أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - اليهود من الموحدين فلا يجوز قتالهم: هكذا أفتى الشيوخ وبعض الحكام العرب













المزيد.....

اليهود من الموحدين فلا يجوز قتالهم: هكذا أفتى الشيوخ وبعض الحكام العرب


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5727 - 2017 / 12 / 14 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أروع...لا بل من أفظع ما سمعته في العام الحالي، هو تلك الفتاوي الصادرة عن بعض الشيوخ من المسلمين في السعودية، والمذكر...فجأة....وبعد مائة عام من الصراع الحديث مع الاسرائيليين الصهاينة من اليهود، أن اليهود من الموحدين فلا يجوز قتالهم. وخطى للأسف أحد قادة الدول العربية أيضا، على هذا الدرب في الافتاء، فوجه رسالة الى شعبه يذكر فيها بأن اليهود من الموحدين فلا يجوز قتالهم، ولا ضرر من زيارة اسرائيل حيث باتوا يقيمون.. باعتبارها بلد بني اسرائيل التاريخية.
وبالفعل عجل وفد شعبي يمثل ذاك البلد العربي الذي اكتشف فجأة وبعد قرون من الغيبوبة... أن اليهود من الموحدين، للقيام بزيارة لاسرائيل، حيث رحب بهم الاسرائيليون أي ترحيب، وأعلنوا بأن رعايا تلك البلد مرحب بهم دائما في اسرائيل. وذرا للرماد في العيون، قام هذا الوفد، أو وفد مرادف يمثل ذاك البلد أيضا، بزيارة الى غزة التي تتنطح دائما لمقاتلة صهاينة يهود اسرائيل...
ولم يدر أحد مبرر تلك الزيارة اللاحقة لغزة، الا كونها...ربما زيارة أخرى لبلد أهلها هم أيضا من الموحدين. بل وسارعت حكومة تلك البلد التي تذكرت فجأة، وبعد صراع مع أولئك بدأ منذ عهد الجاهلية ودام قرونا، بأن اليهود من الموحدين، الى التأكيد بأن متحف التاريخ الذي يجري تنفيذه حاليا في بلادهم، سيخصص فيه جناح لليهود الموحدين ولاسرائيل...ترى هل سيكون لقضية "المحرقة" أيضا وجود في ذلك المتحف؟ فالمحرقة شكلت الوعد الهتلري التنفيذي لشق الوعد البلفوري لهم بأرض الميعاد.
وجاء ذاك الهاشتاج الشهير الغريب على موقع تويتر، الذي يذكر رعايا بلد عربي آخر هي السعودية، بأن الرياض أهم من القدس، ليعزز القول بأنه لا داعي لمقاتلة اوائك الموحدين من أجل القدس فالرياض أهم لنا من القدس. ولكن أولئك كانوا قصيري النظر، اذ كان الأجدر بهم التذكير بأن مكة، وليس الرياض، هي أهم من القدس. فمكة هي القبلة التي يتجه اليها المسلمون بصلواتهم، ويأتيها الحجيج بالملايين كل عام، وبالتالي هي أهم كثيرا من الرياض التي هي أهم من القدس كما باتوا فجأة يقولون.
لكن التساءل الأكثر أهمية، ليس مجرد وعي الذاكرة، ويقظة العقل المفاجىء لدى بعض العرب، والقائل بأن اليهود من الموحدين فلا يجوز قتالهم، هو غياب هذا العقل عن التذكير بأن الشيعة أيضا هم من الموحدين، فلماذا تدعون اذن الى وجوب قتالهم...بل وتمهدون لذلك بالتودد الى الموحدين الآخرين، وكأنكم تسعون لسلام مع "موحدين"، لتتفرغوا لمقاتلة موحدين آخرين.
وهناك تسلؤلات عديدة ينبغي طرحها على هامش هذا الادعاء الفذ الجديد. فلماذا قاتلتم الرومان بعد فجر الاسلام، وقاتلتوهم الى أن أبعدتموهم الى روما والقسطنطينية. فالرومان كانوا أيضا من الموحدين، وهم اذن من المرحب بهم على أراضي بلادنا استنادا لهذا المنطق الغريب العجيب..
بل ولماذا قاتلتم الصليبيين عندما جاءوا الى القدس، ولم ترحبوا بهم باعتبارهم...هم أيضا من الموحدين.
ترى ألم تتقاتل الدول الأوروبية المسيحية فيما بينها مرارا وتكرارا قبل ثلاثة قرون، رغم أن شعوبها كانوا من الموحدين؟ ألم يتقاتل الانجليز مع الفرنسيين وأحرقوا لهم ...لنابليون الأسطول الفرنسي في واترلو، رغم أن كلي الدولتين شعوبهما من الموحدين؟
الم يقاتل الانجليز والفرنسيون في جانب، الألمان والايطاليين في الجانب الآخر.. في الحرب العالمية الثانية، مع أن هذه الدول بما فيهم الولايات المتحدة التي انضمت اليهم لاحقا، كانوا جميعا من الموحدين، ومع ذلك تقاتلوا فيما بينهم وحصدوا في قتالهم ذاك تسعين مليون قتيل؟؟
بل ولماذا يفجر بعضكم الكنائس في العراق وفي مصر: ترى اليس المسيحيون هم أيضا من الموحدين؟
ولماذا تقاتلون الآن الدواعش أصحاب الدولة الاسلامية، ذلك أنهم هم أيضا من الموحدين، استنادا لمنطقم الجديد المفاجىء، الذي بات وكأنه بركان نائم تفجر بدون مقدمات، مرسلا لنا "حمائم" السلام..لا "حمم" بركان ملتهب. بل ولماذا تقاتلون الحوثيين في اليمن,,,هل هم غير موحدين؟
استيقظوا يا عرب ...يا مسلمين .. وكفوا عن خداع انفسكم، اضافة الى خداع شعوبكم. فأولئك الموحدين قد تآمروا على المسيح وصلبوه، وسعوا لاحباط دعوة النبي موحد (ص) للاسلام، رغم تواجده فيما بينهم في يثرب..في المدينة المنورة. اذ تآمروا عليه من الباطن مع قريش التي حاربته وحاولت احباط دعوته للتوحيد باله واحد أحد ولا أحد غيره، رغم أن يهود بني قريظة وغيرهم من القبائل اليهودية التي تآمرت مع قريش على النبي (ص)، كانوا أيضا من الموحدين.
ان قضية القدس واعلانها موحدة بشقيها عاصمة لاسرائيل، بكل الآثار المتربة عليها، وبذريعة وجود هيكل سليمان فيها، بل وادعاء وجوده وتحت بناء المسجد الأقصى بالذات... ورغم أنهم قد حفروا وحفروا، بل وحفروا تحت بناء المسجد الأقصى ذاته لسنوات، ومع ذلك، كما أكد لي مرة الدكتور حازم نسيبة وزير الخارجية الأردني الأسبق، وتؤكد الحقائق ونتائج الحفريات اللاحقة، لم يجدوا شيئا يثبت دعواهم أو ادعائهم، رغم أنهم يتخذونه ذريعة لتهويد مدينة القدس الشرقية، عاصمة فلسطين الأبية ... هذا الادعالء الكاذب، ينبغي أن يشكل صفعة لغائب عن الوعي كي يستفيق... لمنتشي بسيجارة ماريجوانا خدرته وأرسلته نحو بعض من أحلام اليقظة الخادعة. فان لم تفعلوا، قد ينتهي الأمر بهم... في بحثهم الوهمي عن هيكل سليمان، الى هدم المسجد الأقصى...او مسجد (الاسكا) كما يلفظه الرئيس ترامب في برنامج "اربت تنحل" على قناة الجديد، وبالتالي يترتب على المسلمين عندئذ، أن يتجهوا فعلا الى "آلاسكا" للصلاة فيها عوضا عن (الأكسا)، كما يلفظه ترامب بلسانه الأعوج وبمنطقه الأكثر اعوجاجا من العوج ذاته.
فهل تسمعون...وهل تقرأون؟؟؟
الكاتب والمفكر ميشيل حنا الحاج.
عضو في مركز الحوار العربي الأميركي - واشنطن.
مستشار في المركز العربي الأوروبي لمكافحة الارهاب – برلين.



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطروحات الأساسية التي أسقطها ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة ل ...
- الارهاب في سيناء، أسبابه ودور اتفاقية كامب ديفيد في تناميه
- حرب الرياض وطهران الباردة، تتحول لحرب ساخنة باكتمال التحقيق ...
- أسرار خفية وراء التطورات الأخيرة في السعودية، يرافقها دور غا ...
- غموض واسرار وراء التطورات الأخيرة في السعودية، ودور سعد الحر ...
- هل تؤدي التطورات المتسارعة في السعودية الى اقتراب المملكة من ...
- الممرات الآمنة لداعش في معارك الفلوجة والرقة والموصل وانعدام ...
- هل يتوجه الأمير محمد بن سلمان نحو العروبة التي يحاول الاسلام ...
- أهم افرازات القضاء على دولة داعش، تكريس ظهور دولة الاكراد
- Aloha ساخنة أو ساخرة للرئيس ترامب، صادرة عن ولاية هاواي المؤ ...
- هل ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية أم للولايات المتحد ...
- هل يشكل استفتاء كردستان العراق على الاستقلال في ايلول القادم ...
- الثورة الشيوعية في الذكرى المائوية لانطلاقها
- حادثة السفارة الاسرائيلية في عمان، والدلال المتميز الذي يحظى ...
- الأبعاد الاستراتيجية المتعددة لأزمة الخليج، هل يمكن أن تشمل ...
- شرطان بين الشروط الخليجية الثلاثة عشر هما موضع جدل خاص
- رحلة في ذاكرتي الفلسطينية: بصمات فلسطينية في حرب عاصفة الصحر ...
- عندما توا رحلة في ذاكرتي الفلسطينية: عندما تواطأت مع (أبو جه ...
- رحلة في ذاكرتي الفلسطينية: عندما تواطأت مع (أبو جهاد) لاحباط ...
- مفاجأة تفاقم الخلاف بين الخليج وقطر وبلوغه حد القطيعة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - اليهود من الموحدين فلا يجوز قتالهم: هكذا أفتى الشيوخ وبعض الحكام العرب