ابراهيم منصوري
الحوار المتمدن-العدد: 5734 - 2017 / 12 / 21 - 10:21
المحور:
الادب والفن
ذَاعَ صِيتُهُ في الآفَاقِ كُلها وشيشةً
يَنْهَلُ منها نَهْلاً كل حينٍ لا يَنْقَطِعِ
كنا معا عند خِلهِ العزِيزِ ونظريةً
لِلْفوْضَى مِنْ فِيهِ أبدا لَزَماً لا تَتَقَطعِ
نال من ِنِسَبِ التبادل عِلْماً فَأًضْحَى
كَجُلْمُودِ صَخْرٍ عن النقد يَتَمَنعِ
طبَخَ ذاتَ ليلةٍ أُرْزاً مِلْأ مِرْجَلٍ
أًلاَ عَم الأُرْز حبيب الشعب ألاَ تُبَايِعِ
نباتي أنت ولو كنت ذا خَيْرٍ عَمِيمٍ
والأرز نبات ككل البراعم تَتَجَدعِ
ذو سعادة أنت والفوضى عارمة
بباب الصحراء موقدة فلا تَنْخًدِعِ
هلكت البراعم في الطريق ثم جِئْتُمْ
لِطًرِيقِ تِزْنِيتَ تفصِمون هَيا للتنوعِ
يا صاحِ اشرب شيشة أبا شِيشَةٍ
واضرب كما تُضْرَبُ رأسُ الأَقْرَعِ
رَأَت الحِسانُ غُرابَكَ يوما واقِفاً
فَحِسِبْنَكَ مِنْ ستين حولا لم تُجَامِع
لا للشيشة كُثْراً يا صاحِ فإِنما
تُسْقِطُ السروالَ فتنحني لِتَجْمَعِ
رأيت حَبْلاً مَسَداً والدخان خارِجٌ
كمْ مسدٍ ساقَ الوَرَى لِلْغَيْهَبِ يَقْبَعِ
تَحُفهُ الأفاعي بفحيحها وعقاربٌ
تلك تَحُومُ وتِلْكَ تَمُد لِسانَها لِتَلْسَعِ
خُذْ من دُخَانِ الشيشة سحاباتٍ
واترك الشعر تَرْكاً لأبي الأَصْمَعِ
نِسب التبادُلِ يا صاحِ أَرْفَعُ قَدْراً
بالعلم تصحو لا خَرْفَ ولا تَبَضعِ
أنت ذو سعادة بالْجِد أنتَ ذُو سَعادةٍ
شربت الشيشة أَمْ لم تشربْ تَنْقطِعِ
فالفوضى في البلاد حقا هِي عارِمةٌ
ملأ البِقَاعِ تنمو ضُروبا بكل تَنوعِ
فا لفوضى غَرَارٌ لا قياس مُخاطَرةٍ
لا تَقِس الغَرَارَ بُدا مَناصاً من تَرَجعِ
اسأل أهل الذكر فهم أَجَم عِلْماً وَدِرايَةً
دَرْ أَهْلَ الحُثَالةِ دَعْ أَهْلَ عُقُولِ البَجَعِ
سِرْ على دَرْبِكَ شهْما ذا سعادة
خُذْ بِذَاكَ دَرْساَ ثُم مَارِسْ ولا تَتَصَنعِ
دَعْكَ مِنْ حُثالةِ إِنْسٍ يا صاحِ تنجو
إِنْ لم تَدَرْ تَرْقُصْ مَثْنَى وثُلاث فَأرْبَعِ
كتبها د. ابراهيم منصوري، كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية، جامعة القاضي عياض، مراكش، المغرب.
#ابراهيم_منصوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟