أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تضامن ضد الفساد ولا ضامن














المزيد.....


تضامن ضد الفساد ولا ضامن


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إزداد عدد الأحزاب والشخصيات والتجمعات الشعبية، الّذين أعلنوا تضامنهم ضد الفساد اعلامياً، وأصبح الحديث عن محاربته شاغل العراقيين، وتوالت البيانات الحكومية والحزبية وشخصيات بمفردها، ولوّحَ بإستجواب وزراء وسربت أسماء مسؤولين ورجال أعمال، ولا يبدو أن القضية بتلك السهولة، وبين سطور التهديد نفعل (إذا) و(لكن) و(بماذا)، ووعيد ومخاطبات بالإشارة والتمويه من بعيد.
رئيس مجلس الوزراء هو الآخر، وصفها حرب أصعب من مواجهة داعش، وقال: الفساد نخر مفاصل الدولة طيلة العقد الماضي، وتورطت فيه غالبية القوى السياسية.
تنافست القوى السياسية على المناصب، بغية إتخاذها مصدر قوة وتمويل، والصفقات تعقد في مقارها، متقاسمة الغنائم مع غيرها من مقاولات وإستثمارات، ولا تخلو الاستجوابات من دوافع سياسية ومنازعات وفرض تسوية ملفات، لتُنهى الملفات بإتهام مجهول ثم إشغال الرأي العام بأزمة آخرى، وبعد تصارع القوى إعلامياً تتفق التقاسم خلف الكواليس، لبيع المناصب وتعهدات خطية لخزانة الكتلة السياسية.
ثلاثة ملفات رئيسية في محاربة الفساد، أولهما إستعادة 100 مليار دولار مُهربة خارج البلاد، والثاني عقود ومشاريع فاشلة عددها 6028، كلفت الدولة 250 مليار دولار، والثالث مزاد البنك المركزي وشبهات فساد تحوم حوله وإشارات لإتهام أحزاب كبيرة، أما هيئة النزاهة فلا تتهم المسؤول إلا بعد هروبه، وكذلك مكاتب المفتشين العموميين، وربطهما بالسلطة التنفيذية؛ يقيد حركة الأولى ويجعل الثانية تابعة للوزرات، والثاني مانع لكثير من الهيئات التحقيقة، ورغم تذرع مكاتب المفتشين بإعادة أموال كبيرة، إلاّ ما ينفق عليها يفوق ما أعيد، أن لم يك لبعضها تورط بالفساد وتستر وتواطيء.
إن إستعانة رئيس مجلس الوزراء بفريقين من الخبراء الدولين، دليل على فشل الأجهزة الرقابية، وتجاوز نفقاتها على ما تنتج، وهذا يدعو الجهات المسؤولة لإعادة النظر بها، على أنها حلقات زائدة وجزء من روتين نظام بيروقراطي، وباب لحماية الفاسدين وخلق تحالفات سياسية، لإيقاف الملفات القضائية، وتراجعت بعض القوى عن دعمها لمحاربة الفساد وبشكل مبطن، بإدعائها أنه حمى انتخابية، وتسارعت آخرى للتخلي عن أعضاءها البارزين، أو إنشغلت بتسقيط بعضها بدل العمل الجماعي والبدء بالنفس، كخطوة لمجابهة الإتهامات التي تشير الى تورط معظمها بطريقة مباشرة وغير مباشرة، لذا بحثت عن تبريرات وتعليلات.
الفساد لا يقتصر الحكومة الإتحادية، بل شمل المحلية والقطاع الخاص، ورغم دعم وتضامن الكتل السياسية إعلامياً لمحاربة الفساد، إلاّ انها تنوه بأنه ورقة إنتخابية.
لن تنفع البيانات الحكومية وزيادة ضجيج مدعين التضامن ضد الفساد، أن لم تك المساعي مدركة خطورة الفساد وحجم تأثيره، وكَمْ خطاياه التي تتحملها القوى السياسية، وما نتج تفاوت طبقي الى هدر أموال وتخمة مسؤولين، وأحياناً نقول لا ضامن لبعض قوى، لا ترى إلا ابيض او أسود، منتصر أو مهزوم، ولا محاسبة إلا على أساس إبتزاز، ولا منصب إلا لفائدة حزبية، وأن كان نصر العراق على الإرهاب بسبب وحدة صفه وتطوع مواطنيه، فكيف له الإنتصار في معركة أشد ضراوة والمهمة مناطة بمسؤولين، معظم لم يُشارك في محاربة الإرهاب وتورط بالفساد، فيما يقف الشعب متفرجاً لا أحد يصدق شكواه أن إشتكى، ولاثقة لديه بالجهات الرقابية والتنفيذية؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها


المزيد.....




- ترامب يوجه هجوما لاذعا للزميل جيم أكوستا والأخير يرد
- تحرك ضد جنرال أمريكي منتقد لترامب.. إليكم ما أمر به وزير الد ...
- بوتين: سيادة أوكرانيا تقترب من الصفر ولولا دعم الغرب لها لان ...
- أين وصلت التحقيقات بعد عام من مقتل الطفلة هند رجب؟
- الهند.. مصرع 15 شخصا على الأقل نتيجة التدافع في أكبر مهرجان ...
- تحطم مقاتلة -إف-35- أمريكية في ألاسكا ونجاة طيارها (فيديو)
- الاستيقاظ المتكرر أثناء الحلم قد يكون علامة مبكرة لمرض خطير ...
- عشرات القتلى والجرحى في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند
- فيديو محمد بن سلمان يعزي أبناء الأمير محمد بن فهد يثير تفاعل ...
- -عندما يريد شيئًا.. فإنه يحدث-.. تحليل خطة ترامب في غزة وخيا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تضامن ضد الفساد ولا ضامن