أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد القاضي - شتاء دافئ للكورد في ايران














المزيد.....

شتاء دافئ للكورد في ايران


نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5745 - 2018 / 1 / 2 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعالت الاصوات المعارضة لنظام ولاية الفقيه في ايران، معلنة الوقوف ضد الفساد والطائفية، ضد الاضطهاد والطغيان، ضد الغلاء والاستبداد وضد الدكتاتورية، التي نخرت جسد الشعب الايراني بصورة عامة والشعب الكوردي في شرق كوردستان بصورة خاصة.
دخلت التظاهرات الشعبية يومها السادس، وفقدت حكومة الملالي في ايران السيطرة عليها، تظاهرات انطلقت من المناطق الكوردية في ايران وسط مساكن مهدمة نتيجة زلزال ضربها، وسقوط الثلوج والبرد القارس، ولكن حركة جماهير مدن كوردستان في ايران خلقت شتاء دافيء وسط برودة الاجواء في هذه المناطق، وسرعان ما انتشرت التظاهرات لتعم اغلب مدن ايران الكبيرة ومنها العاصمة طهران. بدون شك لقد استعملت الحكومة الايرانية كل السبل، كي توقف من تغيير مناخها، وتبقي على برودة الشتاء، وتفرض السبات على الشعب بحكم السياط ، لكن تلاحم قوى الشعب الايراني الصابرة المـُضطَهدة في اغلب مدن ايران طوال عقود، لتنفجر دون سابق انذار، وتعلن السخط على النظام. لقد استخدمت حكومة ايران كل انواع العنف ضد الجماهير الغاضبة، محاولة لقمع الافواه والاصوات، لقمع ثورة الشتاء، تزداد ارقام الشهداء والجرحى والمعتقلين بصورة سريعة وبدون توقف نتيجة بطش الحكومة الايرانية ....
قبل ايام تصاعدت تظاهرات المعلمين والموظفين في اقليم كوردستان العراق، للمطالبة بأنهاء الفساد وصرف الرواتب، وفئة اخرى طالبت بتغيير حكومة الاقليم، وكان قد اشيع مع التوثيق تدخل البازدار( الامن ) الايراني بطريقة أو بأخرى في إثارة أعمال الشغب اثناء التظاهرات التي اجتاحت الاقليم، من حرق وتهديم وحتى استعمال السلاح ضد قوى الامن الكوردية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، احرقت في مدينة طق طق ما يقارب من سبعة عشر مؤسسة حكومية، ناهيك عن حرق مقرات الاحزاب، حتى تلك التي لم تشارك في حكومة الاقليم. وفي قلعة دزة حُرِقَت الكتب في مكتبة احد الاحزاب غير المشاركة في حكومة الاقليم. وقد سارعت على الفور أصوات عربية فصيحة، و شاركت احزاب اسلامية مدعومة دعمها للتظاهرات في الاقليم، وحاولوا داخل قبة مجلس النواب العراقي في تشريع قوانين ضد حكومة الاقليم وشعبه، لا بل سارعت الحكومة العراقية و رئاسة الوزراء مطالبة حكومة الاقليم بفسح المجال أمام التظاهرات الجماهيرية في الاقليم، وعدم قمع المتظاهرين، والاستجابة الى مطاليبهم، وهي الأعرف ان مطاليبهم هي رواتب مستقطعة من الحكومة المركزية، في وقت تقرر الحكومة المركزية تخفيض نسبة حصة الاقليم من الموازنة. بل وأبدت الحكومة المركزية أستعدادها بأرسال قوات لضبط الامن في المناطق المتظاهرة. ومن المعروف لدى الجميع ان تظاهرات الاقليم تظاهرات مشروعة، معبرة عن سخط شعب كوردستان على ما يصيبه من أشكاليات، لكونه محصورا بين مطرقة حكومة العبادي وسندان حكومة الاقليم العاجزة عن تأمين رواتب موظفيها منذ سنين، شعب تلعب به مزايدات الاحزاب السياسية المتباكية على حقوقه، والمتفرجة على الآمه، وحقد دول أقليمية تقاسمت أرض وشعب كوردستان.
اما في تظاهرات شعب ايران اليوم، لا نسمع لهذه الاصوات العربية الفصيحة، ولا الاحزاب الشيعية المدعومة من ايران، ولا الحكومة العراقية والقيادات الشيعية، نطق ولو بحرف واحد حول الأجواء الدافئة في ايران ... نستفسر هل تظاهرات ايران ضد الفساد غير التي في الاقليم، أم أنها لا تأخذ صورة التظاهر، لانها تسمي نظام ولاية الفقيه بالدكتاتورية، أم ان حكومة ومجلس نواب العراق يرى ذلك تدخل في سيادة حكومة ايران، ويغض النظر عن سيادة العراق المنتهكة من قبل حكومة ايران--- أهو كيل بمكيالين يا حكومة العراق ومجلس نوابه. نستفسر من المليشيات المذهبية المدعومة من ايران، والتي تصرخ من بعيد لحقوق شعب فلسطين، الا يجدر بها ان تذهب وتعلن ولائها للسلطان ..عفوا للامام والمرجعية -- واسمحوا لي ان أذهب أبعد، أين القوى السنية من هذا الموقف، والتي تردد في خطاباتها يوميا أن ايران تلعب بأمن العراق وثرواته، الا يجدر بها ان تطلق بيانا أو خطابا يؤيد سخط شعب ايران على نظامه، على الاقل كي يبقي على ماء وجه هذه القوى السنية. وأين هي القوى الوطنية الديمقراطية من تظاهرات شعب مضطهد من عقود، ألا يجدر أن يكون لها موقفا مع شتاء ايران الدافئ.
نقول أهي لعنة الكورد التي تصيب كل من يفكر يوما بغدره، والهجوم عليه. لنا في ذلك أمثلة كبيرة، أيذكر البعض أتفاقية الجزائر وكيف بعدها أطيح بالشاه بتصفيق وهتافات شعب ايران الساخط ، بقيادة حزب تودة اليساري آنذاك على نظام البهلوية، لتستحوذ وتسرق حكومة الخميني أنتفاضة اليسار، وتجير الامور الى ولاية الفقيه. هل نسى البعض ما حصل لصدام من حروب ودمار، بسبب أتفاقية الجزائر مع الدولة التي اتفق معها ضد الكورد، الى درجة أنه منح نصف شط العرب الى ايران ليكون شطا ايرانيا. ها نحن اليوم نشاهد لعنة الكورد في ايران لانها أعلنت حصارها على شعب كوردستان، متفقة مع انقرة وبغداد قبل أشهر ... هل يبشر شعب ايران الدول الاخرى أن الحبل على الجرار ... وشتاء اليوم في ايران دافيء، وغدا سيكون هناك ربيع في تركيا ومن يدري كيف سيكون صيف العراق؟؟؟؟



#نهاد_القاضي (هاشتاغ)       Nihad_Al_Kadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى العالم اجمع
- في الطريق نحو المؤتمر الثاني لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات ...
- استفسارات بطعم الحنظل هل اقليم كوردستان دولة ؟؟؟
- الابادة الجماعية للشعب الارمني عار في جبين الامبراطورية العث ...
- تنامي المراهقين السياسيين في الأحزاب العراقية
- لماذا شنگال ؟؟!!
- 365 يوم على أغتصاب الحدباء في نينوى جهراً
- الوطنية والديمقراطية في بلدي
- من فمك أدينك يا زيباري
- كوبنهاكن تحتضن ديمقراطيي العراق وتيارهم
- ندائكم الانساني وصوتكم يصل الى مجلس الامن ويسلم في جلسته الا ...
- الصمت العربي يزيد الكورد شوفينية و داعش توحد الاحزاب الكوردي ...
- في هولندا هتافات تعلو مطالبة بإيقاف الابادة الجماعية للأيزيد ...
- تظاهرة في لاهاي لإدانة الارهاب ضد المكون الأيزيدي
- تقرير عن الوقفة الاحتجاجية في هولندا يوم السبت 26-07-2014
- حكومة اقليم كوردستان الجديدة تعلن عن ذكوريتها
- مبروك للتحالف المدني الديموقراطي بفوزه بخمسة مقاعد في البرلم ...
- ماذا وراء الفوضى التي تعم العراق والمنطقة
- عودة الدستور الى احزاب برلمان اقليم كوردستان نعمة ام نقمة ؟؟ ...
- هل ستنتهي محنة الشعب ؟؟


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد القاضي - شتاء دافئ للكورد في ايران