يا قدس ..

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قرار الرئيس الأمريكي ترامب بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل قرار عدواني ينسجم تماما مع تاريخ الولايات المتحدة الراعي والداعم للكيان الصهيوني وهو قرار باطل ومخالف لأحكام القانون الدولي العام ولن ينشئ عنه اي حقوق سياسية او سيادية للكيان الصهيوني المحتل والذي يتعارض وجوده مع ميثاق الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية وخاصة الصادرة بشأن القدس فهذا القرار الارعن لن يغير شيء في الواقع فالقدس مدينة محتلة ويجب الإعتراف أن الرئيس الأمريكي الأهوج لم يتخذ هذا القرار بهذه الجرأة لولا موافقة دول التحالف العربي مع الكيان الصهيوني واستعدادها للقيام بهجوم سياسي واعلامي معادي للحقوق الشعب الفلسطيني ومصالح الأمة العربية ،كما ان هذا القرار جاء لتغطية هزائم تحالف العدوان على اليمن واسقاط مشروع الحرب الاهلية اليمنية من خلال تصفية علي عبدالله صالح ،وانتصار الشعب العراقي على قوى الارهاب التي تدعمها الولايات المتحدة ،كما جاء القرار وما سبقه من إعتداءات اسرائيلية على الاراضي السورية لتغطية هزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني في سوريا وتمكن الدولة السوريه بصمود الجيش والشعب من السيطرة على 98٪من الاراضي السورية بالإضافة الى سقوط المشروع السعودي الإسرائيلي لاشعال حرب أهليه في لبنان حيث تمكنت القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية من إدارة الأزمة الأخيرة بإسلوب حضاري متمدن وسياسي متطور مما حافظ على وحدة الحكومة والشعب اللبناني.
إن هذا القرار العدواني اتخذ لتغطية هزيمة المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي العربي في المنطقة ويجب الرد عليه من خلال اتخاذ الإجراءات المخلصة والسريعة لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينة وتشكيل قيادة وطنية موحدة وإلغاء الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وتحريم وتجريم كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ووقف التنسيق الأمني واتخاذ السلطة الفلسطينية إجراءات صارمة تكفل التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وإعادة تموضع السلطة في علاقاتها العربية والدولية وإسقاط خيار المفاواضات والرهان على الإدارة الأمريكية والإنسحاب من اتفاقيات اوسلو ، فالنصر المؤكد لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وستظل القدس عاصمة العواصم عربية فلسطينية بفضل نضالات شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات