً على حاله ويرثي لها ....استيقظ من نشوته عنوة نظر حوله كان منهم من يضحك استهزاءاً ومنهم من يمتلئ قلبه شفقةً وبسرعةِ من يصحو متأخراً يعيد يديه إلى جيبه يتشبث بهما جيداً يخفض رأسه إلى الأرض حتى تلامس نظراته اخفض نقطة في الأرض يرحلوا عنه مملوءين بالسخرية والشفقة والنهاية –نهايته-........ يركض خلفهم مستسمحاً معتذراً مستدركاً علهم يرضون أن يقبل أقدامهم ويسامحوه على حركاته الشنيعة... ويعدهم أن لن يعيدها مرة أخرى يدخل بينهم ويسير قربهم يحرر يده لتذهب وتجئ بكل بلاهة وغباوة مثلهم تماماً ترتسم على وجهه قهقهات عالية خَرفه ....ِويعود الركام فوق حقيقته أكبر00 والإحساس يرحل عنه دون عودة ورغم كل هذا فقد أعلن انتصاره



#سراء_الخليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة نوم عميقة...


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سراء الخليل - وجع آخر.....