عمر فهد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5728 - 2017 / 12 / 15 - 21:18
المحور:
الادب والفن
سردية التكوين
معاصر زيتوننا ماغدت تفتح ليلها لنهارات ممطرة ، استقالت من حلكة هذا الليل المعفر بالعذاب، كأن قلبها امتطى عتبة السكون .فقد اطفأت صواب عينيها ، لعيني الغادي والبادي ، من اصدقاء لها.حينما كانوا مشدوهين لشر الزيت السائل الذي عصرته بقريحة شاعر هملته الريح المجنونة.عبر ايامه اللاهثة خلف مرمى الحب المتعثر.
الحالة مذرية، عطشى كهمسةام تنشد مولودها البكر ، ذاك القادم اليهاعبر تضاريس جسد تراكم لتسعة مضت.
-نعم مازال القمر بدرا" ،يغرق في الماء كدموع امهات الشهداء .الهاجس يكبرفي ريبة التماسيح، حافي القدمين يوم أتيت الى هذا العالم بلا ملابس كستنائي البشرة ، لك شكل انسان ...جسدك مبلول بماء الرحم المقدس . ماذا ينفع غير أنك مقرف حتى في تركيبة حياتك.وتشظي افكارك الحمقى...لا ..لاتهمس للبعيد .لقد حاصرتني معك حين سردت لي سردية التكوين تعبيرية الحياةالمقدسة كقلب أم ﻹرتقاء شهيد.ليس سهلا أن يرحلوا بلا لهيب فراق....ولا ان تقطع جذع سنديانة عمرتها سنوات حروب..كتمت سر الخلق..ليس سهلا ان تحب..اوتصمد لها..غاباتنا البكر لم يستبحها انساننا فأثمرت الجمال دوامات العمر .ضاقت كبصقةجفت على مسرح الحياة ...إنه الكون لعله يزهق روح الهاربين.
*سورية/15/12/2017
#عمر_فهد_حيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟