فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 18:00
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
أماه ذلك الفتى الشجاع سلام عادل
يشير لي لأتبعه .. يفرش لي جفونه وأضلعه
شدَّ يده على تراب وطنه
وعشبه المبتل ثوب كفنه
يحمل رايته فوهة بندقية .. ترمي حمم ملتهبة
يحمل رايته في حربةٍ على العيون مشرعة
يحمل حب الشعب قلبه وأدمعه
وجسمه الممزق في غبار الريح راية
عنفواناً محلقاً مع شعاع الفجر أملاً وغاية
اسمك اللامع يفتخر به الرفاق
رايات حزبك الحمراء تضيء في الأفق المغبر نوراً وضياء
جرح ساهر كالجمر ... رمح ساهر كالنار
يشعل في القلوب الثأر
فتى بنيران النضال صال
صرخة في الفجر تحملها عواصف المعالي
أثخنت جسمه النبال وهو صامد لا يبالي
لقد أغضتَ جلاديك
بصمودك وعنادك وتحديك
لأنك لم تتأوه ولن تنطق حتى بكلمة ألم (أخ)
فكانوا يزدادون توحشاً وإجراماً
امتلأ جسمك الطاهر بالجراح
قلعوا عيونك حتى لا ترى الصباح
رشوا الملح والمواد المحرقة على جراحك
جاء رئيسهم ذو الوجه النحاسي وطلب منك الاعتراف
فكان جوابك له بصقة دمٍ على وجهه القبيح
هل يحتاج سلام عادل أن نضع تاج العظمة على رأسه
لكي يكون عظيماً
غطوا جبين العراق بالسحائب السوداء والمآسي
هذا الفتى الذي رأيته وعشقته
هو في قلبي أشمه ولا أراه
في كل يوم طعمه على الشفاه
يشعل الشوق العظيم أملاً وثورة
وتلتف بالروح الهموم الثقيلة
لوعة في الماء المسافر غفلة
يا من يجود مع الأصيل
ذكرى عالقة في القلب آخر ما يسيل
زرتنا يوماً وفي عينيك نوراً وبريق
وعلى وجهك أمواج المحبة والحنين
يا أيها النهر الذي يلمع في القلوب حزناً
ما بيننا الجرف الذي يدمع بالعيون
ينهمر الجدار .. ويسقط الطود المشيّد من دموع ودماء
يا حسرة في الريح .. يا صقر من نار يسبح في الفضاء
يلتف ربيع العمر بالغبار والضياع
تحمله الرياح إلى الصحراء .. وتدفنه الرمال
كالحلم يمضي .. ويمضي إلى وداع
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟