داليا رياض
الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 11:58
المحور:
الادب والفن
أوقت غيماً لا أراه على رعود
حتى لا يفوتني المطر الذي سيفوتني
أوقد المواقد لأصنع فنجان شرود ثقيل ينقلني إلى النوم
تلهب قدماي رمالاً لم أطأها
في خيال عشت فيه حياة لم أكن فيها
أسمع طبول السماء و كؤوس البحر
و غناء حوريات تحت غيم بنفسجي
يعلمنني الرقص في زرقته
نتحدث عن تاريخنا منذ زعانفنا في البحور إلى أناملنا في الأرحام
و عن أيام ريشنا في البيض يلفنا حنين
نرقص بنيات بأول الصبا
نتحسر شيوخاً على تشتت أمر موتانا
و كان عرشنا على الماء.
كمن للتو أحترقت سفينة قلبه
نغرق رويداً في أفق أزرق
كأننا من بعيد نرانا
كأننا نسمع طبول السماء كما سمعناها يوم ولدنا
ثم يحل سكون يئن فيه غيم محمل بالإبر
تنهمر على أجنحتنا و وجوهنا
أنا مظلمة
أنا مظلمة
سحبتني البروق من عظامي
و قلبي الذي من نور
أعطته لحفار قلوب
#داليا_رياض (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟