أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بوعلام عصامي - دعني أغرد














المزيد.....

دعني أغرد


محمد بوعلام عصامي
(Boualam Mohamed (simo Boualam Boubanner))


الحوار المتمدن-العدد: 5728 - 2017 / 12 / 15 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


دعني أغرد محلقا فوق القطيع وخارج السرب

لا احب متاهات السراب

دعني أغرد يا صاحبي السجن عن الهمج والقسوة بين فكي صاحب السلهام والقلنسوة

دعني أغرد شاهداً عصارةَ عصر عما رأيتُ

في أوطان بلا حرية لن تساوي غير المرّ والحنظل والقطران، رغم عطاء الطبيعة فاسدٌ فيها صنيع البشر

دعونا نغرد شاهدين عن تاريخ الإحباط وقمة القسوة بين الثعلبان، بني همجون وسموم بني ثُعبان

دعني مغردا عن طمس الحرية وهي أهم الحقوق الإنسانية، التي من غيرها لا يمكن أن تحتك الأفكار وينهض الفكر وترقى الشعوب وتتعلم وتتطورالأجيال


وأنت تكابد في صنيع هوتهم المعتمة، ارم بكل شيء يتعارض مع منطق الحرية

فالأفكار فسيحة في عالم فسيح في كون أفسح لايعرف الحدود

فخذ ما تشاء ما ينسجم مع منطق الحرية والقيم الإنسانية..

واِلفظ ما تتجرعه مُرّا

ولا ترضخ لأمر يتعارض مع منطق الحرية

خذ من كل فن طرب ومن كل شيء أرقى جزء... كزخرف الفسيفساء


الأذى من سمات الكراهية والهمج، فلا تُؤذي أحدا

لا تُعادي من يعاديك، إلاّ من يحمل الأذى في سماتٍ همجية..

ولا تؤمن بشيء يتعارض مع منطق الحرية..

فكُلٌّ منّا يُعطي ما عنده:

أهل الحقد والسُّموم، الأذى والهمجية كلّ ما يُمكن أن يصنعوه

والورود تبقى زاهية تفوح عطرا ومحبّة وردية..

وتلك الصّبغة الأولى لعالم الحياة بأشجارها ونباتها خضراءً ودّية

...أو كما كانت من قبل في حُلّتها الوردية

والنّحل لا يحطّ إلا بين الورود، ولا يمكن أن يصنع غير العسل..

والهمجانية لا محلّ لها إلاّ في دوائر البشاعة..

والبشاعة شرّ لا يُقاوَم إلاّ بصناعة الرقيّ والجَمال

والبشاعة لا حلَّ لها إلاَّ أن تُحَاصَر رُويدا.. بأشواك الورود

فلا تؤمن بشيء يتعارض مع منطق الحرية


حاصر حِصارك فالجمالية في الإنسانية

وتلك الحرية التي لا تعرف الحدود ولا تعترف بالسّلاسل والقيود

فلا تؤمن بشيء يتعارض مع منطق الحرية


ثقيلة هي قيودي والحرية كل هواي وإنسانيتي

لكني سأظل متجها نحو بوصلتها أشعر بفخر وإن كنت أحبو..

فانشد معي هذه الباقات عن سمو الحرية

وهم يُعدّون هوة مُعتمة بلا قرار

وذلك ليس بغريب عن أهل الحقد والظلام

لكن قلبك خُلق قويا ليرقى وينفتح على الآفاق البعيدة

يشعّ نورا وأنت تتجاوز حفر الحقد والظلام


وتقدم على طريق قلبك حيث أنشودة الصفاء والسلام

وارتفع عن حقد الهمج وحنظل الطُغيان

فهم كالمومياء مُنغمسون غارقون مُتجمدون ثابتون في هوة الظلام

يطمسون نور الحياة والعقل عن عيون الإنسان

صنيعهم همج وموت وخوف ورعب وتعذيب وإرهاب

يقتلون الحياة والعقلانية والإنسانية في مسارنا إلى الإنسانية


آه، عندما يقول البعض أن هذا قدر ونحن فيه صنيع كصنم وتمثال

لأن عليهم أن يحققوا ما تتلوا أوهامهم وما جاء في الكتاب

ولكننا سنظل خارج القطيع نُنشد أنشودة التطور والحرية والإنسان

لأن لا أحدا من عقولهم الإجرامية وما وراءهم من قطعان سيقوى على إيقاف عجلة التطور والدوران



ألن تساعد إذن في إنشاد أنشودة الحرية وترقى بعقلك ونفسك إلى أرقى درجات الإنسان؟

لأن كل ما لدينا هو عبارات الحرية وإرادة الخلاص من هوة بني همجون وبني ثعبان


وإن أصعب شيء في الوجود وأنت تُكافح كسر القيود، أن ترى المحيط مليئا ببشر لم ترقى بعد لدرجة الإنسان

فإن كانت بني همجون تحيا وتموت على منوال الضباع فردد معي أنت هاهنا هاذي الباقات

لأن كل ما لدي هي روح إنسان

وقلبٌ كصقر وُجد ليحلق في الآفاق


كم تضيق بك المساحة حيث لا توجد شعوب

فقط مجموعات من البشر تحيا كالهمج أو كالقطعان


وأنت حبيبة قلبي في بقية عمري رددي معي أناشيد الحرية

اناشيد الحرية التي تحيا في روح الإنسان في كل القلوب والأوطان

من سبارتاكوس إلى روزا باركس

ودوّني معي على جدار روحك هذه الباقات:


عندما تتأصل جذور الحرية تصبح سريعة النمو.

من دون حرية ليس لدينا أسماء.

كل شيء عظيم خلقه إنسان حر.

الحرية هي فرصة لنكون أفضل.
إذا كانت لنا من غاية في هذه الدنيا فهي أن يعيش كافة البشر، مهما كانت عقائدهم وأديانهم وأجناسهم، في سلام وأخوَّة. - عبد الكريم الخطابي

_______________________________ محمد بوعلام عصامي

[email protected]





#محمد_بوعلام_عصامي (هاشتاغ)       Boualam_Mohamed_(simo_Boualam_Boubanner)#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة والتضامن مع أفارقة جنوب الصحراء في أحداث الدار البيض ...
- بمناسبة الذكرى المائوية للثورة الروسية: إلى أرواح شهداء الإن ...
- الدولة المدنية وإشكالية تحرر الديمقراطية من المنظومة الديكتا ...
- عن إشكالية التحرر والديمقراطية في الدول المغاربية، ببساطة وت ...
- سارقو الأحلام
- الشيخ بابا ينوفا ونشيد الحقل وأساور بُنيته الصغيرة وسطوة إره ...
- حركة السب والشتم المعارضة في المَهجر تحت المِجهر: الأسباب وا ...
- الديمقراطية في شمال إفريقيا بين الأنوقراطية والفكر المعادي ل ...
- الحقيقة التي أصدقها
- محمد الخامس السلطان الراحل: نموذج حاكم عربي لم يتكرر في حقبة ...
- ثلاثة الأرباع وغابة الهاوية
- اليتيم وسلطة الوحش
- هنيئا للفريق الأخضر.. هنيئا للرجاء البيضاوي
- عصبي غير متعصب أوهاديء بارد متعصب.. والمقارنة بلا علاقة!
- بيل كلينتون والملك عبد الله ومشهد السيارة-الرباعية الدفع-
- انتهت سنة 2013.. ولكن الى متى تستمر مآسي التخلف الإنساني..
- المغرب والعالم العربي نظرة وجيزة في العشرية الأولى من الألفي ...
- قانون جديد يُجرّم التحرش الجنسي في المغرب.. جاء متأخرا جدا
- بئر الماء وبئر النفط
- الوجيز في أخطاء مرسي


المزيد.....




- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بوعلام عصامي - دعني أغرد