عواد احمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:26
المحور:
الادب والفن
فيما اتقدم بيسر نحو العزلة
تصبحين اكثر صعوبة وايلاما
بكل مواسمك
الاسود والابيض والرمادي
والبرتقالي والكحلي
وعندما يسقط ضخب الموج
جميع الاوراق
عن جسدك الذي يخجل من دمه
يبدو زندك اكثر التماعا
مثل لب الشجر
كم احاول ان اكسر شرانق عزلتي ؟
في سهوب الزمان والمكان
وكلما لمحتك في رفة جفن
تسقط حزمة دبابيس في الشرايين !!
كم اشعر بفاصل الزمن يتداعى ويكبر
مثل امواج هادرة ومتلاحقة
في غضبة بحر
وانت في الشاطئ الاخر
وحيدة منفردة ...
مضيئة مثل عروس البحر
او مثل حلم ليلة صيف
فيما تقذف بي ابراج الوقت
من برج الى برج
ومن جدار الى جدار
اتدحرج مثل حطاب بحمل ثقيل
يستبيح الشقاء نوافذ برائتي
وعندما احدق في انكماش حقولك
تحت اشرعة ورايات الخراب
فيما هذا التجمل الاعمى
يملا الصحون الموائد
فيما هذا الغثاء المهلهل
يطمر اشراقة زهرة او صباح
ادخل في متاهة افكاري
واصفع كل قهقهة فجر
وازجره بعظمة لساني
صارخا : تبا لهذا الطوفان الاسود
وأنت ..أنت
في أردية الانكماش وفي طقوس البطاريق
محاطة بالانجماد في الاقطاب الاربعة !!
ينتحب اصدقائي في خرائط الضحك
يولولون ويهنجلون ..
يرشقون المدى بابتسامات صفراء
اشفاقا !!
فيما يحترق الالم في تجاويف هياكلي المتفحمة ...
فيما ينحسر البريق خجلا من السواد
فيما تغرغر وتحشرج الايام
مثل سيارات عتيقة !!
ابحث عن بهاء وفنطازيا جديدة لك
عن حلة واثواب مستوردة من جزر بعيدة !
وانت حاضرة وغائبة بكل المواسم
امرأة لكل اعتبار ولا اعتبار
ابحث عنك فلا اجدك
الجنون مطيتي ...
وانت محشورة في ضلالاتك
تبحثين عن عزاء غائب
في موسم غائب
#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟