أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - قصص قصيرة جدا/7














المزيد.....


قصص قصيرة جدا/7


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


ـ نبوءة ـ
عدوها الوحيد كان ذلك الطاغية الذي انتزع منها وحيدها ورماه كغيره من الشباب في محرقة الحرب العبثية.. انتهت الحرب وبدء الحصار والجوع يفتكان بالفقراء فاضطرت المسكينة أن تبيع معظم أجهزة وأثاث منزلها لكنها رفضت أن تبيع (التلفزيون) لأنها كانت متأكدة بأنها سترى قاتل ابنها (يُسحل) في الشارع كجرذ حقير، وجميع صوره وتماثيله سترمى في مزبلة التاريخ.. تحققت نبوءتها وشاهدت بأم عينيها وعلى شاشة (تلفزيونها اليتيم) سقوط صنم الدكتاتور، فامتلأ منزلها الفارغ بالزغاريد وضحكات الأطفال الممزوجة بالتشفي والمفعمة بالأمل.
ـ استقامة ـ
لم يحيد يوماً عن الطريق التي رسمها لنفسه قيد أنملة.. لكن جميع الذين سلكوا طرقاً منحرفة وملتوية وصلوا نقطة النهاية.. وظل هو وحيداً تائهاً يتخبط في سرابٍ اسمه الطريق المستقيمة.
ـ سبع صنايع ـ
مهنة بيع (الآيس كريم) في القطب الشمالي لم تجد نفعاً، ومحل الحلاقة الخاص بالصلع الذي اعمل فيه أفلس تماماً..! كما إن ورشة (بنجرجي قطارات) التي عوّلت عليها كثيراً فشلت هي الأخرى فشلاً منقطع النظير.. شباكي التي ألقيتها في عرض الصحراء لم يعلق بها ولو سمكة صغيرة.. فلم يبق لي إلاّ مهنة واحدة هي .. الكتابة.
ـ مبارزة ـ
صعب أن يكون هناك إله ضد إنسان، والأصعب أن تتحالف جميع الآلهة ضد شخص واحد.. المبارزة ليست متكافئة والحكم منحاز لصالح الإله! سلاح الإله محشو بالرصاص.. وليس في مسدسي أية رصاصة. سيطلق هو الرصاصة الأولى! فتصوروا نتيجة المبارزة! فرصتي أن يخطئ الإله وفرصته جداً كبيرة.. سيعترض الإله لان المسافة كبيرة! وأوافق لأنني متأكد من النتيجة، يخطئ الإله الهدف ويصيب أخي.. وعندما أشهر مسدسي تهرب جميع الآلهة.. فاضحك والقي سلاحي..
ـ وراثة ـ
كيف يمكن أن تكون زوجته الجميلة أماً لهذه الطفلة البشعة؟! سألها مندهشاً: قولي بربك كم عملية تجميل أجريت قبل أن نتزوج؟ قالت: بصراحة تسعة فقط!
قال:وما ذنب ابنتنا..؟
قالت: ذنبها إن جراحة التجميل تطورت.. وأضافت: من يدري فقد تصبح هذه الطفلة في المستقبل ملكة جمال..؟!
ـ إنتخاب ـ
تنفست (حنان) الصعداء، وضعت رأسها على الوسادة وهي تنظر إلى صورة زوجها الذي راح ضحية نشاطه السياسي، وقالت لبناتها: اليوم أكملنا الطريق التي سار فيها والدكن باختيارنا للقائمة التي ضحى بحياته من اجل أهدافها..
في المقابل كانت جارتهم تحكي لزوجها كيف إنها (أشرت) على قائمة أخرى غير التي طلبت التأشير عليها (حنان) وبناتها اللاتي لا يجدن القراءة.. كانت تضحك وهي لا تعي بأنها حطمت كل آمال جارتها بجرة قلم..!



#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هستريا
- المحامية الفاشلة
- قصص قصيرة جداً/6
- قصيدتان
- فرح مع إيقاف التنفيذ
- (( الحلم ))
- من وحي عطركِ
- عندما تبكي السماء
- قصص قصيرة جدا/5
- خطاب لرجل ضائع
- قصة قصيرة ليلٌ وجمرٌ وحكاية
- امرأة و زنزانة
- عناق
- هلوسات محموم
- السنونو والحوت
- (( زوبعة الزمن ))
- جرح ورماد
- قصص قصيرة جدا /4
- البركان
- همسات


المزيد.....




- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - قصص قصيرة جدا/7