أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ العَدَالَةِ وأمِّي لاخْتَرْتُ أمِّي- (ألبير كامو)














المزيد.....

-لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ العَدَالَةِ وأمِّي لاخْتَرْتُ أمِّي- (ألبير كامو)


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقولة مشهورة كتبها ألبير كاموا الذي كان مناهضا للظلم والاستعمار قبل تحوله إلى مدافع عن القضية الأم، وقد أكدت زيارة ساركوزي الأخيرة للجزائر هذه المقولة التي تعكس تمسك الفرنسيين بعدم الاعتراف بالآخر،تقودنا هذه المقولة إلى الحديث عن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي الحالي ماكرون إلى الجزائر، و التي ستكون شبيهة إلى حد ما بالزيارة التي قام بها من سبقوه من الرؤساء الفرنسيين، منذ الرئيس جيسكار ديستان الذي اختار مدينة قسنطينة، في عهد الرئيس هواري بومدين، ثم فرانسوا ميتيران في عهد الشاذلي بن جديد، و توقفت الزيارات طيلة العشرية السوداء، ثم استأنفت الزيارات بعد عودة الأمن للبلاد، تميزت هذه الفترة بعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و فرنسا ، بعد الزيارة التي قام بها جاك شيراك بعد مجيئ بوتفليقة إلى الحكم، ثم تلتها زيارة ساركوزي إلى الجزائر في ديسمبر 2007 و الذي اختار مدينة قسنطينة في محاولة منه لعودة اليهود والأقدام السوداء، كان ساركوزي مرفوقا بالرئيس بوتفليقة الذي صافحه مصافحة الصديق لصديقه، كانت المصافحة عبارة عن تهيئة الظروف المناخية لطي صفحة الماضي نهائيا، وبالتالي الصفح على الحركي وجمعهم بالجزائريين في إطار ما يسمي بـ: الوحدة المجتمعية والصالح العام للشعب الجزائري، وترسيخ العلاقات والتطبيع مع إسرائيل، لم يكن الشعب يملك الاستعداد الكامل للتحاور مع الحركي أولا، ثم قبول دعوة ساركوزي للاعتراف بالكيان الصهيوني، و دون أن ننسى الزيارة التي قام بها بعده الرئيس فرانسوا هولاند في 2012، فقراءة البعض لهذه الزيارات أخذت طابعا انهزاميا، من حيث التهليل والترحيب وهي تستقبل شخصيات يهودية ، لدرجة تقبيل أحد المواطنين اقدم على تقبيل يد الرئيس هولاند، هي طبعا جماعة المصالح التي يقودها الطابور الخامس، و هو موقف يؤسف له لِمَا وصلت إليه الشخصية الجزائرية، مقارنة مع الموقف الفرنسي الذي اختار أمَّهُ عن العدالة.

و يجدر بنا هنا العودة إلي مقولة ألبير كامو الشهيرة: لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ العَدَالَةِ وأمِّي لاخْتَرْتُ أمِّي ، إنه كامو المتمرد علي الظلم و اللاعدالة والاستعمار ولكن وطنيته حولته إلي مدافع عن القضية الفرنسية، وقد أثبتت زيارة ساركوزي إلي الجزائرهذه المقولة التي تؤكد أن الفرنسيين مجبولون على عدم الاعتراف بالآخر، و عدم تقديم الإعتذار، هذا ما يدفعنا إلي طرح السؤال التالي: هل من الوطنية والإخلاص للتاريخ أن يغض مسؤولونا الطرف عن تصريحات كوشنير الذي أساء إلي شخصية ثورية وطنية؟، خاصة بعدما وعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نظيره الفرنسي بالسماح للمطرب اليهودي أنريكو ماسياس بزيارة الجزائر، طبعا الزيارة لن تتوقف عند الرئيس إمانويل ماكرون الذي سيحل بالجزائر غدا لتعزيز الشراكة بين البلدين، طالما العلاقات الفرنسية الجزائرية في إطار التوأمة مستمرة ، و ما تقدمه فرنسا من خدمات لفئة من الجزائريين، و بهذا تطوى الذاكرة الوطنية إلى الأبد، بعد التصريح الأخير لوزير المجاهدين الذي علق أماله على الرئيس الفرنسي و قال عشية زيارته إلى الجزائر: " ننتظر الكثير من الرئيس ماكرون في تسوية ملفات الذاكرة" ماكرون الذي قال يوما أنه لا ينتمي إلى الجيل الذي شهد حرب الجزائر، و بالتالي فهو غير مسؤول عن جرائم فرنسا في الجزائر، و هذا يعني أنه سيقول : "أيها الجزائريون الوطنيون أخطيوني"، و ماكرون أراد العمل بالمثل القائل: "الكلب لا يعظُّ صاحبه"، و سوف يطبق لا محالة مقولة ألبير كامو: "لو خُيِّرْتُ بين العدالة و أمِّي لاخترتُ أمّي".



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الثابت و المتغير.. أو الصراع المتجدد بين التقليديين و الم ...
- رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين : ما يحدث للروهينجا س ...
- هذا ما قاله أوليفر رُويْ عن الإسلام
- -التعصّب-..البذرة التي أنبتت -الكراهية-
- أعياد الأنبياء ( أو التعايش الديني)
- في الذكرى ال: 185 لمبايعته: الأمير عبد القادر الجزائري كان ذ ...
- الانتخابات و التغيير ( الجزائر نموذجا)
- هكذا يصنع المال سيادة مزيفة
- في اللاَّمُبَالاَةِ..!
- النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-
- هل يحقق الإضراب عن الطعام التغيير في الجزائر؟
- انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ
- زعيمة حزب العمال الجزائري: الأفلان FLN انتهى دوره في 1962 بع ...
- ماذا لو طبقنا قانون الغربان في حياتنا اليومية؟
- متى يستثمر الجزائريون في الوقت؟
- الإصلاحات في الجزائر حبر على ورق
- هل القومية في الجزائر عربية أم أمازيغية؟
- لماذا فشل الخطاب الديني الإسلامي؟
- مصطفى كمال و نهاية الخلافة الإسلامية
- هل ستصدق رؤية بيكو في اندماج الهويات داخل هوية إنسانية واحدة ...


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ العَدَالَةِ وأمِّي لاخْتَرْتُ أمِّي- (ألبير كامو)