|
رائحة الموت
يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 00:10
المحور:
الادب والفن
رائحةُ المَّوتِ تملأُ الأدمغة الحَّياة تحوَلت الى موتٍ دائِم حرارةُ الدِّماءِ تلفحُنا تصرخُ في وجوهِنا أنقِذوا كرامتنا واثأروا لـ مَنْ أستباحَ سفكنا الطَّامةُ الكُبرى !! لا يشعرُ بـ وجعِ الدِّماءِ إلا الجرحى .. إلا الذَّينَ أنهكهُم الوَّجَع لِذا هُمْ ينظرونَ إليها ويموتون في كُلِّ مَرّةٍ ألفَ ألفَ مَرّة
_________________________ _________________________
صديقتي وأنا والعِناد
كان عنادها... في إستمرارية التَّصغيرِ من فداحَةِ خطأها ذاك الخطأ الذي إعتبرتُهُ أنا جريمةً في حقّي وحقِّ الصَّداقةِ التَّي تربِطُنا وكانَ عنادي... في أني أدرتُ لها ظهري ورحلتُ بـ صَمتْ !! فـ استماتَتْ هي في محاوَلاتِها لـ إعادتي لـ حياتها واستمَتُ أنا صمتاً ثأراً لـ كرامتي وكِلانا تمارسِ العنادَ بـ ذات الشراسة... الى أن قالت : كفى ياصديقتي أنتِ تقتُليننَي بـ صمتِك فـ قلتُ لها : كفاكِ أنتِ فـ قد قَتلتِني بـ سوءِ ظنِك !! ومن ثَمّ عُدتُ الى صمتي ومَضت كُلٌّ مِنّا في حالِ سبيلِها
_________________________ _________________________
الوطن مُدججٌّ بـ الحُبّ والشَّغبّ بَعضُه يتَأبَط الخِّيانة وبَعضُهُ يطلُبُ الثأرَ مِنْ بعضِه وبَعضُه يعملُ حمّالاً لـ الهَّمْ لاهِثاً وراءَ سدادِ رَمَقِه مِسْكينٌ أيها الوَّطن متّى يشعُرونَ بِكْ ويبادِلونَكَ الحُبَّ حُباً ؟!! _________________________ _________________________
صديقتي وأنا بين العتاب والحنين وفي دعوةٍ وجِّهتْ لـ كليّنا... إلتقيّنا صدفةً !! ولَمْ تدرِ إحدانا أنَّ الأخرى سـ تكون في المَّكانِ نفسِه فـ إنتحرَ السَّلامُ على شفاهِنا قبلَ أنْ نحاولَ نطقه وكأننا غريبتان لم نعرِف بعضنا قَطّ ! والرِّفاقُ من حولِنا في حيرةٍ من أمرنا ، ونظراتُ الإستغرابِ تُلوِّنُ وجوهَهم فـ رسمَت صديقتي بـ عينيّها عتاباً يلُفّه الحنين لـ أيامٍ خَلتْ فـ أجبتُها بـ ذاتِ الصَّمتِ الذي اعتادتهُ منّي لا تُعاتبيني .. يامَنْ كُنتِ يوماً صديقتي المقرّبة لا تُعاتبيني .. فـ كلُّ الجراحاتِ تندمِلُ إلا جراحٌ منكِ ياصديقة سـ تبقى نازِفةً ما بقيَ الزَّمان لا تُحاولي وكُفّي العِّتاب فـ ما يؤلمكِ يؤلمني أكثرُ ياصديقة لكنّكِ أنتِ من إخترتِ فِراقي ولم تفكّري لـ لحظةٍ أنَّ عهدَ الصداقة الوثيق ممكن أن تنهيه جرّةُ قلم
_________________________ _________________________
ليّلة الثَّاني مِنْ يَناير لَمْ تَكُنْ كـ سابِقاتها مِنْ الليالِ كانت الكلماتُ فيها مُرّة بَلْ مُرّةً لـ الغاية كـ مرارةِ شهادةِ نُطقِ الحَّقّ لـ الآن مَذاقُها الحَّنظَليّ مُتَفَشٍ في فَمي كانت ليّلةً كـ ليالي الحَّربْ الدَّامية تَعالَتْ فيها ألسِنَةُ اللهَبّ فـ أتَتْ على الأخضرِ من مشاعري الفَّتيّة كونها لَمْ تَجِدْ يَباساً لـ تلتهِمَه ليّلةً... حَزِنَ فيها القَّمَر وتوارى خَجِلاً خَلْفَ غمامَةٍ رماديّةٍ لَمْ يَشأ أنْ يراني أحتَرِق لَمْ يَشأ أنْ يرى لبَاقَتَكَ تلوذُ بـ الصَّمْت أزعَجَهُ منظرَ شُموعِ عمري وهي تسابِقُ أدمُعي فـ تذوبُ شمعَةً تِلوَ أخرى أزعَجهُ أنْ يراكَ تَلتَحِفُ البُرودَ وتتزَمّلُ بـ اللامُبالاة دونَ أنْ تُطفِئ حرائقي أيااا شريكَ أحلامي ومُنتهى آمالي إفعل شيئاً مِنْ أجلي دَعني أشعُرُ أنّكَ لنْ تَخسرَني أياااا توأمَ روحي لا تَدَع القَّمر يبكي علينا ولا تَدَع النُّجوم تقيم مأتماً مِنْ مَشهدِ تجافينا فـ كمْ يؤلمني أنْ تكون الأفلاكُ أوفى مِنّا
_________________________ _________________________
رغم كل الأشياء الجميلة في حياتي إلا إن يومي ناقصا بـ دونك لـ عدم تواجدك ضمن تفاصيله
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغياب
-
شلال ثائر
-
هُنا ترقُدُ يُسراك
-
أطياف يقتلها التلاشي
-
حَيّرى
-
الأحمر القاني
-
ضمّةُ إعتراف
-
قارعة الشوق
-
دعوة ل تناول الشاي
-
جليد الكلمات
-
صداع الإشتياق
-
أنصاف الرجال
-
من وحي البراءة
-
قيصري الآسر
-
هبة الله
-
معك
-
دعني أتنفس حرفا
-
المشتاق
-
حلقات مفقودة
-
الشتاء
المزيد.....
-
ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم
...
-
بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو
...
-
-الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش
...
-
رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 .
...
-
مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
-
-المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف
...
-
ساويرس يرد على سؤال بشأن فيلم -الملحد-.. وهذا ما قاله عن -من
...
المزيد.....
-
في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
(مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
كتاب نظرة للامام مذكرات ج1
/ كاظم حسن سعيد
-
البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
صليب باخوس العاشق
/ ياسر يونس
-
الكل يصفق للسلطان
/ ياسر يونس
-
ليالي شهرزاد
/ ياسر يونس
-
ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير
/ ياسر يونس
-
زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي
/ ياسر يونس
-
رسالةإ لى امرأة
/ ياسر يونس
المزيد.....
|