أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - جمهوريتنا إمتداد من الخلافة العربية الإسلامية















المزيد.....


جمهوريتنا إمتداد من الخلافة العربية الإسلامية


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 18:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في منطقة دول ناطقة بالعربية أو دين الأغلبية الإسلام هل تخلت تلك الدول عن مخزونها الثقافي وواكبت العصر ؟
قد يبدو الأمر واضح شكليا ولكن بالتدقيق في الوجه الآخر والمضمون نجد أن الأنظمة السياسية لم تستفد من تجارب الماضي ومتعلقة بحقبة زمنية واحدة وأيضا لم تدرك تجارب الدول الأخري الناجحة وكيف وصلت وتخطت دول السجون والقيود الماضية بل والأكثر روعة هو أن الدول المتحضرة لا تتخلي عن دراسة ماضيها ونقده جماليات وقبح والحفاظ علي آثاره دون كذب داخلي بتاريخها وتتبع خطوات وبصمات النور والحضارة فيه و الأهم إعترفت وتخلت عن دمويته وتخلفه وبدائيته ونحن نفعل العكس

ما هي هذه الحقبة التي لم تبرحها دولنا ؟؟
هي حقبة الخلافة العربية الإسلامية
قد يري كثيرون أن الخلافة التي بدأت من بعد وفاة الرسول قد سقطت منذ 1924 في تركيا ولكن هل أنظمتنا الجمهورية الآن تدير كل دولة بنفس الطريقة القديمة؟ والفرق مسميات أن نظام حديث أسقط نظام قديم


ما هي الخلافة العربية الإسلامية ؟
نستطيع أن نفكك ونجمع الثلاث كلمات لندرك هل إستفدنا من الماضي!!! هل نعيد إنتاجه من باب المخلفات وتدمير أي هوية قومية للدولة وأي تيار وهوية حديثة تبدو أو تتكون من وقت لآخر !!!

فأولا الخلافة هي حكم بالشريعة حاكم يملك ويحكم ويصل للحكم بالشوري من بين أكابر الدولة بعد موت من سبقه أو نشوب حرب داخلية أو خارجية نتيجة حتمية لحكمه ويجب أن تظل الرعية لا تفهم وإن فهمت لا تتجرأ علي النظام وفي دولة الخلافة التي تملك وتحكم توجد فجوة وفارق كبير بين الأكابر والعامة وهناك طبقة المعدومين وهم من سقطوا من القدرة علي العمل لينتظروا الإحسان فحاكم دولة الخلافة تحكم بتمركز القوة

وثانيا الدول العربية أي صبغة الدول بهوية لا علاقة لهم بها غير اللغة الجامدة وعلي ذلك يطمس كل هوية أخري كانت قبلها أو تتعارض حديثا مع هوية العرب ويعلو في التعليم تأكيد تجميل و ربط التاريخ العربي الإحتلالي وبالمصير الواحد

ثالثا الدول الإسلامية من وقت الإحتلال العربي والدول دينها الإسلام ومن قبل أن يصبح دين الأغلبية وللآن بعد أن أصبح دين الأغلبية ومفترض أن الإحتلال لم يعد ومع ذلك الإسلام هو دين الدولة وذلك متنافي مع الدولة الحديثة من باب أن الدولة ليس لها دين وليس مهمتها إدخال المواطن الجنة ومن باب أن ذلك منع الإصلاح الديني في الإسلام وكل المحاولات القديمة والحديثة فشلت وتراجعت أو تحيدت فظل إخضاع كل شئ للدين امر تقليدي ومستمر وكل الأماني أن يصبح شخص الحاكم والقاضي ورجل الدين والمعلم والتاجر علي قدر من الإعتدال وليس التطرف او الفجور ويكون الشعب مطيع في كل الأحوال منعا للفوضي والتدمير ومن المعروف أن ظهور الجماعات الإرهابية كمعارضة كان هدفه دائما حلم عودة الخلافة والخلاف مع الحاكم لا حل له غير الحرب عليه وغيره يجلس مكانه ولا دخل لذلك بتطور النظام

هكذه هي الخلافة العربية الإسلامية فهل أنظمتنا حديثة فعلا أم أنها متمسكة بحقبة زمنية ماضوية لا تريد ثقافة ونظام غيرها
حيث تتركز السلطة الحاكمة بيد الأكثر قوة وتتركز الثروات في يد رأس السلطة والنخب الموالية والمستأنسة وبالتالي يتركز العقل الجمعي للشعوب حول ذات الثقافة دفاع عنها وتقليد لعقلية الحاكم والنخب وأن أي تجديد جذري مرفوض سواء سياسي أو إداري أو إجتماعي أو إقتصادي أو ثقافي وأي نظام يحدد المسافات بين الحاكم والمحكوم وبين العامة وبعضهم البعض مرفوض فيترك النظام دوما لميزان القوة أولا وأخيرا

لمتي سنظل حائرون بين الماضي والحاضر نأخذ من الماضي أسوأ ما فيه الجمود ويكسبنا الإنغلاق والخوف تجاه الحاضر
وحيث أن الدول المتخلفة والفقيرة هي التي تستحق أن تنفق علي الثقافة والتعليم أكثر من المتقدمة لتقليل الفجوة العقلية بين القديم والحديث واللحاق بركب التقدم
وعليه لا تنتظر الغني والثراء المادي والمالي ولكن تبحث أولا عن سبل الغني والثراء البشري وتوظيف كل الإمكانات الموجودة والمتاحة لذلك

ورغم الشعارات الرائعة كنظام حاكم ونخبه :
-لازال يرفض الإهتمام والإنفاق الجاد علي التعليم الحديث ويؤسس لهوية البلد وبذات الوقت ينشر ثقافة الإعلام والفن الرافض للتطور وينتصر بعد الجدل للتمسك بالثوابت عقل وعُرف وإدارة
-لازال يرفض العدالة الإجتماعية ويعزز الفروق بين الطبقات وثقافة الإحسان للمعدومين كرم وليس حقهم
-لازال يرفض المساواة والمحاسبة للجميع أمام القانون العادل وتميز لصالح الأقوياء والأغنياء
-لازال مرفوض أن الحاكم موظف (للمواطنة وتنمية الموارد ) لمهمة محددة بفترة محددة
-لازال يرفض حقوق الإنسان والنقد والمعارضة ويعتبر كل ذلك مؤامرة وذم وهدم
-لازال يفضل الحكم بأهل الثقة والطاعة سياسة وإقتصاد وثقافة وإستخدام الأهواء و العاطفة علي العقل والعلم
-لازال محبب المدح وإزاحة المسئولية وعدم الإعتراف بالخطأ وغياب النقد الذاتي

محاصرون بين البحث عن إجابة أسئلة وإجابات نموذجية بدائية في دائرة مفرغة :

-هل النظام الحاكم يتبع خلافة راشدة أم غير راشدة؟! والخروج من تلك الدائرة أن الحاكم والمسئول في العصر الحديث موظف يدير من خلال مؤسسات معه وأخري تحاسبه بالقانون لصالح المواطن والتطور وليس أن يملك ويحيطه حاشية محمية

-هل الهوية والعقلية العربية الحكام معها أو ضدها ؟! والخروج من تلك الدائرة هي أنها جزء من التاريخ الذي يحتاج لنقد ومراجعة وأيضا الإتحاد بين الدول المبني علي قومية وهمية من اللغة وجزء من الجغرافيا ويذيب كل التاريخ والهوية والشخصية الخاصة لكل دولة هو تدمير بلا قيمة ولصالح دولة وهوية منفردة

-هل الهوية والعقلية الإسلامية تقيم ذلك الحاكم مؤمن أم غير مؤمن؟! والخروج من تلك الدائرة أن الدين وخاصة الإسلام في القرن الواحد والعشرين لا يصلح لقيادة دولة حديثة فالدين يحاصر العقل بالغيبيات والثوابت والمجال محدد سلفا داخلهما لرفض دائم للتطور الجاد السريع ورقي الإنسان والحياة في كل المجالات
..
النظام السياسي يحكم أي دولة بالثقافة والقانون وهما محددان عقلية وهوية النظام ومسار الدولة



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشوه الإنساني في العالم الثالث
- فخ السلطة الدينية وتجديد الإرهاب الديني
- القتل الديني
- جربت أن ...
- بين التعليم المرفوض المفروض والمرجو
- الموت الديني الإكلينكي
- أفلام علقت بالواقع
- الأديان الإبراهيمية والتاريخ والقتل
- برقيات للعام الإقتصادي من هنا وهناك
- لا خوف من الفشل
- لإيجاد عسكري أقرب للعلمانية !؟
- فصل الدين عن المال والسياسة
- المرأة والديانة المسيحية بين التدمير والتنوير
- التجربة الإسرائيلية أم التجربة السعودية ؟!..
- التعارف
- مبحث بين إيجاد السعادة وجلب السرور
- الشعراوي عراب السلفية الدعوية بمصر
- التقويم الهجري بحاجة للتقويم
- ذكريات تعليمية مصرية لها العجب !
- محاولة للخروج من المربع صفر إختيارا


المزيد.....




- الملك سلمان يصدر أمرا بشأن قواعد إجراء التسويات مع مرتكبي جر ...
- الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بع ...
- ِشريك موميكا حارق القرآن يعلق بعد مقتل الأخير
- وزارة الدفاع التركية تعلن فصل 3 ضباط -تأديب وانضباط- و5 ضباط ...
- عباس يهنئ الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السوري ...
- التلفزيون المصري عن صورة السيسي بصحيفة إسرائيلية: تهديد لا ي ...
- -واتساب-: شركة تجسس إسرائيلية استهدفت مستخدمين
- ترودو: جاهزون للرد في حال إصرار واشنطن على تنفيذ قرارها بزيا ...
- الأمن العراقي ينشر تفاصيل القبض على قتلة محمد باقر الصدر
- البوندستاغ الألماني يرفض مشروع قانون لتشديد سياسة الهجرة


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - جمهوريتنا إمتداد من الخلافة العربية الإسلامية