رسالة

سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 07:10
المحور: الادب والفن
    

لاأكتمك
لدي الكثير من الأسى
ليس على من أو على ما قد تظن
هو من ذاك الذي تبقى في نفس نبّي من العهد القديم
لمعة شك..أن مايكرز فيه
صوت في البرية
ولا أكتمك أيضا أنك بذرت ما يكفي لإيقاظي
وكنت اكنس بذورك بمكنستين
الأولى
تفاؤلي المزمن بقدرة النفس على الخروج من متاهة الحاجة
والثانية
تفاؤلي المزمن أيضا
بقدرتي على استنهاض الجميل النائم عند من يدخل مياهي الإقليمية
لعلك لا تعرف كم هي طويلة لائحة الذئاب التي دجنتها
ولكنني اريد أن أصارحك
رسالتي هذه
ليست نفخة صدر مكروب
بل سهم من كنانة أملي فيك
ألا تفتح صدرك؟

دعوني

دعوني أكمل انحيازي
لا للحقيقة
فالإيمان بها يغلق الطريق
وطريقي مفتوح
لا للخير
فأن تكون آكلا ومأكولا
يجعله والشرّ
مثلك وجهين لعملة واحدة
لا للجمال
فهو عابر سبيل
لن يمكث مهما أكرمته
دعوني أكمل انحيازي
فالطريق طويلة
وسأترك على جانبيها الكثير من الروبابيكا
بديهيات رفعت دواليبها الى السماء واستقرت على ظهورها
معلبات من اليقين نفذت صلاحيتها
إشكاليات احتفظت من عويصها بهياكل حيتان نافقة
اجوبة تخلعت من فرط الإستعمال
مشادات فلسفية تغطس وتعوم كبقايا صلبة
في المجرى المعتم للثرثرة البشرية
أثافي كّحل الهباب أنسيها
وأدار وحشّيها ظهره للذكريات
دعوني أكمل انحيازي
بالتخفف منه
فالأفق بعيد
والاوقية على البعد قنطار


مسافة

احتفظ بمسافة عن الآخر
كي لاأرى ضربات فرشاة الرب
**
احتفظ بالمسافة المناسبة
لقراءة صحية
**
تتسع المسافة المناسبة
كلما تقدمت بالعمر
**
لترى الجبل جيدا
ابتعد عنه

عجز

يستطيع المخطئ أن يقنعك بأعذاره
ولا يستطيع أن يقتنع بأنك اقتنعت

#سامي_العباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات