مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 02:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترمب يغرق بالمحاباة ..
خاطرة مروان صباح / يبدو الرئيس ترمب ، لم يعد يكتفي بالعوم فقط ، بل ، يتمتع بممارسة الغرق حتى المحاباة ، فكيف للمراقب ، تفسير وقف المساعدات عن من يدافع على ما تبقى له من حقوق ، في ذات الوقت ، يُبقي على مساعدات اسرائيل ، البالغة سنوياً 34 مليار دولار ، وهي الدولة التى احتلت الأرض وشتت الشعب وتجاهر علناً ، أنها غير مستعدة ، لأي سلام أو تسوية ، تعيد جزَّء من الأرض ، بل ، لا بد أن تعى إدارة البيت الأبيض ، أن مساعداتها التى تقدمها ، تخص اللاجئون ، الذين دفعوا ومازالوا يدفعون ثمن تواطؤ الغرب مع الاسرائيلي ، بل ، تلك المساعدات ليست سوى فتات ، تقدم لمن وضع في منفى لئيم ، من أجل ظالم يتمتع بعيش كريم ، هنا قرار قطع المساعدات أو التلويح بقطعها ، لا يعبر عن دولة كبرى أو شخص مسؤول ، بل ، الدول الكبرى ، تُجنب الشعوب من عقوباتها السياسية ، فكيف اذا كان شعب مثل الشعب الفلسطيني ، ضحية البشرية ، الذي وقع عليه أكبر مَظلمة في التاريخ ، بالطبع ، بعد الهندي الأحمر ، الذي نكي هالي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة ، أحد شواهد ماضيه .
هنا ليس بوسعي ، سوى إحضار محمود درويش من قبره ، لكي يسمعك يا سيدة نكي ، كيف الحر دافع عن أجدادك وحقك وأرضك وتاريخك وعن إنسانيتك ، قال في قصيدته : خطبة النهدي الأحمر / لنا ما تبقى من الأمس / عما قليل لا تقتل العشب أكثر / آه / يا أختى الشجرة لقد عذبوكِ كما عذبوني / فلا تطلبي المغفرة لحطاب أمي وأمك / اسمعي الآن جيداً يا هالي ، أنا سيد الوقت / جئت لكي ارث الأرض منكم / ستنقصكم هدنة مع أشباحنا في ليالي الشتاء العقيمة / ستنقصكم اشعار كنعان والبابليين / وأخيراً ، لا تطلبوا معاهدة السلام من الميتين / فلم يبقى منهم أحد .
أظن وهكذا تعتقد إنسانيتي ، بعد دفاع أحد أهم شعراء الانسانية عن تاريخك ، لو لديك ذرة من الإنسانية ، ليس عليك سوى ، أن تلملمي أوراقك وترحلي . والسلام
كاتب عربي
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟