عبدالله محمد الحاضر
الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 23:23
المحور:
الادب والفن
ضفاف الوسن..
ان الترف الفكرى الذى نمارسه انما هو مجرد استبضاع رخيص لفرح اغتالته سطوة الم قاس تجرع سنين الغياب المعتق، تمتعت القيود انتشاء بلحم مفاصله وهى تتكىء بزهو على حوائط الحرمان، رقصت صرخاته الحادة بين جوانب اودية الصمت عمرا رقصة الذبيح، شابت خطاه على دروب التماوج العقيم.
وهو ايضا هروب موغل فى دموية الوافع الاليم الذى وجد نفسه وحيدا الا منا، فتعمد بشظف العيش المضمخ بنكد الحياة استبشارا بخروجه من قمقم التوهان وفرحا بنا ، وهو ايضا اختباء احمق وراء جدران شفافة من ضنك المعيشة اليومية الذى يزرع الخوف فى اصالنا المرتعدة ويقتات على فتات المشاعر التى كنا لها محصنبن ،ان التجهم المستبد الذى يعلو هامة المستقبل العبوس يذكى فينا رعب من تهوى به الايام على منحدر جبلى شاهق العلو تتبختر صخوره العارية من ورق التوت زهوا بلزوجة زلقة يمدها بالنمو زمهرير سعير تجوف من فرط السغب، كجسم يتشوف احتراقا لضوء الشمس هربا من ظله المقيت الذى يرتدى النور كفنا ابديا لا يخالجه انفصام، تقهقه خطواته الرثة التى ادمنت التسكع فى اقبية الرذيلة، تستهويه ايماءة عطر ماجن توسد لهيب الشهوة عند ضفاف الوسن..........
#عبدالله محمد الحاضر
#عبدالله_محمد_الحاضر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟