فراقد السعد
الحوار المتمدن-العدد: 5728 - 2017 / 12 / 15 - 20:05
المحور:
الادب والفن
أُسبِحُ هواكَ.. نبيّ ذاتي
*********************
لَم أَذرِ هواكَ مُذ تَلَوتَني.. صورةً, ومُذ جهالتي إذ نَبذتَني في العَراءِ ذُريرَةً مِن أنفاسِكَ الجسورةِ, وعلى قيدِ الترابِ تخفقُ بي أوتارُ ملكوتِكَ, وبأيثارِ دفءِ الشمسِ على الأشتعالِ أُرتلُكَ تبتيلاً, ولأنّي بعضُكَ..تَفتلَتْ خُطايَ بلا رهبةٍ, أَستجمعُ رسالاتِ الأنبياءِ وأُسبحُ هواكَ نبيُّ ذاتي, فكم تهجيتُ منازلَ النجومِ سبباً للخشوعِ, أتوضأُ زمزمكَ مِن جنينِ المطرِ, وأصليكَ في حفيفِ الأشجارِ وجداً لايخدشُ الأسماعَ, يعودُ صداكَ ترانيمَ ريحٍ بريئةٍ, لاتُزعزعُ غيمتي الطافيةَ, أيّها القاطرُ على شفاهي بلسماً في قيظِ الرمالِ, هجرتُ الشفاهَ الواخزةَ كهشيمِ الزجاجِ, فكم كنتُ استفهاماً في صلفِ السؤالِ, وتعجباً في دهشةِ الأقدارِ, أقسمُ أنّي أمتثلُ للنحرِ فيكَ وقد أدنفتَ في رئتي أنهار خمرٍ, وفي أوردتي كوثراً ..لأتساقطَ شلالاً بألفِ عشقٍ.
#فراقد_السعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟