أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - إما أن تكون فاسداً ، و إما الإقالة من الوظيفة .














المزيد.....


إما أن تكون فاسداً ، و إما الإقالة من الوظيفة .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


تنحي الموظف النزيه الكفؤ عن عمله دون وجه حقٍ ، إجراءٌ تعسفيٌّ ، و عارٌ على المسبب ، و مغايرٌ لأخلاقيات العمل ، و تعثرٌ لاستقامة مسيرة العمل ، و خللٌ في مفاصل مؤسسات شرقنا المنحوس، و عيوبٌ قاتلةٌ تعرقل التقدم و الاستنهاض .
و الأسوأ حينما يكون إزاحة الموظف بقرارٍ من خارج دائرته .

كما هو بعرف العادة يجب أن يكون مدير المؤسسة هو الذي يدير سلطة مراقبة الأعمال اليومية لكافة موظفيه ، و مدى استجابتهم للمهام الموكلة إليهم .
و هو المخول بحق تعيين الموظفين و العاملين ، أو إقالتهم طبقاً لبنود القوانين و نصوصها المعمولة بتلك المؤسسة ، بأمانةٍ و نزاهةٍ ، و حسب الكفاءة و الخبرة . كما تتبع سلوكياتهم في ميدان العمل ، فمستويات إخلاصهم . كما اختيار طاقمٍ كفءٍ رشيدٍ قادرٍ على أداء مهامه باقتدارٍ و نبلٍ و إخلاصٍ .
و تحقيق التوازن بين العاملين ، و كامل المساواة ، و وضع الجميع في كفةٍ واحدةٍ . بتوفير أفضل المناخ و الشفافية في التعامل بنقاء النية . لتقوية مؤسسته بلا تعثرٍ .
و مراعاة الجانب الإنسانيِّ ، و احتواء الجميع بلا تمييزٍ حزبيٍّ ، أو دينيٍّ أو طائفيٍّ أو اثنيٍّ أو محسوبيةٍ . و عدم التعالي عليهم ، و الإيفاء بكل وعوده ، و تقدير المهارات التي تميز العامل عن غيره .

و لكي يستطيع المدير و المسؤول أداء دوره الريادي هذا ، يجب أن يتمتع بكامل الاستقلالية في اتخاذ قراراته بلا ضغوطٍ من أية جهةٍ ، أو وصايةٍ من أحدٍ ، و بأية ذريعةٍ كانت .
إلا أن الواقع يسير باعوجاجٍ ، و على عكس ما يشتهي المواطن الصالح و المستضعف .
هناك جهاتٌ تُحَوِّطُ المدير ، و تقوض سلطته في الخفاء ، فتطغى عليه ، و تشل قدراته ، لسحب الثقة بأي موظفٍ مواصفاته لا تتطابق هواها – مصالحها – حتى و إن كان المدير ذاته ، دون أن يرتكب خطأً يحدث أضراراً جسيمةً للعمل ، أو يتسبب في تدهور أعمال المؤسسة ، أو انكماش الاقتصاد ، أو انحسار الإنتاج ، أو أن يتورط بفضيحةٍ ماليةٍ ، أو عقد صفقةٍ مشبوهةٍ ، أو لا ينتمي إلى الحزب الغالب .

طقوس ثقافةٍ ألفناها ، و جبلنا بطينتها النتنة التي يتمرغ الموظف فيها حتى شحمة أذنيه .
فيستغنى عن خدماته ، و يعزل من عمله دون مساءلةٍ أو استجوابٍ ، أو منحه حتى حق الاعتراض ، فتوريطه بإلفاقه تهمٍ باطلةٍ – و أغلبها جاهزةٌ – تستخدم حين اللزوم ، قبل أن تستقيم الحجج ، و تثبت أركان المخالفات ، و وضوح الملابسات و الغموض .

نعم لا يجوز فرض الإرادة من خارج دائرة المشتبه به ، أو أن يزج شخصٌ نفسه في الموضوع ، لأن اقتحامه هذا يتنافى مع مبادئ المنطق السليم . بل يجب أن يكون كل شيءٍ محصوراً بداخلها ، دون أن يتعدى خارج نطاقها .
فيتم استدعاء المتهم قبل الإقالة وفق الأصول ، و حسب الإجراءات المسلكية ، و على ضوء نتائج الاستجوا ب و الإيضاح تتخذ الإجراءات المناسبة .
فإما الإطاحة به و تنحيه ، أو ‘بقاؤه على رأس عمله ، مع جواز الاعتذار منه .
بعكس السماسرة و المرتزقة الذين لا يجرؤ أحدٌ على المساس بهيبتهم المزيفة الجوفاء .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح الساخطين الإيرانيين ، لا تشتهيها سفن أصحاب العمائم .
- عامٌ لم يتصرف على هوانا ، و مضى . و المقبل سيتصرف على هوى ال ...
- الحب ألذ جنونٍ ، و ألطف سلطانٍ
- هشاشة مجتمع المخيمات بؤرةٌ لانحراف المراهقين .
- نفحاتٌ من همس الصحافة ، و أتون السياسة .
- حقوق الإنسان كذبةٌ صبيانيةٌ .
- عن العنف المزدوج ضد المرأة .
- حروبٌ ترسم ملامح عهدٍ جديدٍ .
- إمبراطورية الغرائز ، و وأد الطفولة .
- الجلسات الحميمية تزيد الود ، و تعزز الوصال .
- الهجوم على سياسة السيد البرزاني حجةٌ واهيةٌ و نفاقٌ
- لوحةٌ سياسيةٌ ، ضبابيتها ستنقشع قريباً .
- العبادي و مطرقة الحشد الشيعي .
- ليلةٌ تنزف الرعب .
- لا ضمير للسياسة .
- المهم أننا سنصل .
- كفاكم هرطقةً و سذاجةً .
- سحقاً لك يا شرقُ .
- هل الانتحار جبنٌ ، أم شجاعةٌ ؟
- المعلم برسالته يخترق جدران كل الأزمنة .


المزيد.....




- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد
- فيديو.. الفنانة نور علي تروي شهادتها على أحداث الساحل السوري ...
- توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكا ...
- ألغاز معقدة تسبب بها تغيير التوقيت في التقويمات القديمة
- أسئلة النسوية العربية وكتابة الذات في قصص أمل بوشارب
- فنانون سوريون ينددون بالعنف ويطالبون بوقف الانتهاكات عبر وسا ...
- محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس ...
- الجريمة السياسية.. كيف تناول أسعد طه ملفاتها الشائكة؟
- -الرقصات الشعبية تنشر البهجة في الأجواء-.. الهند تحتضن مهرجا ...
- الممثل الدائم لروسيا يصف قرارا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - إما أن تكون فاسداً ، و إما الإقالة من الوظيفة .