أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - ترامب والقدس والشارع العربي














المزيد.....

ترامب والقدس والشارع العربي


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أرسلت لي صحفية بمؤسسة أجنبية بالأمس تستطلع رأيي كمتخصص في الشئون العربية عن قرار ترامب بنقل سفارة أمريكا للقدس، والتداعيات المحتملة في المنطقة العربية، ووجدتني للأسف أقول لها إن القرار خطير بلاشك، وكل السيناريوهات مفتوحة في مواجهته، لكن الأرجح هو ان ردود الأفعال تحت السيطرة لانشغال العرب حاليا كل في أزماته الداخلية العميقة الأمنية والاقتصادية، خاصة انه بعد فشل الربيع العربي زادت معاناة الشعوب العربية وبات الوضع المعيشي في قمة السوء وكذلك الوضع الأمني، ولم تعد هناك جماعات معارضة بالقوة التي كانت من قبل والتي كانت تتحرك وتحرك الشارع، كما أن القضية الفلسطينية للأسف تراجعت في سلم أولويات الشعوب العربية,ثم أن ترامب ما كان ليجرؤ علي هذه الخطوة إلا إذا كان قد تشاور مع قادة عرب ووجد منهم قبولا أو عدم ممانعة قوية وانه يتوقع أن الشعوب العربية تحت الديكتاتورية لن تخرج ردود أفعالها عن السيطرة.
واتمني بالفعل أن يكون تقديري للوضع مغلوطا، ويكون ثمة رد فعل قوي، حيث أن تنفيذ قرار بهذا الشكل كفيل بنسف القضية الفلسطينية ومصيرها للأبد وسيكون إيذانا بفرض تسوية غير عادلة ومذلة للفلسطينيين، وبداية تنفيذ فعلي لخارطة جديدة للمنطقة وانجاز المشروع الصهيوأمريكي القذر.
للأسف يبدو الأمر في قمة السوء وكابوسي، وأنا من الجيل الذي نشط سياسيا في الشارع بفضل القضية الفلسطينية وتعلمنا من ارتباطنا بها السياسة والعمل العام والاحتجاجي، وكنا نخرج لنتظاهر لأسباب اقل من هذا بكثير وراء القادة الطلابيين أبناء جيل السبعينات والستينيات من الشيوعيين والناصريين، وانخرطنا في تنظيمات مناهضة للصهيونية ومناهضة التطبيع، لكن للأسف الآن كل شئ تجمد وهذه القضية تراجعت ولم نعد نري أية جهود في هذا الإطار، ولا ادري هل العيب فينا أم في الظرف التاريخي الذي أجبرنا علي الانخراط في قضايا وطنية داخلية أم في حالة التشتت والإحباط العام، أم أن المشكلة في الفلسطينيين أنفسهم بتشرذمهم وانقساماتهم وانتهازية قياداتهم بل وخيانة بعضهم للقضية من أجل مصالح خاصة، أم أن الرياح عاتية لا نقدر جميعا علي الصمود أمامها ما بين الصراعات المفتوحة هنا وهناك والديكتاتوريات التي تعود أشرس مما سبق، وكل المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد الشعوب العربية بمساعدة بعض أبنائها غير المخلصين من الانتهازيين وسماسرة الأوطان، والتطورات المتلاحقة والحروب المتأججة التي تفوق تصوراتنا وقدرتنا على الإدراك والاستيعاب.
يبقي أن نؤكد أن فلسطين من البحر للنهر كلها عربية، وأنها تحت الاحتلال، وأن هذه القناعات يجب أن تظل راسخة داخلنا ونورثها لأبنائنا مهما حصل، ونحاول ما استطعنا أن نقاوم هذا المد وهذا الطوفان الذي لن يتوقف عند حدود فلسطين، فبداية الهزيمة هو التسليم لخصمك، والاعتراف به، وهزيمته في الصمود الذي هو شكل من أشكال المواجهة والمقاومة، ويجب ان نسترجع مقولات الزعيم العربي الكبير عبد الناصر أن ما آخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وأن تحرير فلسطين يبدأ من القاهرة.



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأفت الميهي الجدير بالاحتفاء الفني والإنساني
- مسئولو اليابان في الخارج ومسئولونا وصناعة-الصورة الذهنية-؟!
- المهرجان القومي للسينما في مصر رسب في اختبار هذا العام
- ورحل مصطفي درويش آخر الرجال المحترمين
- -طعم الحياة- في سينما اليابان
- -الرقص على الحبال-: التأرجح بين -الواقعية و-الرمزية-
- -السمسار- تأريخ روائي وفتح ل-الصندوق الأسود- بجرأة
- -تيران وصنافير-المصرية قبل وبعد
- مصرية -تيران وصنافير- غير القابلة للجدل
- مزيد من الخصخصة و تدمير الوطن
- قصيدة-أحيانا.. أضبط نفسي
- تركيا وفاتورة ما بعد المحاولة الانقلابية
- أزمة الصحفيين والتلاعب الأمني المفضوح
- حلب و-بروباجندا الاستخبارات- الشريرة
- زيارة البابا -التطبيعية- وتحليل المحرم وطنيا
- ذاكرة عائشة المغربي المثقوبة في -يحدث-
- -وأرقص-.. ومضات سيرة ذاتية تداعب الحياة
- قصيدة -إنها الأربعون- لمحمود عبد الرحيم
- مرة أخرى..-لاتصالح-
- بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - ترامب والقدس والشارع العربي