هوليود سمايل ام القدسية؟

صادق البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في بدء استلام الياسري لمنصب محافظ النجف الاشرف، عزف على وتر دغدغة المشاعر لاستقطاب "ولد الولاية" لكسب اصواتهم بالانتخابات القادمة وضمان الفوز، حتى انه حول كلمة القدسية الى بند دستوري خاص به.
كنت اظنه ذكيًا حين استمر بالعزف على وتر المشاعر للأغلبية وتناسى الساعيين لبناء مدينة تحتضن الجميع من دون تفرقة او قمع حرية الاخر، لكن "غلطة الشاطر بألف"، فقد بان من المؤتمر المقام في قصر الثقافة لنقابة أطباء الاسنان، انه يعمل وفق " الصوته اعلى ياخذ اليريده".
الياسري ذو الفكر الاسلامي البحت و الساعي لمرضاة الله وملاقاة اليوم الاخر بوجه ابيض وكل ما يعمله تقربا الى الله، قد فضل في لحظة شهوات الدنيا على ما يسعى اليه، بموافقته على المؤتمر من دون شروط، الشروط التي كانت تفرض على الفرق التطوعية عند اقامة كل مهرجان، وفي بعض الاحيان رغم موافقة الفرق على شروطه، يلغي الموافقة ويجعلهم في حيرة من امرهم.

يبدو ان أطباء الاسنان قد وقعوا معه اتفاقية ما، " بيض وجهنا ويا الضيوف و نبيض اسنانك"، وقد وافق على ذلك ولوحظ الامر من الصور التي انتشرت على الفيسبوك للضيوف في المدينة، طبيبات، متبرجات ( المصطلح الذي يقال حين يعلم سماحته بضيوف سفور ناثرات الشعر سيحضر مهرجان لفريق تطوعي ما) والذي لا يسمح من خلاله بفتح القصر للفريق و اعطاءه هباءً منثوراً لنقابة اطباء الاسنان.

شخصياً، مع الحرية لكل انسان، لكن بمساواة الجميع، من دون تفضيل شخص على اخر، الياسري بهذا المؤتمر والموافقة عليه من دون شروط، عمل بطبقية واضحة، وتفضيل جهة على اخرى وهذا يدل على انه "اللامحافظ"، فالمحافظ يجب ان يلتزم بقراره الذي اتخذه للمحافظة على مدينته.

لا اعلم متى يتفهم السياسي ذات الفكر الاسلامي، بأنه قد قدس نفسه على الجميع بخياله ولكنه في الحقيقة ليس مقدسًا ولن يقدس، والخطأ يرد بانتقاد، و زمن التصفيق المطلق قد انتهى وهناك من هو حر بفكره و رأيه ويقول للصح صح وللخطأ خطأ.
اهلاً وسهلاً بضيوف نقابة اطباء الاسنان، ( المتبرجات تحديداً) هذه مدينتكن وهي للجميع، ومقدماً اهلاً وسهلاً بضيافتنا نحن الشباب المدنيين كذلك( المتبرجات تحديداً) هذه مدينتكن وهي للجميع.

#صادق_البكاء (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات