أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - الملحد بين عيد الفطر واعياد الميلاد المجيدة !.














المزيد.....

الملحد بين عيد الفطر واعياد الميلاد المجيدة !.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5738 - 2017 / 12 / 25 - 04:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


,,,
ادهشني صديقي الملحد عندما رأيته يقدم التهاني والتبريكات لاصدقائنا المسيحيين في اعياد الميلاد , وسبب دهشتي ليست اعياد الميلاد طبعاً ولا الاحتفالات بها , ولكن دهشتي كانت من تناقض صديقي .
في اخر لقاء معه كان هناك عيد الفطر عند المسلمين , كان منزعج تماماً من الصوم !, وكيف استطاعت المؤسسة الدينية الاسلامية غسل عقول هؤلاء الناس كي يمتنعوا عن الطعام والشراب طوال اليوم ؟, كنت اختصر اجوبتي بنقطتين :
الاولى :
انه الايمان الشخصي او الجماعي الذي لا يخضع لمنطق الاخر المختلف .
الثانية :
حق المواطن بأعتناق الدين والتعاليم التي يراها مناسبة وان كانت قاسية على الاخرين .
قال لي وقتئذ لا يجب ان نقدم التبريكات والتهاني بعيد الفطر لانها مناسبة قاسية وغير انسانية , هذا مصدر اختلافنا في كل مرة نلتفي بها ولكن هذه المرة كان الامر مختلف .
لقد كان تبرير صديقي الشيوعي بتقديم التهاني للمسيحيين بأن المسيحية ديانة لطيفة !, وان الانسان المسيحي مسالم وولادة السيد المسيح مناسبة عظيمة فلا اجد اي حرج من تقديم التهاني لهم والاحتفال معهم بهذه المناسبة !.
صرخت بوجهه تناقض ليس غريباً على العقل العربي وتركته .
بعيداً عن المجاملات الفارغة فأن الشيوعي ( الملحد ) هو رافض لوجود خالق لهذا الكون والرافض للاديان وان كانت نتاج الطبقة التحتية , الغريب ان يكون الملحد مع دين على حساب دين اخر !, والغريب ايضاً ان يقتنع بتعاليم دين دون الاديان الاخرى , نفس الشيء بالنسبة للإله والكتاب وما نزل من السماء !, وعندما نقول هذا تناقض ندخل في دائرة التنظير الفارغة التي يجيدونها .
يجب ان يدرك الملحد حقيقة مهمة انه يعيش في كذبة كبيرة وهي انه مثقف !, وانه يستطيع تحليل الامور والاحداث التي تجري من حوله وبالتالي اتخاذ القرار المناسب فيها !, ايضاً يجب ان يتحلى بالقليل من الحياء وان يدرك ان جميع الاديان ترتكز على حقيقة مهمة وهي الايمان الغيبي , ايضاً يجب ان يكون شجاعاً وان يعلن اما رفضه للاديان وخالقها وكتبها جميعها او ان يتقبلها جميعها بما فيها الذي يتناول النبيذ الاحمر في الكنيسة او الذي يفجر نفسه في سوق شعبي !.
انا لا اطالب الاخرين بفكر او دين محدد فهذا ليس من شأني , ولكني اطالب الاخرين بان يكونوا اصحاب مواقف بغض النظر ان كانت مع او ضد , ولانني لا انتظر ان يدخل العالم في دين واحد او في فكرة واحدة فأنني انشد التنوع الثقافي والفكري حتى الديني خصوصاً ونحن نعيش عصر التكنولوجيا .
هو ليس تصرف شخصي من صديقي الملحد الذي لم يعد صديقي , الكثيرون امثاله يقومون بهذه السلوكيات وفي كل مرة يكون العذر اقبح من الذنب , وانا متأكد بأن بعضنا يحمل في ذاكرته مثل هذا الموقف , ولا اريد ان اتطرق للمجاملات والتحالفات السياسية التي فضحت اصحاب الفكر الشيوعي .
صادق العلي - ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين المؤامرة في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون ؟.
- وهكذا اسدل الستار على مسرحية ( القدس عروس عروبتكم ).
- تشريع قانون بيع المخدرات .
- مسافة وطن
- الجاليات العربية في امريكا
- المجتمع الاسرائيلي في الافلام والمسلسلات العربية .
- الصراع الاسرائيل العربي ... ديني ام قومي
- رئيس شريف وعادل
- استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .
- تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .
- اقتراح القس بليدا .
- الذات والذات العارفة
- كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.
- الالحاد واللادينية في المرتبة الثالثة عددا بين الاديان .
- 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.
- الاسكاتولوجيا والمعطيات الحديثة
- نماذج من الحروب الدينية ... تقرب الاغبياء الى الرب !.
- امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر


المزيد.....




- في عملية قد تستغرق ما يصل إلى 13 يومًا.. هذا ما سيحدث بعد وف ...
- أميرال فرنسي من -الناتو-: نزاع أوكرانيا علّم روسيا كيفية موا ...
- فرنسا قررت -العودة إلى اللعبة - في سوريا
- روسيا تؤكد قدرتها على الوفاء بوعودها
- أسباب عدم التزام أوكرانيا بهدنة عيد الفصح
- منع رئيس مجلس الشعب في غاغاوزيا من مغادرة مولدوفا لشهرين
- بيسكوف: نظام كييف لم يرد على اقتراح إجراء مفاوضات مع روسيا
- الضفة الغربية.. تهجير وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية
- -حماس-: -50 يوما من الحصار على غزة.. كارثة إنسانية تتفاقم وس ...
- جل اهتمامنا بناء علاقات طيبة بين بلدينا.. سلطان عمان يستذكر ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - الملحد بين عيد الفطر واعياد الميلاد المجيدة !.