عبدالله عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 04:25
المحور:
الادب والفن
قالت لي السمراء
انتظرك يا صغيري
وتناولت بيسارها كأسا
وبيمينها
كان العرق يتصبب نغما ماطرا،
شهوة عارمة احتوتني...
دفعتني لأن اركب قطار العمر
حتى يكبر صغيرها
وبين شقائق النعمان
رسمنا ملحمتنا
وكانت الدماء
دماء بكارة
لبكر
تكوّرت الأنوثة على نهديها
قبل أن تولد وقبل أن تتكوّن...
وكان الإله الرب
خلف الباب
يعزف على الناي
ونهر السين حط في بيروت
لينضم الى حضن احتواه...
***
قالت لي السمراء
اسرج
حصيري
وامتطي شغفي
الجارف
اضرب اشرعتي
بريحك العاصفه
مزقها
كن إعصاري الضارب
الى مسارات النور
أيها الناسك
إهبط
من عليائك
الى اعلى الجبل
واخلع
عنك رداءك
فانت في حضرة الالهه.
***
قالت لي السمراء
تعال
فلم يبقَ من العمر
الا ان يتوحد المقدس
في السر
وبالخطيئه
وحدك خالدة ايتها الخطيئه
ما اجملك وانت عارية كالحقيقه
ما اجملك حينما يتكور النهدان
ما اجملك حينما تنتفخ الحلمات
ما اجملك حينما يعزف جسدك
دعاء القيامة
ما اجملك حينما نزور السموات السبع
ونعانق المجرات
***
قالت لي السمراء
اني غيرهن
فأنا فاتنه
وانقصت وزني
استاذه في التاريخ
وخبيرة في الجغرافيا
متبحرة في العلوم
احب الشعر وركوب الامواج
جسدي تاء التأنيث
وبحرك مذكر
أتيتك من كتب الاساطير
حكاية
وبين يديك تشكلت
فغدوت يا صغيري
المدلل
اه لو تعلم
ان بابي مفتوح لك
كل ليلة
#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟