ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 10:21
المحور:
الادب والفن
تَرْنيمة حُبٍّ
عندَ بَوّابةِ العامِ الجديد
أنا ...
لا تَخْشى حُروفي أن تبين
أو أن تَطُلَّ على العيون
لكنّي أبْحَثُ ...
عَنْ لُغَةِ
لَيْسَ فيها أحْرُف علة
ولا علامات السّكون
ففي الزمن العليل
خاب سعي
حُروفُ الكوْنِ
بل كل اللغاتِ عليلة
كل الحروف
حالها ، حال السّقيم
فعرفتُ أن الصَمْتَ
امّا عن رِضا
أوْ عن حياءٍ
أو صمت خوف
حينها ...
مُذ كنت طفلا
قررت أن أجعل نبضي لغة
وارسم من معناه الحروف
لكني الآن سيدتي
حين بان الخاذل ،
والخذلان منا !
انني منك خجول
وأنا أشكو همومي
أكتوي
ما بين نبضي ودموعي
فان قومي صُمٌّ
لا يفقهوا هم لغتي
ولا معنى ما أقول
فاليكِ أشكو ياحبيبة
وأبُثُّ حُزْني
إخوة يوسف
لمْ يَتوبوا
بَلْ جهارا أعلنوا عَنْ غَيّهم
واتخذوا الغدر سبيلا
واستطابوا الذل والمسكنة
فوا أسفاه ...
كيف يعرف حبك
من لا قلب له...؟
ومن لا حسّ له
لا يفقه من معناه شيئا
وكيف تُبْصرُ هالة جُرحكِ
عمياء العيون ...؟!
فلنكن أو لا نكون
جُرحكِ
أكبر من آلامنا
وأحرّ من كُلِّ الدُّموعْ
وأقدسُ من كُلِّ العُيونْ
فاسمحي لي سيدتي
أن أوقدَ نبضي
بهمومي
وبحزني
وبآمالي في العام الجديد
فاطلقي نبضات قلبي
على أوتارِ حُبكِ
ودعينا ننشد
يا قدس يا حبيبتي
انا اليك قادمون
يا قدس يا حبيبتي
انا اليك قادمون
الدكتور ابراهيم الخزعلي
22/12/2017
موسكو
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟