أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - أقلامٌ مُستَغفَلةٌ














المزيد.....


أقلامٌ مُستَغفَلةٌ


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5748 - 2018 / 1 / 5 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جاء في الأثر: "عَجِبتُ لِمَنْ خَسِرَ دُنياهُ لُدنيا غَيره"، وبالفعل نحنُ نستغرب هذا الفعل، فهو عجيب، ولكن للأسف ثمةَ أُناس مستغفلون بإسم(الدين والوطن والواجب و....إلخ)، فيخدمون أشخاص لا علاقة لهم بهذه الأشياء، سوى أنهم جعلوها شعاراً لهم، وهم بذلك يكونون مصداقاً للمقولة أعلاه.
الكتابةُ فن ومسؤولية في نفس الوقت، وهي ذمة في عنق مَنْ تكفلها، ولذا فهو يحمل وزرها، ووزر مَنْ عمل بها، سواء في ذلك ناقل الأخبار أو مُطلق الأفكار، فناقل الأخبار لا بُدَّ لهُ من أن يكون موضوعياً دقيقاً، لا تأخذه الأهواء والإنتماءات، ومُطلق الأفكار لا بُدَّ لهُ من دليل علمي دقيق، وإلا فهو عابثٌ لاعب، يشتري لهو الحديثِ ليضل الناس ويستغفلهم.
ثمةَ مَنْ باعَ ذمتهُ وقلمهُ وقبض ثمن ذلك، وهذا الأمرُ وإن كان مُستهجناً، لكن لا غرابة فيه، فقد حدث وفق تبادل المصلحة، الذي تقرهُ بعض الفلسفات، القائمة على المصلحة الشخصية الذاتية الآنية، ولكنَّ المُستغرب ذلك القلم المُستغفل، الذي نَذر قلمهُ وفكرهُ لخدمةِ شعاراتٍ فارغة، وأُناسٍ إنتهازيين ووصوليين، وهو لا يكل ولا يملُ في الدفاع عنهم، ولو كلفهُ ذلك حياته!
تُرى كيف إستطاعوا أن يستغفلوه؟
لماذا آمن بهم؟ فاتبعهم كخروفٍ لا يعلم أن طريقهُ إلى الجزار؟
عزيزي القارئ، المصيبة إني أتكلم وأتسائل ليس حول شخصٍ عادي، بل أنا أتكلمُ عن كاتب! إنسان قرأ كثيراً، تجول في سياحة الكتبِ سنيناً، طوى من عمرهِ أعواماً يُطاردُ ضالتهُ، أفتكون ضالتهُ نصرُ الظالمين وخذل المظلومين؟! أفتكون ضالتهُ إتباع الساقطين القوادين من السفهاء والمجانين؟! فيكون بوقاً لهم، يُكشر أنيابهُ على الفقراء والمساكين، ويسلط قلمهُ ولسانهِ لنصرة الفاسقين؟!
أيّ ضالةٍ كان ينشدها هذا الكاتب المستغفل؟!
خسر بعض الكتاب أنفسهم بسبب كتاباتهم، وسجنوا وعذبوا وطوردوا، يخبرني الأستاذ(مؤيد عبد الزهرة) أنهُ طُرد من الأردن بأمر الملك الراحل(حسين بن طلال)، ومُنعَ من دخولها إلى يومنا هذا، بسبب مقالٍ كتبه، وكثير هي قصص الكتاب، لكن فرحتهم دائما وابداً يرونها في فرحة مظلومٍ إسترد حقه، وفي عين ضال أهدوه إلى دربه...
بقي شئ...
إن كُنت مضطراً لأن تخدمَ أحداً، فاخدم نفسك، فهي أولى بكَ من غيرك... فافهم
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي/ العراق



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة السينما والمسرح تفقأ عيون!
- حزب شيزوفرينيا
- جعلتني برلمانياً!
- (عَير) في المناهج التربوية برعاية الأحزاب الإسلامية
- إلمن جاي
- جاكوزي عام برعاية أحزاب الإسلام
- قصتي ولبنى 2
- قصتي ولبنى 1
- إحتجاج
- قصيدة - زينه -
- كوردستان والإستفتاء: هل هو رغبةٌ أم إفتاء؟
- أُمُ عمارٍ ما زالت حيةٌ ترزق!
- دبابيس من حبر20
- مدينة الصدر تختنق
- كَلبٌ وحَكيم
- الوطن والانسان
- غابريل غارسيا يكتب ل عادل إمام
- حكمةُ حكيمٍ أم تدبيرُ زعيم
- عندما يَغدرُ الصاحب
- دماء الشهداء تُطالب بإلغاء الأستفتاء


المزيد.....




- عزلة وخبز مهلوس.. صور لجزيرة في إيطاليا لا يعيش فيها سوى 100 ...
- زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب بحيرة البايكال الروسية
- فولودين: محاولة اغتيال بوتين جريمة خطيرة والتفكير بها سبب لح ...
- الزعيم الكوري الشمالي يدعو لتعزيز ترسانة بلاده النووية
- الجيش الروسي يدمر أكثر من مئة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية ...
- بدأوا بتحضير الشعب الأوكراني للهزيمة
- مذبحة أثناء صلاة العشاء..
- بعد إزالة صورته من البنتاغون.. تحرك جديد ضد الجنرال ميلي
- مفتاح النجاح الدراسي والصحة النفسية للأطفال
- حيل الولايات المتحدة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - أقلامٌ مُستَغفَلةٌ