أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - أنت براز قطة لاأكثر














المزيد.....

أنت براز قطة لاأكثر


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنت براز قطة لاأكثر
هادي جلو مرعي
الإهداء الى كل من يتسلم منصبا
الذين يدافعون عن الطاغية يرفضون المساس به حين يتعلق الأمر بحريته الشخصية وكرامته، ولكنهم يصمتون حين يتعلق الأمر بتجاوزه وتعديه على حقوق العامة من شعبه. والطاغية ليس هو الرئيس الأوحد، أو رئيس وزراء لدولة. الطاغية هو الوزير، والمدير العام، ومختار القرية، وصاحب الأموال والتجارات التي يعلوا بها على العامة، ويستعبدهم، ويحتقر شأنهم ويستقل قدرهم، ولايقيم لهم وزنا، ويعدهم عبيدا في مملكته كبرت، أو صغرت.
الصغار المولعون بالطاغية السياسي، أو الديني، أو التاجر، أو الزعيم الأوحد يفكرون يتصورونه في حال مختلف عن العامة، فهو يجلس في مكان وثير، ويرتدي أجمل الثياب، ويأكل الطعام الطيب غير الملوث، وهو الأجدر بالمحبة والتبجيل والتقدير، ولايتخيلونه كبقية الناس، قد يتبول واقفا، أو يكون مصابا بالإسهال، ولاتكفيه أدوية الدنيا لتوقف مايعتريه من ألم في أمعائه، أو يعيق إنسياب برازه منها الى فتحة الشرج التي تتحول الى حنفية تضرب وجوه محبيه، وهو يحتقرهم، ويستهزيء بهم، ولايشعر بوجودهم على الإطلاق.
من من الذين يعجبون بهتلر، أو موسوليني، أو فرعون مصر، أو غيرهم من الطغاة الحمقى لديه الرغبة أن يكون محل واحد منهم يجلس مكانه، ويعيش حياته، ثم يراه يهوي ويتيه ويتحول الى سبة وعار على نفسه وأهله، وقد يبقى له البعض من الناس الأكثر حماقة منه من المنتفعين من سلطانه يمجدونه، ويحولونه الى قديس، وهو ليس أكثر من براز قطة؟ لاأحد بالطبع، ودليل ذلك أن محبي الطاغية ومريديه يفرون منه كما يفر قطيع ماعز من ذئب جائع في فلاة مفتوحة.
المحقق يسأل الطاغية في مكتبه. المحقق يجلس مسترخيا، بينما الطاغية يقف مذهولا بملابس رثة، ويبدو أنه لم يستحم منذ عدة أيام.
كم مرة تتغوط في اليوم؟
لاأتذكر.
كم مرة تمارس الجنس فيها؟
لاأتذكر.
كم مرة عانيت من الإسهال؟
لاأتذكر.
هل سبق أن أصبت بمرض البواسير، وهل تلقيت علاجا تقليديا، أم بإستخدام الليزر؟
مرة واحدة، وأجريت عملية سرية ولاأحد يعلم سوى مرافقي الخاص وعانيت من جرح مزعج ونزول دم كثير، فقد كانت العملية بالطرق البدائية.
هل تزوجت ثانية، وماذا كان رد فعل زوجتك الأولى؟
مرة واحدة، وقد خاصمتني، وكتبت لي العديد من الرسائل، وشتمتني وعيرتني، وذكرتني بعجزي الجنسي.
أين ذهبت بالأموال التي جنيتها من خزينة الدولة؟
لاأدري، وأظن أنها تبعثرت بين البلدان، وربما سرقها أعواني الذين تخلوا عني.
ماذا تظن أننا فاعلون بك؟
لافرق، قد تعدمونني، أو تغتصبونني، أو ترموني للكلاب، فأن لست أكثر من براز قطة.



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تظنه سيكون قبرك
- مقتل 15 صحفيا عام 2017 وقمع في كردستان ورسوم البث تتسبب بإغل ...
- قصة الآيدز في العراق
- أسماء المفسدين الذين سيعتقلهم العبادي
- أمانة بغداد تقتل سكان بغداد
- الوجهة القادمة للعبادي
- أين أخطأ البرزاني
- العبادي نورت مصر
- هكذا سينتهي العالم
- العبادي موحد العراق
- أساطير
- إستراتيجية جديدة لإعلان الشيعة إرهابيين
- الموقف النهائي للعبادي من إستفتاء كردستان
- الجزائر كرسي متحرك
- لمصلحة من نخاف من السعودية
- النفط مقابل المناخ
- نحن ضحايا العالم الرقمي
- أنت ملاذي مجموعة شعرية جديدة
- لاتبخسوا العبادي أشياءه
- الداخلية تعطل منح تأشيرة دخول الصحفيين الى العراق


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - أنت براز قطة لاأكثر