أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - الرسالة الثانية..














المزيد.....

الرسالة الثانية..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 23:26
المحور: الادب والفن
    


الرسالة الثانية.
........
ها أنا سأسميك الآن صاحبي. الهاجس.. العدو، المشترك لما في داخلي.
صاحبي.. هاجسي:
سبق وأخبرتك بأني سأكتب لك رسالة ثانية، وستكون قطعاً عن المرأة.. الانسان العجيب.
.. إن تكن المرأة، وهي النموذج المتفرد في علاقتنا بالبشر، وكينونة تغدو أهلا للعبادة أحيانا، أو تكن نوعنا الأليف التي نخصها بكل تلك الأثرة والرأفة والثورية معا، لا لشيء إلا لكوننا ما نزال نحمل بذرة إيروسية نرسيسية عن وجودها فينا. نعشقها دون أن نكتشف أهمية علاقتها في وعينا الصاخب أو في لا وعينا الراسب.. صمودها في الحيز الهام من داخلنا المتشعب العجيب، رغم ازدحام القوانين والمثل الدينية والرعوية وغرائب المعارف الحديثة التي أنتجتها حضارة الإنسان المليء بالعقد والولاءات، ما تزال، تتمثلها واتمثلها في آن واحد، كما تَمثَّلها التاريخ المعاصر صديقة ورفيقة وحبيبة وزوجة، أو كما توجت إحداهن، يوما، وحيدة على كل النساء، وأول النساء، رغم فارق الزمان والمكان، وجنوح الهوى!. كما تتمثلها ايضا في لحظة من لحظات الغواية، تلك اللحظة الجهنمية التي محقت أوديب لعمى الفتنة والدهشة والأثرة المستحيلة، أن نراها أما وعشيقة ونزوةٍ وكينونة عجائبية!. الشيء المضمر الذي يتخذ في باطننا المتخلخل منزلة غير ملموسة لكنها عميقة الجذور.
هذه الملكات النزعوية عن المرأة، قد تكون نقدا شفافا، لعقمنا عن تصورها على غير ما هي عليه في الواقع. فأي مذاق إن لم تكن هي طعمنا لأي لذة؟، وأي اكتمال، إن لم نتصورها، ستغني شخصيتنا بالأناقة والغيرة والجرأة، كي تبدو حياتنا معها ميسورة وأمينة ؟!.
صنوي الحبيب والمقيت معا. هذه رسالتي الأولى، ربما لو طال بنا المقام سأتبعها بأخرى، نوعا من الكشف، فلا تهدأ طويلا، فقد تكون رسالتي الثانية أكثر تماسكا ووضوحا. لكنها ستكون على كامل يقيني، مثيرة أكثر مما تتوقع. وستنبهر بأنك كيف ولماذا، ما تزال في داخلي طوال تلك الأعوام المغبرة؟؟!!.
...........
من مجموعة براويز.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أنت؟!..
- نافذتان!..
- وجوه لرصد الاخطاء!..
- ما الذي نراه، وما لا نراه؟! ..
- تسعُ يَقَظاتٍ ، وطنين!..
- لو أملك إجابة !..
- آخر المحاولات !
- لسيدة الانتماء...
- شتاء ما بعد الواحد، عمراً !..
- الرائحةُ الراهنة!..
- السحيق لمن يخون القدس..
- داخل وخارج ما يحصل!..
- لرباعية صيف حار ..
- خصائص ما يرتقي! ..
- الاحجام ترجمة للواقع! ..
- بحثٌ عن بُقعٍ للتشبث!..
- تفاجئني بالحيّرة !..
- إقلاع عن التدخين!..
- ما يُسِرَّعُ المدهش!..
- الاشرعة تمضي لنشأتها!..


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - الرسالة الثانية..