أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فخر الدين فياض - حب














المزيد.....

حب


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


قلت.. أحبك..
وتساءلتُ ببساطة الريف..
وعفوية عصافير الشتاء
لماذا ؟!
أخبرتك عن غسان كنفاني الذي كان ينام تحت نافذة غادة السمان..
عشقاً وتوحداً برائحة نباتاتها الموزعة على الشرفات..
واستغربتِ بَوْحِي..
وحبي..
وضعفي؟!
وربما اندهشت من حلم يهبط كالمساء بطيئاً ..
ساحر يغلف الكون بعباءة لازوردية
ويحول السماء إلى عرائش عنب .. ونبيذ
* * *
غريب هذا الطقس العابق بزهور هوميروس..
وتمردات "هيلينا"
وميوعة "باريس" الوجودية..
غريب..
كما قطعة الذهب الصافي التي عُثر عليها في قبر روماني..
أو في "خشخاشة" بابلية..
* * *
دهْشتكِ..
لا تُعادل حد المفاجأة التي اخترقت روحي..
وأنا أعثر على هذه الياقوتة التي طوتها روحي مع "حزن" سرفانتس.. ونبل شجاعته..
دهْشتكِ.. أدهشتني!!
أفزعت فراشاتي..
وأجفلت غزالاً يرعى في براري صدري.. بسلام
أيقظت "زوربا" من سكرته..
وابتعدت به عن "كريت" الحبيبة !!
* * *
قلتُ.. أحبك
وأنا لا أريد أكثر من رفيقة
رفيقة أرسم لها شلالاً لتتفتح خلاياها
ويعبق ياسمين جسدها.. تحت رذاذه
رفيقة أرتشف معها فنجان قهوة..
وبعض النبيذ..
رفيقة تقاسمني مساحات لا تنتهي..
واندهشتِ!!
لأنه حب من زمن آخر..
حب بسيط مثل رغيف التنور..
ورائحة حب الهال..
ودفء مواقد الضيع البعيدة..
* * *
حب يأسف القلب عليه..
أنه "يتمشى" على أرصفة التمزق بين طقوس الحضارات..
حب لا يحمل جواز سفر.. ولا فيزا..
ولا تعرفه كل محطات التلفزة.. وقنوات النت!!
حب لم يتعلم لغة العصر
طائر غريب
لا يجد في هذه "المعمورة" غصناً أخضر يحط عليه.
طائر مسافر منذ عصور..
تعبت جوانحه.. وارتمى بين أحضان أنثى!
* * *
لا أثق بذاكرة الناس
لكنني أؤمن بذاكرة المدن
أنتمي إلى زمن بريء
"كان عنا طاحون عنبع المي..
قدامو ساحات مزروعة فَيْ
وجدي كان يطحن للحي
قمح وسهريات.."
أنتمي إلى زمن لا يعرف عمامات الجاهلية..
ولا يعرف لماذا اخترعوا "الأباتشي"..
ولماذا اخترعوا "شعارات الثورة"؟!!
زمني البسيط
لم يدرك حتى الآن أن للوطنية "نعرة"..
"نعرة" تشبه فيروساً سرطانياً يأكل قلب الوطن!!
وأن للشعارات أنياب
مزقت روح الشوارع.. والناس
زمني البسيط
لم يدرك حتى الآن..
أن رجال الحزب الحاكم.. قراصنة أتوا من عرض البحر..
وكهوف الجبال..
ليستبيحوا طهر المدنية..
وإشراقة نوافذها المطلة على العالم..
* * *
قلت.. أحبك..
واندهشتِ..
خسارة أنك اندهشتِ!!



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاريكاتير العراقي .. رداً على الكاريكاتير الدنمركي !!
- مرة أخرى تحية إلى رزكار محمد أمين
- درس (حماس) للنخب العربية الحاكمة... والشعوب معاً
- أية دولة وطنية نبني في العراق؟!
- النخب العربية الحاكمة تعلمتْ البيطرة.. بحمير النّوَر!!
- السلفيون ..والأنظمة الحاكمة لماذا يخشون العلمانية؟!
- تحية رزكار محمد أمين كاريزما العدالة.. والقانون
- رسالة إلى أيمن الظواهري
- 2006 معاكسات مع الفلك أم معاكسات مع الديمقراطية
- شكراً سوزانا أوستوف
- صلاة الاستسقاء ..والديمقراطية
- الحوار المتمدن ..ومحنة الكلمة
- رد على مقال كمال غبريال (حنانيك يا د. فيصل القاسم) (الليبرا ...
- لماذا هي محاكمة العصر ؟
- هلوسات ديموقراطية
- إرهاب (الجادرية) وفلسفة الانتحاريين في العراق الليبرالي الجد ...
- مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل
- ما الذي يريده جورج بوش ..حقاً
- لعبة العض على الأصابع ..والتسونامي السوري
- الديبلوماسية العربيةعذراً ..مجلس الأمن ليس مضارب بني هلال


المزيد.....




- الغموض الاقتصادي يطفئ بريق مبيعات الأعمال الفنية عالميا
- مهرجان كان السينمائي يكرّم روبرت دي نيرو بالسعفة الذهبية الف ...
- صلاح الدين الأيوبي يلغي زيارة يوسف زيدان إلى أربيل
- من الطوب الفيكتوري إلى لهيب الحرب.. جامعة الخرطوم التي واجهت ...
- -النبي- الروسي يشارك في مهرجان -بكين- السينمائي الدولي
- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فخر الدين فياض - حب