أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - خيارات أخرى للشعب العربي في وجه أعدائه














المزيد.....

خيارات أخرى للشعب العربي في وجه أعدائه


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خيارات أخرى للشعب العربي في وجه أعدائه
*محمود عبد الرحيم:
قرار الرئيس الأمريكي الأخير بشأن الاعتراف بيهودية القدس ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس لم يكن فقط قرارا صادما للعرب، ولكنه فتح أيضا الباب واسعا أمام التساؤل عن جدوى الجيوش العربية، ولماذا نحتفظ بها، وننفق أموالا طائلة على التسليح طالما لا نستخدمها وقت الضرورة وللدفاع عن حقوقنا المسلوبة وكرامتنا المهانة.
بكل تأكيد، ليس في يد الشعوب العربية قرار الحرب، ولا حتى السلام الحقيقي وليس الاستسلام والتنازل وضياع الحقوق.
وطالما لا توجد ديمقراطية حقيقية سيظل خيار الحرب مستبعدا لعدم استيعاب بعض الحكومات أن المواجهة العسكرية أحيانا تكون حتمية، وأن الحرب ليست شرا مطلقا، فهي أداة الردع والدفاع عن الحقوق وعن كرامة الوطن والمواطن وحماية المصالح، في حين أن الحكومات التابعة لا يمكنها بأي حال اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية بمعزل عن إرادة وحسابات التحالف الصهيوأمريكي، فبالنسبة لها ما قاله السادات "حرب أكتوبر أخر الحروب" هو المرجعية التي يتم الاحتكام لها حتى اللحظة و"خيار السلام الاستراتيجي" هو البديل الوحيد كما أعلن العرب بوضوح منذ مبادرة بيروت، ومازالوا علي عهدهم لتل أبيب وواشنطن، لكنهم يهرلون للحرب ضد الشعوب العربية والبلدان العربية إن أرادت أمريكا ومن ورائها الكيان الصهيوني.. يهرلون بحماسة منقطعة النظير لتدمير العراق أو سوريا أو ليبيا أو اليمن وليس الكيان الصهيوني.
وطالما أن هذا الخيار مستبعد في الوقت الراهن على الأقل، فالبديل المتاح حاليا بيد الشعوب العربية المقهورة والمستغلة والمكبلة بالأغلال هو سلاح المقاطعة للعدو، وضرب اقتصاده وحصاره بكل الطرق الممكنة، فهذا السلاح بلاشك موجع للرأسمالية المتوحشة والامبريالية والصهيونية وشبكات المصالح الممتدة، لكن لا يجب أن نتوقف عند هذا الشعار ونحوله فورا لإستراتيجية فعالة بوضع قوائم واضحة ومحددة للسلع والخدمات الصهيونية والأمريكية وحتى مصالح اللوبي الصهيوني حول العالم يجب أن ينالها هذا الحصار وهذه المقاطعة، وأهم شئ في هذا المضمار هو المتابعة والاستمرارية وتنشيط هذا الخيار الفعال، ولا بديل كذلك عن المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، لكن المنوط بها بشكل رئيس هم الفلسطينيون أنفسهم مع دعم عربي معنويا وماديا، مع العودة مرة أخرى لتجريم التطبيع بكافة أشكاله وكل المتعاونين مع المؤسسات المعادية الداعمة للكيان العدواني الاستيطاني.
فوضع شعار القدس عربية أو التظاهر وكفى لن يعيد الحق لأصحابه ولن يردع القوى المعتدية.



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطابات مجانية ولا أحد يجرؤ على الانتصار لكرامتنا
- ترامب والقدس والشارع العربي
- رأفت الميهي الجدير بالاحتفاء الفني والإنساني
- مسئولو اليابان في الخارج ومسئولونا وصناعة-الصورة الذهنية-؟!
- المهرجان القومي للسينما في مصر رسب في اختبار هذا العام
- ورحل مصطفي درويش آخر الرجال المحترمين
- -طعم الحياة- في سينما اليابان
- -الرقص على الحبال-: التأرجح بين -الواقعية و-الرمزية-
- -السمسار- تأريخ روائي وفتح ل-الصندوق الأسود- بجرأة
- -تيران وصنافير-المصرية قبل وبعد
- مصرية -تيران وصنافير- غير القابلة للجدل
- مزيد من الخصخصة و تدمير الوطن
- قصيدة-أحيانا.. أضبط نفسي
- تركيا وفاتورة ما بعد المحاولة الانقلابية
- أزمة الصحفيين والتلاعب الأمني المفضوح
- حلب و-بروباجندا الاستخبارات- الشريرة
- زيارة البابا -التطبيعية- وتحليل المحرم وطنيا
- ذاكرة عائشة المغربي المثقوبة في -يحدث-
- -وأرقص-.. ومضات سيرة ذاتية تداعب الحياة
- قصيدة -إنها الأربعون- لمحمود عبد الرحيم


المزيد.....




- تحليل CNN.. خريطة تُظهر شكل التوغل الأوكراني في الأراضي الرو ...
- لكمه وضربه بكوعه على رأسه مرارًا.. فيديو يظهر اعتداء ضابط عل ...
- بعد الفضيحة.. ألمانيا تسحب تكريم ذكرى الضباط السابقين في -ال ...
- بولندا: القبض على شخص خطط لتنفيذ أعمال تخريبية
- وزير إسرائيلي: نتنياهو كان يعلم بما سأقوم به (صورة)
- هوكشتين يعتبر أنه بإمكان إسرائيل و-حزب الله- تجنب الحرب
- محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان
- أولمبياد باريس 2024..حدث رياضي تاريخي ببصمة عربية
- تركيا تعتزم إدخال نظام بصمات الأصابع للأجانب على الحدود
- مصر.. عملية نادرة لفصل توأم ملتصق بطريقة غريبة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - خيارات أخرى للشعب العربي في وجه أعدائه