أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ندين السياسة الحربية والعنصرية لترامب، لا للاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل














المزيد.....

ندين السياسة الحربية والعنصرية لترامب، لا للاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ندين السياسة الحربية والعنصرية لترامب،
لا للاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل
اعترف ترامب، رئيس الولايات المتحدة الامريكية، بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، الاسبوع الماضي، مؤكدا على ان هذا "انعكاس للواقع"، وقرر على نقل سفارة امريكا اليها لاحقا. وبهذا اقدم ترامب على ارتكاب جريمة أخرى جديدة بحق الفلسطينيين دعما لحليفها الإستراتيجي اسرائيل وتثبيت احتلالها للقدس الشرقية ضمن الاراضي التي استولت عليها في حرب 1967.
تجاوز ترامب بهذه الخطوة حتى تحفظ الإدارات الامريكية المتتالية منذ 1995 عن العمل بمشروع الكونغريس الامريكي العنصري بهذا الصدد، وخرق بشكل فاضح ومتغطرس حتى القوانين الدولية والمعاهدات وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن والتي كلها ترفض القبول بالحاق اسرائيل للقدس الشرقية.
تأتي خطوة ترامب هذه كجزء من سياسات وتوجهات امريكا المكشوفة والصريحة بالاعتماد على المحور الامريكي-الاسرائيلي والسعودي، السياسي والعسكري والامني ،الذي بات يتطور بشكل اكثر مما سبق، وذلك لتحقيق مصالحهم المشتركة واهدافهم الاستراتيجية في خضم الصراعات الدولية والاقليمية الجارية حول اعادة تقسيم مناطق النفوذ في الشرق الاوسط. إن حالة شبه صمت السعودية وحلفائها من الدول العربية تجاه ما اقدم عليه ترامب تفضح بشكل صارخ تواطؤ السعودية، وحلفائها من الدول العربية، مع امريكا واسرائيل في هذه المسألة وتشكل احدى تجليات هذا الحلف المقدس "القديم" الجديد.
لا زالت منطقة الشرق الاوسط تعيش مآسي الحروب الدامية المتنوعة ومآسي جرائم داعش والقاعدة ولكن نرى ترامب والهيئة البرجوازية الحاكمة في امريكا تفتح ابواب صراعات وازمات جديدة لتزج بها المنطقة، من تصعيد مواجهاتها مع ايران والتخندق مع اسرائيل والسعودية، الى دورها في تأزيم الوضع في لبنان وغيرها ووصولا الى اقدامها على الاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل. هذا، بالإضافة الى تصعيد ترامب للازمات على الصعيد العالمي.
تلجئ امريكا وبشكل مضطرب ومتخبط الى تأبيد حالة الحرب وتشديد العسكرتاريا وادامة الصراعات القومية والطائفية والدينية في منطقة الشرق الاوسط وتتجه كل يوم باتجاه توطيد تحالف عنصري مفضوح مع اسرائيل وسياساتها الشوفينية والتوسعية ضد الفلسطينيين وسكان المنطقة. يجري كل ذلك في اوضاع ما بعد فشل امريكا وتراجعها في العراق وسوريا وعلى صعيد المنطقة وفقدان دورها بمثابة القطب القيادي الاوحد على المسرح السياسي والعسكري العالمي بوجه خصومها العالميين من الصين وروسيا. ان مصالح ترامب والبرجوازية الامبريالية الامريكية عموما تستوجب عليهم العمل بهذه الاستراتيجية الحربية والعنصرية تجاه منطقة الشرق الاوسط وتغيراتها الجيو سياسية، دع جانبا ضرورة تحويلها الى سوق بيع الاسلحة ومحل جني مئات المليارات من الدولارات على وفق عجرفة ترامب الانتخابية ووعوده بنهب ثروات المنطقة بما فيها العراق.
يضاف الى ذلك، ان السياسات الحربية والعنصرية التي يتبعها ترامب وبالأخص قراره الاخير حول مدينة القدس ليس الا تطبيق سياسات جناح عنصري وشوفيني شبه فاشي ضمن الهيئة البرجوزاية الحاكمة في امريكا المتحالفة بقوة مع اسرائيل وسياستها العنصرية. ان قيام ترامب بهذه الخطوة، بالرغم من استياء وعدم رضى الامم المتحدة واكثرية دول العالم، من ضمنهم حلفاء امريكا الأقدمين مثل بريطانيا، وما ينجم عن ذلك من عزلة امريكا "الدولية" في هذا الامر، يشير الى واقع سيادة هذا الجناح البرجوازي الامبريالي العنصري والعسكرتاري على سياسات الادارة الحالية ويدل على ان هذا التيار ينفذ عمدا ما كان حتى زمن ليس بعيد يعتبر جزءا من المحظورات على صعيد العرف الدولي البرجوازي.
وفيما يخص اسرائيل، انها وبإدامة سياستها التوسعية باحتلالها للأراضي الفلسطينية وترسيخ قبضتها على ما احتلتها من الاراضي اثناء حرب 1967، لا بل ضمها للمزيد منها، يشكل ركنا اساسيا من اركان هذه الدولة القومية والدينية الغارقة في الرجعية، هذه الدولة العسكرتارية النووية والمدججة باخر الاسلحة الفتاكة. انها لم تكف ابدا، ومنذ اكثر من 50 سنة من احتلالها للأراضي التي اخذتها كغنيمة حرب 1967، في القتل والتنكيل وممارسة الظلم القومي على الفلسطينيين وفرض التراجع المادي والمعنوي عليهم وتشريدهم.
لم تكف اسرائيل عن مساعيها لتجريد كل مقومات "دولة مستقلة" من الفلسطينيين، منذ "صلح اوسلو" سنة 1993، حيث حولت عملية الصلح مع الفلسطينيين الى عملية تجسيد التوسع وتجزئة الضفة الغربية والمزيد من بناء المستوطنات والى التدمير الشامل والابادة الجماعية المتتالية في حملاتها الجوية على قطاع غزة، وبالتالي الى كارثة انسانية بالنسبة لأكثرية المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. انها وبالتالي افرغت الحل على اساس الدولتين المعترف بها دوليا، من كل معنى عملي. انها وبكسبها التأييد الرسمي من امريكا للاعتراف بالقدس عاصمة لها خطت خطوة اخرى في هذا المسلسل الدموي والاجرامي بحق الجماهير في فلسطين.
نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ندين بشدة اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل سفارة امريكا اليها ونعتبرها سياسة عنصرية ورجعية، كما وندين اسرائيل بقوة ونحملها مسؤولية جرائمها بحق الفلسطينيين ورفضها للصلح والحل على اساس الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لا لسياسة ترامب العنصرية والرجعية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها
يجب غلق السفارة الامريكية في العراق وطرد سفيرها
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
16 ديسمبر 2017



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصخصة الكهرباء : معالجة أم افلاس للجماهير ؟,,,بيان لجنة النا ...
- البشرية اليوم بأمس الحاجة لأكتوبر اخرى !
- احداث كركوك خطوة قمعية واستبدادية اخرى مدانة!
- بيان حول تهديدات ما بعد الاستفتاء ضد الجماهير في كردستان
- بيان بمناسبة: مقتل خمسة من كوادر الحزب على ايدي قوات الاتحاد ...
- خطف الناشطين والشباب هو عودة للاستبداد
- بيان بمناسبة الذكرى السنوية 19 لإغتيال الرفيقين شابور عبدالق ...
- بيان حول مهاجمة مقر الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية - عمل ...
- اجراء قمعي اخر! (حول طرد العشرات من عمال محطة كهرباء الزبيدي ...
- لنقوي ونوحد مقاومة المرأة والنضال لتحررها ومساواتها
- دفاعاً عن اللاجئين والمهاجرين: لنقف جبهة واحدة ضد السياسات ا ...
- ينبغي حل مليشيا -الحشد الشعبي- وليس اضفاء القانونية عليها!
- حول قرار مجلس النواب بمنع المشروبات الروحية
- الحملة العسكرية على الموصل حرب اقطاب رجعية، يجب ايقافها فورا
- البلاغ الختامي للاجتماع الثاني والثلاثين للجنة المركزية للحز ...
- حول اقتحام معتصمي التيار الصدري قاعة البرلمان في بغداد
- عاش الأول من أيار يوم الوحدة والتضامن الاممين للطبقة العاملة ...
- حول الازمة السياسية للتيارات الحاكمة في العراق
- حول التطورات السياسية الاخيرة في العراق
- مساواة وحرية المر‌‌أة مرهونة بانهاء النظام الطائفي


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - ندين السياسة الحربية والعنصرية لترامب، لا للاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل