بدرالدين القاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 5741 - 2017 / 12 / 29 - 17:20
المحور:
الادب والفن
دَمٌ وَبَنَادِقْ
(1)
هِي مِرْآة للرُّوح،
وَذِكْريَاتِ اللبْلَابِ و اللَّيمُونْ،
وَريحٍ مِن شَذَا النبوةِ
تَعْوِي،
وجِسر للعَابِرينَ سَلَامًا
هِي فَجْرُ اللهِ
فِينَا...
(2)
هِي بحْرٌ تقطَّر مِن وَحْيِ السَّمَا
كَالنَّدَى
و َنَشِيدُ قُدَّاسٍ يبسُطُ الصَّدَى للصَّدَى
مِنْ زَمَانٍ إِلَى زَمَانْ
و كَذكرَى الْقَتْ بِصَدحِهَا عَلى الزَّيتُونِ
كَاليَمَامْ
هِيَّ حكمَةُ السَّمَاءْ...هِي هُدَى اللهْ
(3)
والقُدس جُدرانٌ بِدمِ الشهيد مخضَّبةٌ
والقُدسُ قِبابٌ مَهيبَةٌ
تَشُدًّ صَمْتهَا بألفِ وتَر
والقُدسُ امٌّ رَؤُومٌ
تُوقِدُ الصَّبَاحْ
تَضَعُ فِي كَفِّ السَّما شمسًا
وَتَتَشَرَّبُ سُدُولَ الدُّجَى بِضِيَاءِ القَمرْ
والقُدس تجَلِّي الله فينَا
تَنفُضُ عَنْ شَامَاتِ الدَّهْرِ
طَلقَاتِكمْ،
وَرَقْصَةٌ في قلْبي تَحمِلُنِي،
تَتَسَاقَطُ تتَهَاوى كَالمطَرْ
(4)
وكَالعِطْر مِنْ ضُلُوعِ الرصَّاصِ البُرتُقالِي
أَنْفَاسُ الشَّهيدِ تَتَدَفَّقْ
وَحَطَّ العُصْفُورُ فَوْقَ صَدْرِهِ المقْفَلِ
وحَمَل طيِبهُ، وَفَوْقَ الكَنائِسِ القَدِيمَةِ
حَامَ وَحَلَّقْ
وَفِي قلْبهِ تَسْتَقِرُّ طلْقَتكُمْ
كَحَبَّةِ جَوْزٍ
وَبَسْمَتُهُ تطْفُو فَوقَ ثغْرهِ
وَهُوَّ فِي جِراحِهِ يغْرَقْ وَيَغْرَقْ
(5)
عَابِرُونَ
لَا أَقْدَامَ تَسِيرُ
حِكَايَاتُ البَنَادِقِ وَالدَّمِ
كَالشُّمُوعِ المُطْفآتِ
عَابِرُونْ
صَوْبَ الغَدِيرِ حُفَاة
فِي الصُّوَرِ وَالأَيْقُونَاتِ
عَابِرُونَ
وَالقُدْسُ تُعِدُّ جَنَازَتهَا
وَحْدَهَا تمَوتُ بِلَا دُمُوع
تَدْفُنُ أَشْلَائَهَا فِي قَصِيدَتي وَكَلِمَاتِي...
زومي-وزان في 27 ديسمبر 2017.
#بدرالدين_القاسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟