أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن غالى - أنا و إنجيل بوذا














المزيد.....

أنا و إنجيل بوذا


أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 20:48
المحور: كتابات ساخرة
    


من طفولتى و أنا بأشترى كتب حسب إمكاناتى و مصروفى الذى لم يكن يتعدى البضعة قروش, الأطفال كانوا بيشتروا بمصروفهم حلويات و بسكوتات و شيكولاتات, و أنا كنت الفقرى إللى فيهم و أروح أشترى بمصروفى كتيبات و قصص و مجلات, و لما إزداد نهمى للقراءة بما تعارض و تخطى حدود إمكاناتى و قروشى القليلة خرجت للبحث عن المكتبات العامة بحثا عما تفتقر إليه مكتبات المدارس إللى كنت مشترك فيها و بأستعير منها الكتب ..
و هوباااا .. و إتعرفت على أول منجم دهب بالنسبة لى و كانت مكتبة البلدية العامة بالإسكندرية .. و أول كتاب لفت نظرى كان بعنوان " إنجيل بوذا " ..
و إنجيل بوذا - كتاب البوذية المقدس, و إللى إختار له مترجمة لفظة إنجيل - ده حدوته و حكاية إنسانية لذيذة جدا ..
لكن أهم ما لفت نظرى فى إنجيل بوذا هى الميثولوجيا البوذية و الفكر البوذى للحياة الأخروية ما بعد الموت و فكر الثواب و العقاب للإنسان حسب المعتقد البوذي ..
و أنا شايف إن الفكر البوذى؛ هو الوحيد من المعتقدات إللى جاوب إجابات شافية و مقنعة لأتباعه فى السؤال إللى حاولت كل الأديان و المعتقدات الرد عليه و هو " ليه إنسان يتولد فقير و غيره غنى ؟؛ ليه واحد يتولد فى بلد متحضر و التانى فى بيئة متخلفة ؟, و ليه واحد يتولد بإعاقات جسمانية و بأمراض و عيوب خلقية و غيرة يتولد صاغ سليم و بصحة ممتازة " " و غيرها من الأسئلة ..
البوذية - و من بعدها ديانة الهندوس - تؤمن بتناسخ الأرواح, و بتقول أن الخالق قام بخلق عدد من البشر و لشرورهم فسدوا و لما ماتوا - و لشرورهم و خطاياهم - أُعيد بعثهم للحياة من جديد و إتخذت أرواحهم أجسام كائنات دنيئة للتطهير و كل واحد و حسب شروره؛ يعنى إللى شروره كتيرة يعاد بعثه فى كائن أكثر دناءة, و إللى شروره أقل يُبعث فى كائن أكثر رقيا, و لَمَّا الكائن يموت ترتقى روحه و تُبعث للحياة مرة تانية فى كائن أرقى و هكذا حتى يتم تطهيره, و يُبعث أخيرا فى صورة إنسان مرة أخرى, و يا يبقى محترم و يعيش إنسانيته كاملة و يوصل لحالة الرقى الروحى " النيرفانا " و يدخل الجنة أو يعيش بما يتناقض مع الإنسانية و يعيش عيشة منيلة بستين نيلة و يرجع تانى للمرمطة و تدخل روحه فى كائن دنئ و يدخل تانى فى مرحلة تطهير تانية طويلة فى كائنات دنيئة إللى يهشها و إللى ينشها و إللى يضربها بشبشب و إللى يخبطها و إللى يجرجرها و إللى يعملها كوفتة و غيره ..
الخلاصة حسب الفكر البوذى:
حا تعيش إنسانيتك؛ حا تدخل الجنة .. حا تعيش عيشة البهايم حا يتحط عليك و تعيش عيشتهم بحق و حقيقى بقرون و ودان طويلة و ديل كمان ..



#أيمن_غالى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتمنى حياة الجاهلية المتسامحة
- ميرى كريسماس .. و سلامتها أم حسن
- ما بين اللامؤاخذة و إسم الله على مقامك
- دين الفساخونيا
- أنا مناخوليا
- كلمات مصرية و أصولها .. أصل كلمة أهطل و طيشة فى اللغة المصري ...
- طرطور دنيا و آخرة
- الوِليَّة الناقصة
- فى ذكرى زلزال 12 أكتوبر 1992, و تعيش واطى ليه ؟!
- الأعاصير و تُجار العصير
- خدوا الحكمة من أفواه المحمومين
- بستان الرهبان مش بتاعك يا حاج سيسى
- حُرمة القتيل
- الخط الأحمر
- هل الحجاب؛ حرية شخصية ؟
- بأدعى لهم من معاميقى
- إزاى مصر إتحولت من طولونية / إخشيدية / عباسية سُنية إلى فاطم ...
- من بنى الأزهر و القاهرة ؟
- السماحة حلوة .. السماحة حلوة
- الكولكيعة؛ أبو لؤلؤة المجوسى و عمر بن الخطاب و عبودية المصري ...


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن غالى - أنا و إنجيل بوذا