أتخمت بالثمر المرّ

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 09:54
المحور: الادب والفن
    

1
انساب..
أوغل..
للعمق..
تشرق
تقتادني
الابجديّة
افتتح الصحف السود
للخلف في صفحة الامس
عصراً فعصراً
اُطالع صفحة حقل السلاطين
من آل (عثمان)
أثمر حنظلهم حدّما جازني الشبع
أُتخمت بالحنظل المرّ
عصر الظلام يطول
طواحينه والدويّ
يكاد يصيبني بالصمم
2
مثل فصل الخريف تدور المهالك
وعند حدود الممالك
يعضّ على سيفه التتريّ
ليشرب أنخاب من دمنا العربي
حوافر خيله كانت تدوس
وجه امّي السبيّة
وموجك دجلة اسود
يطغى عليه احمرار دم والانين
الى الآن يسمع ذاك الانين
حوافر خيل
دويّ الصهيل
يطبع الذل والقهر
يهوي العراق
الى أسفل دون ان تطوى صفحته
في الضمائر
تحفر
ترسم
تطبع
فوق شغاف القلوب
ما امرّ الحروب
الى الآن تلك الندوب
يا عراق الشهادة والشهداء
..,..,..,..,..
3
احلّق بالروح اسلك درب النجوم
التي رصّعت صفحات السماء
مثل نسر يحلّق فوق محيط الرجاء
أيّها الشعراء
كاد ينهكني
تهجّي الحروف
عند هذا المزار
زماناً اطوف
احطّم كلّ الدرابك
كلّ الدفوف
وقيثارتي والوتر
واحرق ما خطّه قلمي
تحت رشق المطر
وأطلق صوب النخيل الحجر
لأسقط منه الثمر
وان طال درب السفر
سأكسب منه الخبر
عن عراقي الجميل
عن عراقي الأصيل
..,..,..,..,..

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات