محمود قحطان
الحوار المتمدن-العدد: 5734 - 2017 / 12 / 21 - 15:53
المحور:
الادب والفن
أيَا أُمّي..
أَتيتُ إليكِ كي أرْسُو
على صَدرِك
فهذا الكونُ يُتعِبُني، ويشقيني
وهذا العُمرُ يَخنُقني، ويُؤذيني
بلا أصحابَ أو أولادَ أو أُنثى ستحرُسني
وتدفعُ سوءَ أقداري، وتَأويني
رِفاقُ الدّربِ خانُوني، وباعُوني
فأصبحَ بعدَهم بَيتي
بلا جدرانَ تحميهِ
فباتَ البردُ يقرُصُني
وضوءُ الشّمسِ يَعميني
فضَاعَ اسْمي..
وضاعتْ خلفهُ ذاتي
ومن شكٍّ إلى شكٍّ
يَئِنُّ طريقُ مأسَاتي
أَكُلُّ النّاسِ في زَيفٍ
وفي خَوفٍ من الآتي؟
تَبِعْتُ يديكِ يَا أمّي
أُقبِّلُ عُشبَ غُفرانِكْ
لعلّي حينَ ألمسُها
أفوزُ ببَعضِ إيمانِكْ
فهل أرتاحُ من وجَعي على صَدرِكْ؟
#محمود_قحطان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟