أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - القمقم














المزيد.....

القمقم


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 09:42
المحور: الادب والفن
    


(1)
يخرج من قمقمه المعروق في انفصام من خرابْ
أمامه نزيف ذكرى عابرةْ
وغابرةْ …………
تولد الأواصرَ
وتلعق ( البرحي ) من كينونة السرابْ
لا ظل في مناخها
غير دم موشح بصيغة الترابْ
وتلمع في دمعه الشطوطْ ………
ويصعد من رأسه البلوطْ
يمسك نجمات الرمدْ
ويغرى بالهذيانْ …………
مساره الإنسانْ
وصحبة من جانْ
وينتشي مراوحا بحضرة المكانْ
ليس له معشوقة تبغي من الأسرارْ
لينتشي الجسدْ ……..
وتلهو في مهابة وترقص كنافرةْ
في الطبلة المرسوفة المغايرةْ
وترتمي من لعبة المنهوك والممشوقةْ
لكونها معشوقةْ ……….
وتصعد خلف سراب لجة المصابْ
تعانق الطالع والعثوقْ
وتلهث ببوحها المخفي في عيونها
وتختفي الأحزانْ ……..
وتلهط الكناري في الغياهب المستترةْ
تلعب في مخارج الحروف والصورْ
وتخلع عن وحيها الرمال والتملق الموبوء بالبداءة وتحذف الأوجاعْ
مسارها مشاعْ ………
تغفو على هديله وتلعق الأوضاعْ
ترتيلها السماعْ
وما شكا من طلها
غير خفاء حائر كان استترْ
يا ماخرا طيوبها
سيظهر المصباحْ
ستظهر الأشباحْ
مهابة بوحيها وترسل الإفصاحْ
لهذه المدينة المعلقةْ
بمشنقةْ ………..
ترتيل ذكر عابر منشودْ
والليل يا حبيبتي نجماته شهودْ
يجرجر البلبل من أسواره ويخرج الصداحْ
مسيرون في متاهة شتاتهم أرواحْ
يغفون في عقيرة ويلهبون العودْ
يا ليل لا تعودْ …….
بلا ندى تسير في غياهب الضجيجْ
مهابة لترتوي النشيجْ
شواهد من الأسى
وعالقون في مسارنا
يا ندبنا ………..
نمنا ومن خرابنا
نلم من جزالة المعهودْ
شرابنا ………
ولم نثرْ
لأننا ندور في الأضاحي المهدهدةْ
تورد المساغ في جريرة الزجلْ
ونحتفي بوجهه العرابْ
لا طيف في رفاته وكف عن توسد الغزلْ
لم يحتملْ ………
يجرجر الخليقة ويحتفلْ
سبحانه المنارة العالية القويمةْ
محاصرا تقويمه ويسدل الستارْ
لحفنة الأسرارْ
وهكذا علمه المعتوه في سريرة ودار في حداءه الموالْ
يا شاهدا ألا ترى ما الحالْ ؟؟
سويعة ويظهر القمرْ
مهادنا مراثي الأشعارْ
لا تغلقوا تأففه
ستخرج الدموع من قمقمه المحاذي للبشرْ
سينتظرْ …….
وتهطل الأوراقْ
تندس في جيوبه ككتلة تراقْ
والعائد من صورة الفراقْ
سيحتفي
لأنه خفيْ ………….
(2)
نحا على ظلال وجه النارْ
مناهضا لبوحة الثوارْ
هل سيروا القصائد المشرنقةْ
لم يسمع الشعراء ما تخبأ القصيدة المنمقةْ
لم يسطع الشعراء من قراءة القصيدة المموسقةْ
من عودة العواد فوق ظهره القصيبة منسقهْ
لم يقرأوا مدافن الأحبارْ
لم يسلم الغريق من توارد الأخبارْ
والعاشق حبيبتي مهذارْ
سالوا دمهْ ............
مشتتا ونافرا للدارْ
وهاهي لتنتشي
تنغمس بغلاسة الموائد المكورةْ
مسيرون لانرى فحيحهم وجرجرات الغولْ
معانقون ضيعة العشيرة المسيرةْ
هل نرتدي الذنوبْ
بواحة الطيوبْ ؟؟؟؟؟؟
يا صائد العثراتْ
يا موقد الجمراتْ
البخلاء احتشدوا والكم في ضراوة المزاحْ
يا صاحبي المرتاحْ
تغفو على طريقة المنائر المغايرةْ
وترتدي الإنكارْ
عراقة التبجيل في عيونك يا ساكن الظلالْ
والغيم ينوي لثغة تدعك من ضريرْ
ونازفي لثاغْ
والحب يا حبيبتي لداغْ
لكونك البصيرْ …..
في عتمة التنويرْ
(3)
والقمقم مهدور من أصابع المشاكس في دولة الخرابْ
مراغا وهاتفا وعلق البصيصْ
وأغلق المنافذ ليبعث الترقيصْ
هل واجهوك حينما تأجج المستورْ ؟؟؟؟؟؟
يا صاحب القمقم والشعورْ
مرسالك المحفور في دمكْ
حبيبتي هلكْ ........
وداسه القدرْ
لا تغفو في شماتة العشاقْ
والحب يا حبيبتي أطواقْ
تدقنا الدنابك المعلقةْ
وندخل موشحين بصبرنا
وزادنا الرحيلْ
يا عاشق المنائر المؤطرةْ
والكل يا حبيبتي بهدوة القمرْ
تسافر عبر مزيج نسمة تدور في الصريرْ
وهاجسي مصيرْ ..........
معلق وندبي يا معشوقتي مجاهرا يلم من شتاتْ
أصابع الفراتْ
ويحضنه ……
كمؤمنةْ ……..



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظلال الشك
- وسأنتظر
- المناقير
- هبوط أنانا على إنخدوانا
- انبهار
- ماروي عن شنشول
- مرجانة
- ملائكة وشيوخ
- الشاهد
- تشظي
- الملاك
- سوق حنا الشيخ
- شعراء الفستق
- رؤيا العاشقة انليل
- الكرماشية
- ليس لي ذكريات معك
- الخوارج
- اصوات جسر الائمة
- النواسي
- المرايا


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - القمقم