أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - 31آب طورت كوردستان----16 اكتوبر باعت كوردستان














المزيد.....

31آب طورت كوردستان----16 اكتوبر باعت كوردستان


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة الإقتصادية التي يمر بها اقليم كوردستان ، تحولت بفعل النفوس المريضة من عملاء ايران ، الى ازمة سياسية لاتحسد عليها حكومة الأقليم ، والهدف من تفعيل هذه الازمة هو القضاء على الحزب الديموقراطي الكوردستاني ، وهو ما ورثته هذه المجموعة من ولي نعمتها نوشيروان مصطفى الرجل الذي لم يهتم يوما بتطوير الاتحاد الوطني الكوردستاني بقدر ما كان يهتم بتدمير الحزب الديموقراطي الكوردستاني ، حيث كان يعيش حالة من الحقد الغير مبرر على شخصية الرئيس مسعود البارزاني وعلى حزبه وهذا ما كان يخدم مسعود وحزبه .
اذا كان الإخلاص والصدق والأمانة ، صفات نفتقدها نحن العوام فلابد ان يتحلى بها السياسي الذي كرس حياته لخدمة الامة والوطن ، لكن رديف هذه الصفات متجذر تماما في شخصية القيادات الكوردية ، حتى باتت جزءا من ثقافتهم التي تقودنا من ازمة الى ازمة ، ولكي لانكون من اتباع النظرية الفوضوية لابد ان نمثل دور المحامي الذي يلتزم طرفا واحدا في مرافعاته ، والمتتبع للأحداث منذ وصول الاحزاب الكوردية الى سدة الحكم عام 1991 والى يومنا هذا سيؤمن بصدقية مرافعتنا هذه ، فعندما استلمت الاحزاب الكوردية السلطة لم تكن تملك مشروعا لإدارة الدولة ، ولم يكن في صفوفها سوى مقاتلين اميين او انصاف متعلمين ، اما الفئة القليلة من اصحاب الشهادات ، كانت ولاتزال تحمل الصفات الآنفة الذكر، ومن بين تلك الشخصيات القيادية والتي رحلت عن هذا العالم ، هي شخصية نوشيروان مصطفى وللأسف رحل الرجل ولم يأخذ معه احقاده ، وانما سلمها لمجموعة مشابه له ، ان لم تكن اكثر حقدا منه ، فالخيانة التي استدرج اليها الحزب الديموقراطي الكوردستاني والتي نسميها بخيانة 31 آب ، كانت بفعل نوشيروان مصطفى ، حيث ادخل قوات ايرانية الى الاقليم ، بعد ان فشل عبدالله اوجلان من تنفيذ خطة ايران بالقضاء على مسعود البارزاني وحزبه ، فالقتال الذي دار بين حزب العمال الكوردستاني والحزب الديموقراطي الكوردستاني لم تكن وراءه تركيا من خلال تحريك الاخير ، بل كانت ايران هي المخطط الرئيسي لدفع حزب العمال الكوردستاني الى القتال ، وكان اوجلان واثقا بانه سيقضي على مسعود وحزبه ، لكنه باء بالفشل ، وجاءت ايران بالخطة البديلة الا وهي تحريك نوشيروان لشن الحرب ، فالاتحاد الوطني الكوردستاني لم يكن راغبا بتلك الحرب ، لكن حقد نوشيران على العائلة البارزانية وعلى الحزب الديموقراطي جر العقلاء من الاتحاد الوطني دون رغبة منهم الى الاقتتال ، وتزامن ذلك مع دخول قوات ايرانية الى الاقليم لمساندة الاتحاد الوطني ، وشعر البارزاني بخطورة الموقف ، وكادت تلك الحرب ان تؤدي فعلا الى انهيار الحزب الديموقراطي الكوردستاني وهو مادفع مسعود البارزاني مجبرا الى الاستنجاد بالقوات العراقية فالرجل كان امام خيارين ، اما ان ينتهي هو وحزبه ، وتنهي معهما تجربة الاقليم ، او ان يستنجد بصدام حسين ، لينفذ بذلك مقولة لا اعداء دائميين ولا اصدقاء دائميين في عالم السياسة ، ودخلت القوات العراقية الى اربيل ، وانسحب الاتحاد الوطني الى داخل الاراضي الايرانية ، ولم تتمكن ايران من فعل شئ بسبب وجود صدام حسين حينذاك ، لكن تلك الخيانة التي سطرها التاريخ على الحزب الديموقراطي الكوردستاني ،انقذت الحزب الديموقراطي الكوردستاني من الفناء ، وانقذت كوردستان من الضياع ، وعاد الاتحاد الوطني الى السليمانية باتفاقية مع الديموقراطي الكوردستاني وكان يفترض ان لايسمحوا لنوشيروان مصطفى بالعودة ، اما خيانة 16 اكتوبر كانت ترمي الى القضاء على كوردستان وكل مكتسباتها ، حيث لم يكن هناك صراع بين الحزبين الحاكمين ، كما كانت في 31 آب ، وفي هذه المؤآمرة ايضا والتي هي استمرار لمؤآمرة عام 1996 لم تنجح ايران ولا اتباع نوشيروان من انهاء الرئيس مسعود البارزاني ولا حزبه ، بل ازدادوا ثباتا وقوة ، وينطبق عليهم المثل القائل بانهم كالمسمار كلما طرقته على رأسه كلما ازداد ثباتا وقوة ، ولم يبقى في الساحة السياسية حزب يتمكن من ادارة الاقليم سوى الحزب الديموقراطي الكوردستاني ، وعلى العقلاء من الوطنيين والقوميين من ابناء الامة تقديم كل الدعم للحزب الديموقراطي الكوردستاني ولرئيسه مسعود البارزاني ، رغم كل مساوئه ، وفساد كوادره وعلينا ان نعلم بان الفساد بات شيئا طبيعيا في العراق اولا ثم في الاقليم رغم اننا كنا السباقين الى ذلك .
هذا رأي الكاتب وان كان هذا وعظا للسلاطين فكاتب هذه المادة من اكبر الواعظين .


[email protected]



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان هتلر معهم
- الأمة الكوردية بحاجة الى بطل ينقذها
- اقليم كوردستان قضاء تابع لمحافظة العراق الفارسية
- عاد السلطان من أمريكا بخفي حنين
- الخطوط الحُمر يضعها الرجال الصادقون
- اضلاع مثلث الإرهاب
- تركيا في المستنقع السوري
- نهاية عروبة العراق لأجل غير مسمى
- أزمة عقلاء في حزب الدعوة
- اخر مهزلة لنوري المالكي العراقييون يريدون التغيير
- الدولة الكوردية حق مشروع....ولكن!
- حمار غني افضل من افلاطون مفلس
- ايها الكوردي عدوك في المرآة
- متى سينطق ابو الهول
- العرب السنة بين السندان والمطرقة
- تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية
- الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي
- اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا
- الملالي لايصلحون لحكم العراق
- القادة الكورد وثقافة التسامح


المزيد.....




- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - 31آب طورت كوردستان----16 اكتوبر باعت كوردستان