ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 12:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الغاية من مقالاتي هذه .. ان الامور تبقى هي هي .. سواءا آمنا بوجود اله ميتافيزيقي غير ملموس و غير مرئي .. او آمنا بوجود المادة كأله فيزيقي ملموس و مرئي
طالما نحن موجودون .. اذن المادة قادرة بشكل من الاشكال على خلق الخلايا الحية .. و خلق الحيوانات و النباتات .. و ايضا .. المادة قادرة عى خلق الانسان .. و ما يتبعه من وعي و ارادة و ابداع
طبعا هذا ما يراه و يلمسه كل واحد منا .. وجود الخلية الحية .. وجود الانسان .. وجود الوعي .. دليل على ان المادة قادرة على خلق او ايجاد كل هذا
هناك احتمال اذن .. ان المادة قادرة على اكثر بكثير من هذا .. المادة القادرة على خلق خلية حية .. قد تكون قادرة على خلق امور اخرى جديدة .. كالخلود .. كحيوات بدون الاعتماد على الكربون .. حيوات بالاعتماد على الطاقة فقط .. حيوات بالاعتماد على الوعي المجرد مثلا
المادة قدرت على تكوين الحرارة و الضوء في النجوم .. قدرت على خلق كائنات قادرة على الاستفادة من هذه الحرارة و من هذا الضوء .. قدرت على خلق كائنات اخرى تستفيد من النباتات .. و قدرت على خلق كائنات اخرى تستطيع ان تاكل بعضها بعضا للحصول على الطاقة و القيام بامور معينة كالتكاثر و تربية النشأ الجديد الخ
المادة قدرت .. بتصميم او كتاثيرات جانبية .. على خلق انسان واعي .. يتكلم و يتعلم و يريد ان يحكم او يتحكم بالمادة التي انشاته في البداية .. و كأن الانسان اصبح هو الاله بدلا من الاله المادي التي تسببت في ايجاد الانسان
المادة قد تكون قادرة على احياء الانسان بعد الموت .. و قد تكون قادرة على محاسبة الانسان على افعاله في الدنيا .. من تقدر على خلق انسان واعي .. ما المانع في ان تكون قادرة على محاسبته ايضا بعد الموت
من يدري .. لعل المادة قادرة على افناء نفسها .. او ايجادها من العدم
و قد تكون العدم اكثر قدرة من المادة نفسها
كما ترى عزيزي القاريء .. ان الامور تبقى هي هي .. سواءا امنا بوجود اله .. ام لم نؤمن
و سبحان العدم العظيم .. و سبحان المادة العظيمة .. و سبحان الانسان العظيم
و نحن محظوظون جدا جدا جدا .. اننا ناتي و نذهب .. و قد يعاد الاتيان بنا باشكال و بصور اخرى .. و بقدرات اخرى كذلك
في هذه الدنيا لدينا القدرة على الرؤية .. قد تكون لدينا قدرات اهم بكثير من الرؤية في ما بعد الموت
و يجب ان لا نخاف من الموت .. ان هي الا ابواب يوصلنا الى اكوان اخرى بانتظارنا
و طالما جئنا مرة .. فسناتي مرات و مرات
و الى اللقاء
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟