أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الفتلاوي - حين تُطْرِقُ ..














المزيد.....


حين تُطْرِقُ ..


عادل الفتلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 19:49
المحور: الادب والفن
    


يتنهّدُ حرفٌ من فرطِ ما أتعبهُ الصمتُ وهو يجولُ في أروقةِ القلبِ، يضيءُ بالحكمةِ فوانيسَ الروحِ، ويروي ظمأُ الحزنِ من ينابيعِ اشتياقهِ إلى التحليقِ في فضاءِ القصيدةِ على براقٍ أبيضَ طالما أغوتهُ غانياتُ الدموعِ، وهي تتهادى بهدوءِ بينَ صخورِ الكبرياءِ، فلا يخرجُ للسماءِ غير ذاكَ الأنينِ متعاليا من حنجرةِ الناي وشاعرتهُ تتحسّسُ مواضعِ الجراحِ.
...
..
.
حين تُطْرِقُ ..
يسْدلُ اللهُ سكينتهُ على لهيبِ قلبٍ متقدٍ إلى جانبِ طورِ البكاءِ، لكي لا يأنسَ نبيٌّ بضوءهِ ويسيرُ إليهِ طامعاً بقبسٍ منهُ، فيطلعُ على ما لا يطيقهُ ويجعلُ قلبهُ دكّا، لكنّها (تباركَ حزنها) تحدّثُ القلوبَ على قدْرِ احتمالها، تصوغُ لهم حروفها قلائدَ من نبضٍ ولآلئَ دمع، وبينهما شذراتٍ لا يعرفُ تفسيرها إلّا الراسخونَ في العشقِ السابحونَ في ملكوتِ الهُيامْ
...
..
.
حين تُطْرِقُ ..
أدركُ أنّي أصغرُ من النظرِ بكَوْنِ عينيها فتشفقُ، وتريحُ فراشاتِ أحاسيسي من ذلك الانجذابِ المستحيلِ إلى مشكاتها الأقدسَ، لتتركَ بيني وبين فنائي لحظةً وجود، أنا المنفيُّ مذّنبا في سماواتها، أمارسُ غوايةَ التيهِ في تفاصيلها اللا تدركها الأبصارُ، فكم رأيتها تتعبُ من بشريتها التي تحدّها الأزمنة.



#عادل_الفتلاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -ضفاف الدّجلتين- تخصّص نافذة الكترونيّة تعريفيّة شاملة ب سنا ...
- شاهد كيف سخر برنامج كوميدي أمريكي من المشادة بين ترامب وزيلي ...
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا باعتماد الإنجليزية اللغة الرسمية للو ...
- صدور العدد الثاني من -مجلة توقد-الفكرية الثقافية
- الأولى بتاريخ أمريكا.. ترامب يوقع قرارا تنفيذيا محددا اللغة ...
- مصر.. تطورات جديدة في قضية المخدرات لمطرب المهرجانات مجدي شط ...
- الموت يفجع الفنان المصري الشهير باسم سمرة
- الشاعر ميثم راضي يُتوَّج بالجائزة الأولى في مسابقة المعلّقة ...
- زاخاروفا: زيلينسكي هو الفنان الوحيد الذي كنت سألغيه من قائمة ...
- قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي ينشر تغريدة على صفحته ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الفتلاوي - حين تُطْرِقُ ..