عبد الكريم أكروح
الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:43
المحور:
الادب والفن
لحظة الحيرة
أنا وأنتم من يعرف الأخر...
أسوار منازلنا الفقيرة موشومة في ذاكرتنا
نتذكر... يوم بعد يوم
هنا على الأرض
سماءنا واحدة
بسمتنا واحدة
لكن لم نكن واثقين من أنفسنا أبدا
لا أحد يصف لقد أحدثنا ضجة
أية ضجة؟
الهجرة...
قوارب الموت...
فاللعنة...
وألف لعنة لأرض ظننت أنها أرضي
لقد تكسرك براعيم الأمس قبل تفتحها
أجل نحن مقهورين، ونعرف طعم البؤس
لكن يلازمنا جدآ، أبآ، أخآ، صديقآ،عاشقآ ووطننآ
لقد عزمنا أن يكون لكل أنسان:
كلمة زمنه
جملة مكانه
وحبر إلكتروني
يطارد كل جبار لا يخاف الإندثار
***
الإعتراف
إننا نصغي ذات يوم...
نتعلم
نقرأ
من وقتا لأخر نرمي كلمات
ننظر إلى العالم باستقامة
لاشيء يخفي عنا
يدانا نضيفتان،
مغسولتان بتاريخ أجدادنا
لكنهم تنكروا لنا في لباس أبيض ضد النسيان
لا نطيل عليكم...
أنظروا إلى وجوهكم في المرايا
رؤوسكم
جيوبكم
حذايتكم
أفتحوا أذانكم وعيونكم
لقد وعدونا بالنعيم، فاختلف الوعد
تارة يحجبون عنا ضوء القمر بشاشة التلفاز
وتارة أخرى يعيدون تاريخ حوارات سيزيفية
فوداعا للصمت المنغرس
قبل فعلته كان مصابا بتشمع الكبد
***
لحظة الخلاض
إن طريقنا الأن، نسلكه كما لو كنا بعيدين عن الأضواء
نأخذ يد إنسان
نقيس نبضه فوق الأثر الذي تركته الطفولة
نحصي عددها على الكمبيوتر
ونضع تعاويذ حبه للقرية
نثريا وشعريا
وهكذا...
فأول النقش والإبداع كان في الكتاب
وأخر الحزن واليأس على شبكة العنكبوتية
فوداعا لزمن أللاعودة يا أخوة طفولتي...
مادامت اللذة والسلطة تلغيان الواحدة الأخرى
فمناطق اللإحتشام
مناطق الصمت المطلق
الطاعة العمياء
وعدل بالعدول عن...
لقد أصبحت البومة مكشوفا عند الفئران الكمبيوتر
ففتضحت معلومات الأحلام الكابوسية
هنا وهناك...
تتدفق لتروي عطش الشارد المنسي
ع الكريم أكروح
مساعد تربوي- إجتماعي
لاهاي - هولندا
#عبد_الكريم_أكروح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟