أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - لقد جاء الرد الرادع ..














المزيد.....

لقد جاء الرد الرادع ..


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ليلة أمس و أنا أشعر بغصة كبيرة و حزن شديد لم أشعر به طيلة حياتي.. لقد شاهدت الجماهير المنتفضة في مدينة قلعة دزه و هي تضرم النيران في مقر الحزب الشيوعي الكردستاني.. هذه الجماهير التي قدمنا لأجلها الغالي و النفيس.. نفس الجماهير التي كانت تستقبلنا بترحاب و إحترام و تقدير طيلة السنين.. نفس تلك الجماهير التي عشت معها الظروف الصعبة خلال عملي في قوات أنصار الحزب الشيوعي العراقي في الثمانينيات .. و لكن هذه الجماهير وجدت في الحزب الشيوعي الكردستاني الذي ولد ولادة قيصرية من رحم الحزب الشيوعي العراقي, وجدت في هذا التنظيم شيء غريب لا يمت بصلة بتأريخ الشيوعيين في العراق.. لقد تحول هذا التنظيم الى بوق من أبواق السلطة المحلية الفاسدة في الإقليم..
لقد كنت في موسكو في بداية تسعينيات القرن الماضي و عايشت تسلسل الأحداث في إنهيار الاتحاد السوفياتي منذ الإنقلاب العسكري الفاشل ضد غورباتشوف ألى إعلان يلسن إنهيار الأتحاد السوفياتي و حل الحزب الشيوعي السوفياتي.. لقد شاهدت بأم عيني إحتضار الشيوعية السوفياتية. و لم يحزنني هذا المنظر. لأنني أدركت إن هذه نهاية حتمية لنظام حكم منهار.و لكن النيران المشتعلة في مقر الحزب الشيوعي الكردستاني في قلعة دزه أجبرتني على ذرف الدموع .. فحالنا هنا كحال الأب الذي إنتفض ضده أبنائه.. إن هذه النيران هي ناقوس خطر لنا كلنا في الإنتباه لجماهيرنا و تصحيح أخطائنا.. فاليسار و الشيوعيين في العراق جسد واحد من الفاو ألى زاخو, و النار التي ألتهبت في قلعة دزه مست هذه الجسد كله.. إنتهت حجة الفصل البائسة و الممجوجة مابين عراقي و كردستاني.. علينا نحن اليساريين العراقيين سواء داخل الحزب الشيوعي العراقي أو خارجه أن نتحرك بهمة لإستعادة دورنا المفقود وسط جماهيرنا.
و نهضت صباح اليوم, لأفاجأ ببيان مختصر للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني عن الأحداث, بيان ينطبق عليه القول.. العذر أقبح من الفعل..
و لكي لا أتهم بالتضليل أو التشويه, أنشر أدناه نص البيان قبل أن اتجدث عن الثغرات فيه..
(
بيان صادرمن المكتب السياسى للحزب الشيوعى الكوردستانى
- يا جماهير شعبنا الكوردستانى المناضل!
اثر تراكم الازمة الشاملة في كوردستان والتي كان يستوجب العمل الجدى لمعالجاتها، وتزامنا مع فجوة الثقة الموجودة بين الشعب والحكومة بسبب العوز وتدهور الحياة المعيشية للناس وفقدان الخدمات واتساع البطالة والفقر وانقطاع الرواتب ، اضافة الى الازمة السياسية المتعلقة بادارة السلطة واتساع الفساد وفقدان الشفافبة، اندلعت منذ يوم 18 كانون الاول مظاهرات واعتراضات جماهيرية تخللتها التوترات واعمال العنف والاصطدامات المسلحة والتي أثرت و تؤثر سلبا حسب اعتقادنا على تحقيق المطالب المشروعة وتحسين حياة المواطنين.
ان موقف حزبنا هو كالتالى:-
1ـــ ان مطالب الناس والمتظاهرين من اجل ضمان الرواتب وتحسين حالتهم المعيشية مطالب عادلة ، ويدعم الحزب هذه المطالب و يدعو كافة القوى الكوردستانية الى اسنادها والعمل من أجل وضع حد للعوز وتدهور مستلزمات الحياة المعيشية، مما يتطلب اعادة دفع الرواتب وحقوق المواطنين وتغيير السياسة الاقتصادية وتحقيق الشفافية ومواجهة الفساد وتحقيق الاصلاحات في كافة المجالات.
2-يؤكد حزبنا على اهمية السبيل الديموقراطي المدني والاساليب السلمية في التعبير عن مطالب الشعب وفي تبادل السلطة كطريق ضامن لارادة الشعب الكوردستاني في هذا الظرف العصيب لمواجهة جوانب الازمة الداخلية، وأزمة العلاقة مع العراق التي لا يمكن معالجتها من خلال اتفاق حزبي ثنائي. اننا ندعو كافة احزاب السلطة الى التعامل بمسؤولية مع الاحداث، وأن لا يفسحوا المجال لاصدامات مسلحة تهدد مستقبل كوردستان.
3ـــ سبق وأن طالب حزبنا ومنذ بداية الشهر المنصرم الى ضرورة العودة الى الشعب واجراء انتخابات نزيهة والالتزام بنتائجها كطريق لتحقيق ارادة شعبنا عبر صناديق الاقتراع.
النصر لارادة الشعب ولنضاله الديمقراطي المدني السلمي.
المكتب السياسى
للحزب الشيوعى الكوردستانى- العراق
18-12-2017
)
هذا البيان الذي يتحدث بلغة يسقط مولانا السلطان.. و أثار إنتباهي في البيان مقطع يقول..
( في هذا الظرف العصيب لمواجهة جوانب الازمة الداخلية، وأزمة العلاقة مع العراق التي لا يمكن معالجتها من خلال اتفاق حزبي ثنائي)..
أزمة العلاقة مع العراق؟؟؟ و هل الإقليم تحول إلى دولة مستقلة, يثير العراق اللعين مشاكل ضدها.. أعتى الأحزاب القومية الكردية لم تكتب كذلك.. لا أدري هل لا يزال الحزب الشيوعي الكردستاني حزب طبقي, أم إنه ترك صراع الطبقات و تفرغ لشن حروب قومية فارغة و خاسرة..
و هنا أوجه ندائي إلى كل اليساريين العراقيين من زاخو إلى الفاو إلى العمل الجدي من أجل أن يستعيد اليسار دوره التأريخي المفقود.. و يستعيد إحترام الجماهير له..
كفاح حسن
21 كانون الأول 2017



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسة بغدادية مع شروق العبايجي
- غايب عن العين و حاضر
- واثق الخطوة .. يمشي ملكا
- لنضع النقاط على الحروف
- في مجلس الفاتحة على روح جلال الطالباني
- الرابطة التي لا تتزعزع
- ساهر.. صحفي بارع من تلاميذ طريق الشعب
- في رثاء الشيوعي الاخير في عينكاوة .. سليم بولس
- ذكريات كربلائية
- عن الاستفتاء في الاقليم
- الارهاب يوجه ضربته الغادرة إلى ستوكهولم
- للخيانة طعم مر
- مام صالح..نموذج للنقاوة و الوفاء
- احمد الهاشمي..و ذكريات الزمن الغابر..
- حاجي جمال..نموذج نادر للإنسان الطيب
- في ذكرى وضاح
- ما بعد تحرير الموصل
- في ذكرى بطلة كربلاء
- المعركة المصيرية في الحانة الشامية
- لماذا أحرقت الكرادة


المزيد.....




- ديوك رومية تهاجم ساعي بريد خلال إيصال طرد ليتحول المشهد لمعر ...
- السعودية.. ضبط مصري تحرش بفتاة وكشف اسمه كاملا.. وفيديو شخص ...
- نتنياهو يمثل للمرة الـ21 أمام المحكمة بتهم فساد
- الجيش الإسرائيلي يبرر عملياته في جباليا باستهداف بنية تحتية ...
- قمر روسي جديد يبدأ بتقديم خدمات استشعار الأرض عن بعد
- الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته البرية في رفح ويرسل الفر ...
- سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر ...
- الحل بين يديك.. هكذا يتم التجسس على محادثات -واتساب-!
- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت مجددا محطة كهرباء في خرق ج ...
- إيران تدين القصف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية في بيروت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - لقد جاء الرد الرادع ..