أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علي البرق - مشروع عربي في مجلس الامن لنقض قرار ترامب حول القدس














المزيد.....

مشروع عربي في مجلس الامن لنقض قرار ترامب حول القدس


جهاد علي البرق

الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك بأنه بعد تقديم فلسطين ومصر وتركيا مشاريع قرار الى مجلس الامن الدولي تخاصم فيه قرار الرئيس الأمريكي -دونالد ترامب- القاضي بإعلان نقل السفارة الأمريكية الى القدس في 6ديسمبر2017.
فإن مشروع القرار الذي قد تم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن، طبقاً لمشروع القرار العربي هو تثبيت للمبادئ القائمة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية والتي تنص على أن وضع مدينة القدس القانوني يجب أن يتم تحديده أثناء مفاوضات مباشرة بين الطرفين طبقاً للقرارات 476 و478 في العام 1980، حيث أكدت عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، واعترافها بالوضع الخاص للقدس، والحاجة إلى حماية الأماكن المقدسة في المدينة، وتصميمها الواضح على أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي تتخذها اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بهدف تغيير طابع ومركز مدينه القدس ليس لها شرعية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وأيضاً تأكيد مجلس الامن في قراره الأخير 2334 والذي تم تبنيه في العام 2016، على أنه "لن يعترف بأي تغييرات في خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، بما في ذلك القدس، إلا في حدود ما يتفق عليه الطرفان
لاشك بأن الدول قد عارضت -ترامب قبل إصداره قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس , لما له من تداعيات خطيرة على الإستقرار وإخلال خطير بالسلم والأمن الدوليين وضربة لجهود فرص تحقيق السلام . هي تلك الدول -فرنسا والسويد وبريطانيا وروسيا ومصر التي عارضت قراره في الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الامن الدولي حيث أجمعت تلك الدول على أن قرار ترامب هو مناقش للشرعية الدولية وأن مصير القدس يتحدد من قبل الطرفين وأن هذا القرار أحادي الجانب .
وقال منسّق الأمم المتحدة لعملية السلام -نيكولاي ملادينوف- حذّر من أن تصاعد التوتر بعد قرار ترامب بشأن القدس يمكن أن يتحوّل إلى انتفاضة جديدة، مطالباً بالبت في أمر القدس في إطار حل شامل وفق القرارات الأممية.
أما الإنعكاس الدبلوماسي الأمريكي في إطار مجلس الامن جاء عن طريق المندوبة نكي هيلي حيث كانت كلمتها في إطار الدفاع عن امن إسرائيل كمعيار لأية إتفاقية ومن جهة أخرى وصفت الأمم المتحدة بالمنظمة العدائية , ووصفت الولايات المتحدة الأمريكية بالأكثر صدقية لتحقيق السلام وفي رعاية المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية على النقيض من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة . ومعللةً موقفها بأنه لا ينبغي إجبار إسرائيل أبدا على اتفاق سواء من الأمم المتحدة أو أي تجمع لدول أثبتت تجاهلها لأمن إسرائيل".ومن وجهة أخرى فإن المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية -هيذر نويرت- صرحت بأن الهدف من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى هناك هو دفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات.
ومما لاشك فيه بأن الرئيس الأمريكي - ترامب- قد دفع عملية السلام بإتجاه قاعدة الفوضى الخلاقة لتمرير مبادرته من الخلف الى الامام , أي ملفات الحل النهائي - القدس, اللاجئين,الحدود مع تحقيق تقدم حقيقي إسرائيلي في فرض الامر الواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة .تحت اطار المبادرة العربية - قمة بيروت 2002- حسب الصيغة الامريكية المطروحة والتي تلبي المطامح الاسرائيلية
ومما تجدر الإشارة إليه فإن مشروع القرار العربي الذي سيتم التداول فيه تمهيدا للتصويت عليه سيتطلب العديد من التحديات القادمة
أولاً- اللجوء لطرح السؤال في الشكوى في اطار مشروع القرار المقدم من مندوب فلسطين لمجلس الامن -والذي يخاصم فيه قرار ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس هل هذا القرار يتطابق مع القرارات الدولية الصادرة بحق وضعية القدس وبناءاً عليه هل يجوز إتخاذ حق النقض بما يتناقض مع جواب السؤال المطروح
ثانياً- كيفية الإلتفاف على - حق النقض- الأمريكي داخل إطار مجلس الامن الدولي
ثالثاً- توظيف ومدى قدرته الضغط لتنفيذ قواعد القانون الدولي المتعلقة بعدم شرعية القرارات الصادرة من الدول بشكل يتناقض مع المقصد الاول من مقاصد الامم المتحدة المتمثل في السلم والامن الدوليين
رابعا- القدرة السياسية الدولية للضغط على قرار ترامب بموجب الفصل الخامس
..........................
جهاد البرق
عضو مجلس قيادة الحراك المدني لتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية



#جهاد_علي_البرق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ رائد صلاح والتحديات المقبلة
- البيان التأسيسي للحراك المدني لتفعيل مؤسسات منظمة التحرير ال ...
- باحث أكاديمي يدعو الرئيسين الفلسطيني واللبناني إلى معيار الإ ...
- الطعن بعضوية اسرائيل في الامم المتحدة
- رسالتي الى السيد الرئيس الفلسطيني ابومازن بين مبادرتي وخطابن ...
- فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية بين الاثار والواقع السياس ...
- اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والحماية القانونية
- الدبلوماسية الفلسطينية بين الواقع والتحديات
- فلسطين في المؤتمر الدبلوماسي الدولي المنعقد في لبنان
- المقاومة القانونية الفلسطينية ثورة جديدة في المحافل الدولية
- القضية الفلسطينية مابعد العدوان الصهيوني سؤال وجواب
- قرار الإتحاد من أجل السلام كبديل دولي لوقف العدوان الصهيوني ...
- تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم
- أكاديمية حركة فتح للإعداد والتطوير
- الأغوار بين السيادة الفلسطينية والأمن الإقتصادي
- نتنياهو و إستراتيجية التشريع الإسرائيلي والدوران
- يهود لبنان
- المكاتب الحركيه للنقابات في حركة فتح بين النهوض والتقييم


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظة وقوع أعنف هجوم روسي على كييف منذ أشهر
- في ظل التوتر مع باكستان.. نتنياهو يتصل بمودي ويكشف ما ناقشاه ...
- إعلام إسرائيلي: معارك ضارية تدور في شمال غزة وحديث عن كمين ق ...
- تفاعل واسع بعد استخدام محمود عباس تعبيراً -نابياً- في مخاطبت ...
- مقتل 9 أشخاص وإصابة 63 آخرين في غارات روسية ليلية على كييف
- تماثيل مسروقة ومخدرات في قبضة الأمن خلال مداهمة في جزيرة كري ...
- تدهور صحة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بعد جراحة معقدة ...
- بسبب منشوره حول نزع سلاح حزب الله .. لبنان يوبخ سفير إيران
- السفارة الروسية في لندن: العقوبات البريطانية الجديدة عدائية ...
- إعلام: واشنطن تسعى لإقناع موسكو بقبول حق كييف في امتلاك جيشه ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علي البرق - مشروع عربي في مجلس الامن لنقض قرار ترامب حول القدس