نورة العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 10:43
المحور:
الادب والفن
رسالة الي إيزيس ..
لن ألقي التحية ولن أكذب عليك مرة أخري و لن أهذب كلماتي أيضا
الوضع أسوء من كل ذاك الدمار داخلنا ، الوضع مقيت، نتن ، و لا شيء حي إلا ما تبقي لنا .. عفوا أقصد منا ، لا شيء حي إلا أنت و بعضي بدونك و كلي وأنا معك و لكننا سنموت يأسا أو سندفن أحياء كالبقية
جماجم علي قارعة الورق و جثث بلا نبض تتناثر في الشوارع ، فئة لا تصنف و أصناف بأنصاف وجود و موقف وحب ، دمي خشبية و نعامات منتوفة الريش، مطحنة تنتج و صاحبها مصاب بالتخمة والبقية جياع بلعاب من سم
ليتك تعلمين كم سما تجرعت غصبا وأنا أبحث عني من بيهم ولم أجدني
يفتكون براءة الأطفال و شرف النساء و لا يتركون للرجال الي ذاك العضو المسؤول علي قذف الحيوانات المنوية لمزيد إنتاج حيوانات بشرية لتعمل في الطاحونة
تساءلت عن العاطلين عن الحياة من حلقوا خارج السرب و إختاروا الحانات المجاورة للمطحنة ، لم أجد إجابة مقنعة .. ما الفرق بين من أختاروا صنع الطحين و ترويجه و التحسين فيه بين طحين رخيص وأخر فاخر ، شفاف ، ثقيل و خفيف .. وبين من حلقوا وسقطوا في براميل العنب المطحونة ؟ أراهم ذبابا يحطون علي كأس بول يشربون بحذر يصدرون أصواتا مزعجة و من ثمة يصابون بالشراهة فيسقطون وسط الكأس يتجرعون بنهم لثواني و يتناسون أجنحتهم .. لن يحلقوا ثانية دفنوا أيضا هناك كما دفن البقية في المطاحن
أراك تبحثين عن موت مغاير ، بعيدا عنهم و ربما عني و هذا أفضل ، نموت بعيدتين بلا وجع رؤيتنا نحتضر ..
تصرخين داخلي إيزيس
هكذا بلا إنقطاع
فيتكسر الجليد المحيط بقلبي و أتقيء نفسي الجديدة
أصرخي أكثر ربما أموت قريبا و تموتين لنركل معا بطن الحياة و نولد كنجمتين وسط هذا الظلام ..
#نورة_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟