فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 17:07
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
مرة أخرى و بعد أن صارت الاوضاع و الظروف ملائمة و کل الامور مهيأة، بدأت الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق بالعمل في سائر أرجاء إيران و في العاصمة طهران بشکل خاص، وتتزامن نشاطاتها مع تزايد و تصاعد حدة الاحتجاجات الداخلية التي لم يعد بوسع نظام الملالي إنکارها بل وإعترف بها صاغرا من إنها قد بلغت حدودا و مستويات قياسية، الملفت للنظر فيها، إن الشعب الايراني الساخط على هدا النظام الذي هو أساس و مصدر بلائه و معاناته، صار يثق في منظمة مجاهدي خلق تماما بعد أن رأى بأم عينيه صدق و واقعية کل ماقالته المنظمة عن هذا النظام و الى أين يقود الشعب.
اليوم ، وبعد کل تلك الجهود و المساعي المسمومة التي بذلها نظام الملالي ضد منظمة مجاهدي خلق من أجل وضع فاصلة بينها و بەن الشعب الايراني، وعلى الرغم من کل ذلك التشويه و التحريف الذي مورس بحقه و کل ذلك الکذب و الدجل و التمويه، فإن الشعب الايراني قد توضحت له الحقيقة تماما و صار يدرك بأن عدوه الکبير و الاساسي هو نظام الملالي وإن نصيره و حليفه الاساسي و المعبر الصادق عن همومه و آماله و طموحاته، کانت ولازالت و ستبقى منظمة مجاهدي خلق.
الثورة الايرانية التي کانت عبارة عن تلاحم نوعي مميز بين الشعب الايراني و بين منظمة مجاهدي و ساهمت بإسقاط النظام الملکي، فإن کل المٶشرات تدل على إن هذا التلاحم النوعي قد عاد مرة أخرى و إن شعار إسقاط النظام الذي رفعته المنظمة منذ سنوات طويلة قد صار الشعب الايراني يٶمن به بشکل قاطع من إنه الطريق الوحيد من أجل إيجاد حل لکافة مشاکله و معضلاته و وضع حد لمآسيه و معاناته، وهذه المرة فقد صارت هناك رٶية واضحة لعملية التغيير الجذرية في إيران والتي وضعت مبادئها الاساسية منظمة مجاهدي خلق وأعلنتها السيدة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية و قائدة الشعب الايراني للتغيير، ولاغرو من إن الشعب الايراني قد حزم و حسم أمره و بات مصمما على إسقاط هذا النظام.
منظمة مجاهدي خلق قد صارت في المرحلة اللية في مواجهة نظام الملالي و هە في صدد إعادة نفس الملحمة الکبيرة التي أسقطت من خلالها النظام الملکي و إن مانراه و نشهده حاليا يشبه تماما ماکان يحدث في عام 1978، أي قبل الثورة بعام رغم إن کل المٶشرات تشير الى أن الاوضاع و التطورات قد تسير بصورة إستثنائية ومن الممکن أن تتغير الامور و يسقط النظام، فقد ضاق الشعب الايراني ذرعا بالنظام و کذلك شعوب المنطقة و العالم ولم يعد في الامکان تحمله أبدا ولابد من رحيله.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟